| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 7/9/ 2012                                                                                                   

 

بذخ وهراء الحكومة والبرلمانْ والمتقاعدُ في وطنه مــُهانْ

شوكت توسا

البرلماني (ــه)  , يؤتى به (ـها) ديمقراطيا عبر صندوق الاقتراع  بعد ان يدلي الناخب بصوته إعتمادا على برنامج يعلنه المرشح  قبل واثناء حملة الدعايه الانتخابيه, بالنتيجه  الفائز ببرنامجه  وسيرته الذاتيه يحظى بثقة ناخبيه الذين سيراقبون  التزامه ببرنامجه  و احترامه لقسمه طيلة دورته البرلمانيه.

عذرا  للقارئ الكريم , كلامنا أعلاه معمول به في نهج ديمكراسيات العالم المتمدن  أما حيث  فلسفة  ديمو/ كـَراسي الدين والطائفه والقوميه فالأمر يشيب الرأس قبل الأوان .

 في صباح يوم الاحد المصادف 2 من ايلول سيبتمبر 2012 ,  بينما كنت أتنقل مع الريموت كونترول بحثا عن فضائيه عراقيه  اسمع خبرا او اشاهد برنامجا  , استقر بي الحال على شاشة البغداديه  لأقضي دقائقا من الضحك والبكاء معا  برفقة برنامج "يسعد صباحك يا عراق" الذي تقدمه الست شيماء , كان موضوع الحلقه حول قانون التقاعد الذي تنتظره بفارغ الصبر اكبر واهم شريحه  في المجتمع العراقي من الذين قضوا أجمل سني حياتهم  في خدمة وطنهم بكل تفاني ومحبه,,,,,,,,, إنهـــــــــــــــــــم :

المــــــــتـــــــقــــــــاعـــــــــــون المــهــانـــون  في وطنهم , واحدة من الشرائح التي غبنتها الأنظمه  بعنجهياتها أضعاف ما قدمته للوطن و أحشاء بطونها ما زالت  تتلوى تحت وطأة ممارسات  برلمانيينا التافــــهــــــه, أرجو ان تسامحوني على استخدام مفردة (التافهـــــه) ,لاني سأكذب انا ايضا على المتقاعدين  لو إستبدلتها بـعبارة اكثر ديبلوماسيه , فالمتقاعدون أدرى من غيرهم بأنكم  يا سادتنا البرلمانيون قد أبخستم اليمين الذي أديتموه (باستثناء قله من الذين لا حول لهم ولا قوه في البرلمان مع تقديرنا لهم) و لم تثبتوا حبة خردل من  أهليتكم لموقعكم  ومسؤولياته  إذ بلغ التقصير فيكم قمة ايفريست  حتى في مجال تخصصكم , ولا أخالكم تجهلون ما يقوله عنكم  ملايين المتقاعدين و بقية المُعدَمين في الشارع والمعمل والمشفى والمدرسة وفي قيظ الحر وقرص البرد وما من مجيب, لا  بل  تطنشون  رغم علمكم  ان الويل كل الويل  نصيب  من يستخف باصوات ابناء شعبه ويمعن في تسويق الحجج والتبريرات لفشله طيلة هذه السنوات .

من خلال تساؤلات السيدة شيماء مديرة  البرنامج و أجوبة ضيفيها , تبيّن من مداخلة  السيد علي عويد عباس رئيس جمعية المتقاعدين العراقيين , تبين  بأن موضوع دراسة تشريع مسوده قانون التقاعد قد بوشر البت فيه منذ عام 2006 او ربما قبل ذلك  ونحن اليوم على مشارف العام 2013 , يا ترى اي رب سيبارك فيكم تماطلكم يا برلمانيينا؟ هل يعقل  إنقضاء سبع سنوات من القيل والقال  والمسودة ما زالت  لم تكتمل  او بانتظار عقد جلسه برلمانيه للمصادقه عليها ؟ أين العباقرة الذين أبدعوا في ملئ الدستور العراقي بالألغام والمفخخات  وأفرغوه من قوانين الأحزاب والانتخابات والنفط والغاز والتقاعد والضمان الاجتماعي  ؟ يا سادتنا البرلمانيون لا أظنكم  تجهلون  بانكم متهمون ليس في هذه فقط , ولكن بحسب  كل الاعراف والقوانين فإن رواتبكم  وامتيازاتكم  ومصفحاتكم  وهندامكم  ومفخخاتكم وحساباتكم المصرفيه كلها من المال السحت والحرام و هي شواهد  وشهادات تكفي لإدانتكم  ومحاسبتكم ؟ .

في سؤال  أخر أثارته  الست شيماء  وهي تستفسر من ضيفتها عضوة اللجنة الماليه في البرلمان النائبه ماجدة عبد اللطيف حول  صحة  ما ورد في  تصريح تازه  لأحد أعضاء اللجنه الماليه  البرلمانيه الذي أكد  فيه إكتمال  صيغة مسودة القانون وان التصديق عليه موشك  و سيتم اعلانه في سبتمبر (ايلول) الحالي!!.

اجابت البرلمانيه  عبد اللطيف : ان هذا الكلام  عار عن الصحه ولم يصدر هكذا تصريح من اللجنه الماليه البرلمانيه الرباعيه  التي هي عضو فيها .

مباشرة احالت السيدة  شيماء  نفس السؤال  الى السيد علي عويد عباس الذي أكد بان التصريح  صحيح(والعراقيون ايضا سمعوه) وقد صدر عن لسان البرلماني هيثم الجبوري  وهو احد اعضاء اللجنه الماليه الأربعه !! اجابته السيده ماجدة  : هناك من هو اسمه في اللجنه الماليه الرباعيه لكنه لا يداوم فيها ويصرح بحسب ما يشاء!!.

وشهد شاهد من أهلها , حيث السيدة ماجدة  بصراحتها  تكشف للملأ حقيقة  أخرى  ليتبين  لنا حجم  الكارثه والطامه التي ابتلى بها الشعب العراقي . فلو كان كلام النائبه صحيح ,السؤال  هنا, يا ترى  باي أجواء  واي حق استطاع الجبوري ان يفوز في مقعد البرلمان وعلى اي اساس تم تنسيبه الى اللجنه الماليه ؟؟

الأنكى والأمــّر فيما سمعته خلال البرنامج كان في  تعليق آخر للسيد علي عباس عويد ردا على تساؤل مقدمة البرنامج حول اسباب تأخير انجاز مسودة القانون حيث أوضح السيد عويد قائلا : ان الإسراع في انجاز القانون  وتنفيذه  في نظر البرلمانيين ووزارة الماليه  يشــّكل عبئا  ثقيلا على ميزانية الدوله لذا يضطر البرلمانيون المماطله في إصدار هكذا قانون ! قيم الرگاع من تحت قبة البرلمان !!! .

نعاتب مــَن ْ إذن ؟  هل نعاتب شعبنا  الذي إنتخب هؤلاء ؟ أم نلوم  واضعي القوانين التي  حلـّلت على البرلماني راتبه  وحماياته ومصفحاته ؟ بينما حرامست على المتقاعد  ان يعيش بقية ايامه بعز وكرامه.

انا لا أرى اي داع  للاستغراب من البرلماني الذي لا يجرؤ المشي بطول قامته  خطوة الا راكبا في مصفحه مدرعه  ,و لا يهدأ ويحلو منامه في بيته الا وجسده المتبرلمن محاطا بالحمايات , اتدرون لماذا ؟ لانه يعرف جيدا بانه بعقليته ووجوده  في البرلمان يشكل الخطر والارهاب بعينه في نظر المجتمع وهو العارف ايضا بان الفضل  يعود له ولكتلته  في تأجيج اطياف الشعب على قتل بعضهم البعض بحجة المظلوميه المذهبيه والقوميه.

متى سنعي كشعب قيمة أصواتنا  واهمية اختيار من يستحق ؟  

يتساءل المرء حائرا , يا ترى هل هذا  المـُحاط بالحمايات  خوفا من الذين انتخبوه  يستحق  كل هذا الدلال والترف  والاحترام  كي ننتخبه  ونشـرعن  ترفه وبذخه من خيرات العراق في حين الملايين من العراقيين ومنهم المتقاعدين  يعيشون البؤس في كل شئ .

إنها فضائح كثيره ومتنوعه  لا يتستر عليها  الا  المجرمون الضالعون  في ظلم هذا الشعب المنكوب, كوارث  ترتكب برداء  ديمقراطي فاقت  مآسيه جرائم نظام صدام الديكتاتوري ,لا يمكن ان  يحسمها  و ينهيها الا المواطن العراقي لحظة صبغ بنانه .

كأي عراقي  يكره التصفيق ويمقت صفاقة السياسي وإستهتاره  بقسم اليمين وبالذين منحوه أصواتهم  ,  ادرك جيدا بان المقصودين في كلامي سوف لن يهتز لهم شنب مهما ارتفع  صوت العراقي  المعذب معلنا  بان حسه  الانساني تجاههم  قد ذاب مع  تعاظم يأسه  ولم يعد يمتلك طاقة  تحمل المتاجرين  بإسم الطائفه والقوميه  اللتان ستعودان اتعس مما كانتا عليه و بخفي حنين  , اما الديمقراطيه  التي يتمشدقون بها كذبا وزورا,  فبإسمها  يتوجب  على الشعب سحب الثقة منهم  وإقصائهم من مناصبهم  وحرمانهم من راتبهم التقاعدي لانهم ليسوا اهلا  وقد خانوا الأمانه .

و لو شاء احدهم  أن يعاتبنا على كلمه خدشت مقامه وقيافته فلا بأس , لكن عليه اولا ان يعلن عن حسنه واحدة قدمها لمنتخبيه , وإلا فسيأتي اليوم الذي سيقاضيهم  فيه الشعب على شنائع فعائلهم وبشهادة 32  مليون عراقي؟؟ أمنيتي ان اعيش هذه اللحظة  مثلما عشت لحظة محاسبة قتلة الشعب  كي لا  تصح مقولة ان هذا الشعب قد تم إستغباءه (حاشاه) من قبل المعطلين فكريا والبعيدين الاف الاميال عن همومه.

شكرا للست شيماء  ولقناتها البغداديه , والى المزيد من  تعرية وفضح  لهؤلاء , انهم يفضحون أنفسهم بأنفسهم.

الوطن والشعب من وراء القصد

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات