| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 8/3/ 2010

 

من اجل تفتح البراعم وتفجير طاقات المرأة

محمد حسب الله

على ضوء مقالة السيدة (بورسعيد هادي) الموسومة قائمة اتحاد الشعب جعلتني ممثلة مسرح..
بمزيد من الفخر والأعتزاز والأحترام والتقدير أتقدم بباقة ورد معطرة بأريج الحب والأمل والتفأول أولا بمناسبة عيد المرأة العالمي ومن خلالك لكل النساء العراقيات وثانيا للأبداع الرائع الذي تميزتي به في مسرحية (الأنامل البنفسجية) مما يدل على قدراتك الفنية الذاتية الخلاقة الواعية لأهمية الهدف الذي تحرصين على ايصال مضمونه الى المتلقي بتلقائية نقدية ساخرة لما دائر الأن على مسرح الدعاية الأنتخابية من أساليب رخيصة لشراء الأصوات مقابل توزيع البطانيات أو المدافئ أو كارتات الموبايل وقد وصل انحطاط بعض المرشحين الى توزيع الملابس الداخلية أو طبقات بيض المائدة .هذه الأساليب تعكس درجة الأفلاس السياسي لأصحابها وعدم قدرتهم على المنافسة الشريفة ومخالفتهم الصريحة لدعوات المرجعية الدينية العليا التي تحرم هكذا اساليب .وتعكس من جانب أخر معاناة المواطن العراقي من الفقر والجوع والحرمان من ابسط المستلزمات الحياتية مما يضطر الى بيع صوته الذي يعني كرامته بأبخس الأثمان.أنها أساليب غير شريفة يترفع عنها الشيطان نفسه وأقل ما يقال عنها أنها رخيصة ولا يستحق اصحابها أن يكونوا اعضاء في المجتمع ما بالك أذا اصبحوا نواب بالبرلمان وتقع عليهم مسؤولية تشريع قوانين يتوقف عليها مستقبل البلد وأي مستقبل ننتظر من هؤلاء! الذين يعتمدون مبدأ الغاية تبرر الوسيلة.الذين يستغلون ايضا مشاعر المواطنين وحالات تخلف الوعي عند البعض منهم من جراء انظمة القهر والأستبداد التي عطلت تفكيرهم والتي عمقت هذا التخلف سياسة المحاصصة التي أنتجت الطائفية المقيتة والمذهبية المتخلفة والقومية العنصرية ومحاربة كل ما يتعلق بثقافة الديمقراطية بقيم وتقاليد وفتاوى الحلال والحرام التي يصدأ منها العقل وتمنعه من التفكير المنطقي العلمي لتسهل قيادته من قبل اصحاب المال والنفوذ كما تقاد قطعان الماشية . لم تكتفي السيدة (بورسعيد) ومسرحية (الأنامل البنفسجية) من النقد الساخر وفضح الأساليب الرخيصة بل ارشدت المواطنين الى البديل الأفضل الملبي لطموحات اوسع الجماهير من عمال وفلاحين واصحاب الدخل المحدود وشغيلة الفكر صاحبة المصلحة الحقيقية في عملية التغيير من خلال برنامج متكامل اعدته عقول عراقية متخصصة تتميز بوطنيتها الصادقة وسمو اخلاقها ونزاهتها التي تفوق الوصف وتاريخها النضالي المشرف برنامج عابر على الطائفية والمذهبية والأثنية .أنه برنامج قائمة (اتحاد الشعب) الذي شكل دافعا قويا للسيدة (بورسعيد) كما تقول لكسرحاجز الخوف والتردد في مواجهة الجمهور الذي لم يكن جمهورا عاديا بل جمهور مثقف واعي متابع للمسرح الذي تفاعل بل أنشد الى الدور الذي اضطلعت به السيدة بورسعيد مجسدة شخصية( هيلة) والذي اجادت به بحماس اكبر من (هيلة) الحقيقية.وبذلك نجحت السيدة( بورسعيد) من اجتياز حاجز الخوف من الجمهور والحالة النفسية التي كانت عليها وهي خلف الكواليس ومعاناة نسيان النص .وهذا ما يحدث غالبا عند الطلاب قبل دخولهم قاعة الأمتحان. فالطاقات الفنية الكامنة التي تمتلكها السيدة( بورسعيد) فجرتها قائمة( اتحاد الشعب) ومكنتها أن تعتلي خشبة المسرح وتحقق حلما راودها من زمن طويل .هذه التجربة تدعوا النساء العراقيات من أجل تفجير طاقاتهن الكامنة والتحرر من قيود الأستعباد الذكوري المنافي لقيم وكرامة المرأة العراقية الى التوجه بقوة نحو صناديق الأنتخاب وأختيار قائمة (اتحاد الشعب) والتصويت للشيوعيين والقوى الديمقراطية الذين برهنوا من خلال تاريخهم الطويل أنهم الأجدر بأصواتكم وأنهم الأقرب الى تطلعاتكم في تحقيق اهدافكم من الكتل والقوائم الاخرى التي تتاجر بقضية المرأة وتجامل المرأة لأغراض انتخابية .غير أن التجربة الديمقراطية الناشئة في العراق والأنفتاح على العالم المتقدم من خلال وسائل الأتصال الحديثة وتأثير القوى الديمقراطية والعلمانية أضافة الى تجربة السبع سنوات السابقة التي أخفقت في تحقيق التفاعل مع المرأة والأستجابة لمطالبيها مما تبلور وعي انتخابي يمكن المرأة من التأشير على افضل المرشحين والأستفادة من مزايا القائمة المفتوحة وعدم تفويت الفرصة في� خلق برلمان يليق ومكانة وتاريخ العراق ويقدر التضحيات الجسام من أجل ديمقراطية حقيقية .ومن محاسن الصدف أن يتزامن العرس الانتخابي مع عيد المرأة العالمي في الثامن من أذار.أذار الخالد الذي فيه تحتفي الامهات بعيدهم الأممي وفيه بزغ فجر جديد وأشرقت شمس الحرية التي رفع رايتها الحمراء الشيوعين العراقيين في 31 أذار عام 1934الذين تبنوا هموم الناس بشرف واخلاص وكانت ولا زالت قضية المرأة تحتل اهمية كبيرة في فكر وأدبيات ونضال الحزب فأستحق بجدارة أن يطلق عليه (حزب المرأة) .ويفتخر الحزب وكل النساء العراقيات أن تكون أول وزيرة في العراق والوطن العربي المناضلة الشيوعية الراحلة الخالدة (نزيهة الدليمي) في أول جمهورية عراقية في أواخر خمسينات القرن الماضي .وله الفخر في تشكيل أول منظمة نسوية تتبني قضية المرأة والتي قدمت قوافل من الشهيدات في سجون النظام الدكتاتوري من أجل أن ترتقي المرأة العراقية سلم التقدم والرقي الحضاري ألا وهي (رابطة المرأة العراقية) التي ودعت بالأمس واحدة من أبرز المؤسسات لها الراحلة الفنانة(زكية خليفة).والشيوعيون العراقيون ينظرون الى المرأة بروح الأمل والتفأول بمستقبل زاهر ويعتبرونها الربيع الدائم المتجدد التي تنشر الحب والسعادة في قلوب الناس مثلما يبهج الربيع الطبيعة بشذى العطر والياسمين أنها ابنة الأرض الطيبة وشجرتها الخضراء التي يأكل من ثمرها ويتفيأ بظلالها المجتمع وناقص من يرميها بحجر .أنها رمز الخصب والتكاثر.أنها الالهة السومرية والكاهنة التي عبدها البشر.أنها ينبوع المحبة والحنان .أنها النصف الذي بدونه تنعدم الحياة .أنها المنتجة للبراعم الصغيرة الرقيقة التي حرص الحزب وقائمة اتحاد الشعب الى توفير كل أساليب الرعاية والنظم التعليمية والتربوية الراقية .انهم الورود المتفتحة.أنهم المستقبل الواعد للعراق فمن أجلهم ولكي ينعموا بطفولة سعيدة ومن أجل الأرتقاء بالأرامل والأيتام ضحايا الدكتاتورية والأرهاب أنتخبوا قائمة التغيير الحقيقي (قائمة اتحاد الشعب).

مرة اخرى اسمحي لي سيدتي بنت الحزب والعراق أن ابارك نجاحك في اعتلاء خشبة المسرح وترجمة برنامج قائمة (اتحاد الشعب)وايصاله الى الناس بعمل مسرحي هادف .ولو عرض على موقع الناس (بشريط فديو) لكان تأثيره اوسع .أملي في السنوات القادمة أن تعتلي خشبة البرلمان.وأبارك وأثني على جهود الفنان المبدع (حيدر أبو حيدر) وأتمنى التقدم المستمر من أجل فن مسرحي يلتزم قضايا الجماهير .وأثني على جهود الأنسان الرائع (د.محمد هادي صالح) والفنان الواعد (نيزك الصراف) وكل فريق عمل مسرحية (الأنامل البنفسجية) والى الجمهور صاحب الفضل الأكبر في نجاح العمل .وأملنا الأكبر أن يتحقق الفوز الساحق لقائمة الناس الطيبين قائمة اتحاد الشعب.



5 اذار 2010


 

free web counter

 

أرشيف المقالات