الأحد 7/11/ 2010

سيرك مونتي كارلو في البصرة ، منافسة بهلوانية وئام ملا سلمان ما أن تتنفس مدينة عراقية الصعداء وتريد أن تسترد بعضاً من عافيتها إلا وتترصدها يد القمع والمنع ،ففي الحلة تم حجب تقديم الموسيقى والغناء قبل فترة ليست بالبعيدة ، وفي البصرة جاء دور سيرك مونتي كارلو الذي باشر عروضه لأيام وتم إيقافه بحجة كون الأرض تابعة للوقف الشيعي أو ربما هو عذر مفتعل وما هو الخطر الناجم من أن يقام السيرك فوق هذه الأرض ؟ هل دفن تحت هذه الأرض ولي أو نبي أو رسول ؟ حتى وأن كان ذلك، أتركوه يدافع هو عن كرامته بكرامة أو معجزة منه ! هل يحمل السيرك ميكروبات يخشى عليها أولي الأمر من أن تعمر وتنتشر فوق هذه البقعة من الأرض؟ أم أنهم يخشون من منافسة بهلوانات السيرك لبهلوانات السياسة ودهاقنة الدين ممن تفوقوا على كل بهلوانات الكون ؟ هل حصل إختلاف على الإيرادات المالية المتأتية من السيرك مثلاً؟ أوَلا يحق لأبناء البصرة الترفيه والإستمتاع بشيء من الجمال الذي يجلب البهجة والنشوة والسعادة إلى نفوسهم ! لو كان هناك موكب عزاء قادم من إيران لمنحتموه كل البصرة وما تطوله أياديكم من أجل أن يبقى الشعب مغيباً في الحزن والبكاء واللطم والعويل ، لماذا تريدون إقصاء الفن والحياة ولماذا تمنعون الحبور وتريدون لأهلنا عيشة القبور ؟ من فوضكم بهذا؟ الله لا يقبل أن تسترقوا الضحكة من شفاه الأطفال فهم أحبابه وأنتم تحجبونها عنهم لأنهم بكل يقين سيحضرون مع أهاليهم من أجل مشاهدة هذا الحدث الغريب والعجيب وأنا أجزم من أن كل أطفال العراق لم يروا سيركاً ولم يستمتعوا بعروضه . لو كان الأمر بيدي لقدمت كل من يحرض على إستلاب السرور وجبة شهية سريعة لوحوش السيرك المهذبة والمطيعة . الله ينتقم منكم دنيا وآخرة يا ظالمين النفس.