| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     الأربعاء 8/5/ 2013

 

الدكتور مهدي الحافظ بضيافة التيار الديمقراطي في المانيا

د. ناجح العبيدي

اقامت لجنة برلين للتيار الديمقراطي العراقي اوخر شهر نيسان ندوة حوارية بمناسبة الذكرى العاشرة للاطاحة بالنظام الدكتاتوري واحتلال العراق، استضافة خلالها د. مهدي الحافظ، للحديث عن تجربته في مرحلة ما بعد صدام حسين، كمساهم بالعملية السياسية، برلمانياً واول وزير للتخطيط ومستشاراً كخبير اقتصادي. اتسم حديثه بالشفافية والصراحة خاصة في ظل الازمة الراهنة نتيجة تصاعد الفكر الطائفي واحتمال عودة العراق الى الحرب الاهلية، سلط الضوء خلالها على اسباب نشوء نظام المحاصصة ودور احزاب الاسلام السياسي في تكريس مبدأ الطائفية، وما يمكن ان ينجم عنها من مخاطر قد تقضي على العملية السياسية برمتها.

في معرض حديثه عن تجربة العمل مع شخصيات اثرت في تاريخ العراق ما بعد السقوط، تطرق الى الشخصية البارزة عدنان الباججي، واول رئيس وزراء اياد علاوي واخر رئيس وزراء نوري المالكي. ثم انتقل الى الملف الاقتصادي مؤكداً ان التعثر والتلكؤ في تطبيق الاصلاحات الاقتصادية خلال عشرسنوات كان السبب الاساسي فيما وصلت اليه الامور، مستشهداً بتعطيل التحضيرات التي بدأت منذ العام 2004 لاجراء التعداد السكاني بسبب الخلافات بين الفرقاء السياسيين، عندما فضلوا محصالحهم الضيقة على مصالح الشعب العراقي، وعرج على عدم دقة المؤشرات الاقتصادية المهمة مثل معدل البطالة ونسب التضخم وغيرها. شدد الحافظ على الاثار السلبية لنظام الدولة الريعية والتناقض بين السياسة المالية والنقدية، وتفشي ظاهرة الفساد والمحسوبية ووصولها الى اعلى مستوياتها، ما تسبب في تذيل العراق قائمة منظمة الشفافية الدولية.

بعد ان شخص المشاكل والمعوقات للنهوض بالعراق بسبب السياسات الخاطئة للاحزاب الحاكمة وابتعادها عن هموم ومصالح الشعب العراقي، والتأسيس لدولة مدنية تسود فيها حقوق المواطنة، وتوفر فرص العمل والحياة الكريمة، اكد الحافظ على اهمية الدور الذي تلعبه قوى اليسار والعلمانية في اطار التيار الديمقراطي، لانجاح العملية السياسية وتوفير الخدمات، وان لا بديل للعراقيين عن نهج الحوار وتقبل الاخر، مشدداً ان التيار الديمقراطي كي يجد له مكانة بين الجماهير، لابد من ترك الاساليب القديمة في العمل والبحث عن كل ما هو جديد، خاصة ان الشبيبة اصبحت اكثر انفتاحاً على العالم بحكم دخول وسائل الاتصال الحديثة.

شارك عدد من السيدات والسادة الحضور في النقاش وطرح الاسئلة على الدكتور مهدي الحافظ، ما عكس الانطباع الجيد لما قدمه الضيف من معلومات مهمة وتحليل دقيق لواقع الحال العراقي. في الختام نقل الدكتور ناجح العبيدي مدير الامسية شكر وتقدير الجمهور ومناصري التيار الديمقراطي الى الضيف على امل اللقاء من جديد.

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات