| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                       الجمعة 8/7/ 2011

 

الذكرى الثالثه والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز المجيدة وقائدها
الزعيم عبدالكريم قاسم

قحطان محمد نوري

خلال اسبوع سوف تحل الذكرى الثالثه والخمسين لثورة الرابع عشر من تموز الوطنيه. ثورة تموز الوطنيه تذكرنا بموقف الضباط الاحرار الذين ساهموا بانضاجها,كما ان حركة تنظيم الضباط الاحرار,اعطت زخما كبيرا وسهلت نجاح الثوره,التي جاءت ردا عنيفا على الظلم والتعسف والمعاناة,وضد ربط العراق في تحالفات استرقاقيه تخدم مصالح الاستعمار.

ان ثورة تموز كانت قفزة نوعيه اوضحت وشخصت خيانة الملوك والاحكام العرب واصطفافها مع الاستعمار بهدف انشاء وطن قومي لليهود.
الجيش العراقي شارك في حرب فلسطين عام 1948 وكان الزعيم عبد الكريم قاسم قائدا لاحد الافواج التي ساهمت بفعاليه وبساله في القتال وأبلى بلاءاً حسنا وشجاعه منقطعة النظير في العمليات الاقتحاميه واسترجاع مواقع كان العدو قد احتلها.
هناك معلومه اخرى تؤكد على جرأة وشجاعة الزعيم عبد الكريم قاسم,حيث قرر فك الحصار الذي ضرب على الجيش المصري في موقع الفالوجه بالرغم من رفض القائد العام للقوات العراقيه,الذي توضح فيما بعد تواطئ الانظمه العربيه على وقف القتال,كي تظهر اسرائيل للوجود.
الكثير من المحللين السياسين المحايدين, يعتبرون الزعيم عبد الكريم قاسم مفجر الثورة ومحرر العراق من اشرس امبرياليه,حيث قاد ثورة ضد التخلف والفساد وساهم في بناء صرح العراق,وسوف تظل الاجيال القادمه تتذكر بفخر واعتزاز المنجزات في الاعمار والبناء.
في تقديري ان العراق منذ تأسيسه ولحد الان لم يكن فيه من حكم بوطنية ونزاهة واخلاص الزعيم عبد الكريم قاسم.
الحقبه الزمنيه بعد احتلال العراق افرزت بصوره غير متوقعه بروز وسيطرة الاحزاب الدينيه المتطرفه, سيطرت على مقاليد الامور بطرق ملتويه مليئه بالدجل والشعوذة وخدع الجماهير باساليب لم ينزل الله بها من سلطان.
لقد لاحظ الكثير من المتابعين السياسيين العراقيين والاجانب اهمال وتهميش دور الزعيم الوطني عبدالكريم قاسم,وانكارالمكاسب والانجازات التي حققتها الثورة,والصمت المطبق عن دور الزعيم في تحرير العراق والانجازات الكبيرة للطبقات الكادحه, بالرغم من قصر فترة حكمه.
الاحزاب الطائفيه التي وصلت للحكم بغفله من الزمن لم تعر للانجازات التي تخدم الشعب اي اهتمام , وانصبت اهتماماتها على المنافع الشخصيه وسرقة اموال الدوله واللصوصيه.ان احزاب المحاصصه تعاني من عقدة النزاهه,لان الكثير من وزرائها ونوابها وذوي المراكز القياديه هربوا باموال الدوله ليؤسسوا شركات ومؤسسات, بعكس الزعيم عبد الكريم قاسم الذي اشتهر بنزاهته وعفته ومساندته للضعفاء.
لقد اكتسب الزعيم ثقة الشعب وانجز في فترة قصيرة ما لم تتمكن من تحقيقه احزاب المحاصصه الطائفيه منذ اكثر من ثماني سنوات.
لقد بلغ السيل الزبى وعم الفساد مفاصل الدوله وفقد الامن والاستقرار وباتت الحاجه لحاكم ينقذ العراق وشعبه من الكوارث المستمرة.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات