| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 7/12/ 2010

     

نتضامن معكم في مصيبتنا
(اتحاد الادباء والكتاب)!

سعيد الياس شابو
 

بعيدا عن الأنا القاتلة والتي ملينا منها ومن الأنظمة الشمولية القاتلة التي حكمت وتحكم على رقاب العراقيين منذ عقود من الزمن العراقي البغيض المسلوب لحرية شعبه وعلى أصعدة متعددة الجوانب ومنها قتل ومحاربة الفكر النير والحر والذي أوقع العراق في مستنقع لعقود من الزمن المظلم والباقية آثاره لحد يومنا هذا وخير مثال ونموذج على ذلك قرار المجحف المزمع تنفيذه من قبل رئيس مجلس محافظة بغداد !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ألا وهو محاربة الفكر العراقي النير في الخطوة المريضة في سد بيبان نادي اتحاد الكتاب والادباء العراقيين في بغداد الجميلة .

بغداد .... ومن منكم والذي وافق على الفكر الضيق في هذه المرة وأقصد مجلس محافظة بغداد الموقر والذي يتحكم في أقدم عاصمة حضارية وبشرية ويبغي العودة بنا الى القرون الوسطى ؟ ونحن لا نريد لعراقنا غير الرفاه لشعبها الذي قارع التخلف والدكتاتورية المطلية بأسماء ومسميات متنوعة وشاكلات لا نحبذها للعراق الحضاري والذي يمتلك المليارات من البراميل من احتياطي النفط والغاز والثروات المتنوعة العديدة والكثيرة والثمينة ناهيكم عن الشمس المنتعشة التي تعتاش عليها البشرية .

ان أخطر ما يكون الصعب والأصعب عندما يكون الطبيب معلول ومريض وهو يعالج المرضى ! والأخطر من ذلك أن تكون الوصفة الدوائية قاتلة ! والأخطر الأخطر عندما يكون الدواء فاسدا!
وهنا يكمن بيت القصيد .. القصيد العراقي وليس الغير !
السادة في مجلس محافظة بغداد الموقرين .. تحية قلبية من مسافة أكثر من 5000 ألف كم جوي اليكم والى كل العراقيين ما عدا الذين لا يبغون التطور والازدهار لعراقنا الفدرالي والذي نحلم به على السواء أهل الداخل وأهل الخارج !!
ونقول اسمحوا لي أن أقول لاخوة وليس لأعداء العراقيين ، اعملوا لخدمة شعبكم وليس بمفهومكم !
اعملوا للشعب وليس لسرقة الحرية والكلمة وتكميم الأفواه والتي قارعت الدكتاتورية واستلمتم السلطة على الحاضر وسلطة دسمة ونظيفة !!
أتعرفون أيها الاخوة في مجلس محافظة بغداد العاصمة ان من يعمل يخطأ ؟ وان من يخطأ ينتقد نفسه وعليكم ومن الضرورة أن تدرسوا الموضوع الذي لا يمكن أن يتطور الانسان من دونه ؟ الا وهو النقد والنقد الذاتي والذي تعلمناه في المدارس العراقية التقدمية والتي تحترم البشرية وتعمل على تقديم الأفضل في حال الممكن !
أتعرفون أيها السادة الأكارم بأننا لا نريد من عودة التأريخ المظلم علينا ؟ لأننا والسيدة الفاضلة أم عامر عندما تقول ..... مو ملينا ... ملينة !
أتعلمون يا سادة يا من تمثلون العقل الحكومي والدولة في المحافل الدولية بأن عملكم باللجوء الى غلق أو مجرد التفكير بغلق نادي اتحاد والادباء العراقيين أنها كارثة وستحاسبون عليها وان لم يكن اليوم والغد لناظره قريب !
وهل تعلمون ان العراقيين بحاجة الى أندية اجتماعية ورياضية متنوعة واكثارها ودعمها وصرف النفقات عليها من قبلكم وليس التفكير بغلقها ؟
وهنا لابد من قول الحقيقة وعلى السادة أعضاء مجلس محافظة بغداد الموقرين !!!!!!
عليكم بالتفكير مرتين بكل صغيرة وكبيرة لكونكم العقل المدبر الحكومي لأعرق عاصمة في التأريخ ولأعرق حضارة في الكون ، وهل نسيتم المثل الشعبي ... مادام بالنخلة تمر ... ماجوز من شرب الخمر !

سادتي الأفاضل والأكارم
لو سنحنت بي الفرصة أن أكون بينكم .. لعقدنا اجتماع موسع وندعو اليه ممثلين عن النادي المزمع اسكات صوته الجهوري الداعم للعراق وليس المهدم !! وندردش بالقضية ونستمع الى مطاليب واحتياجات النادي وندعمهم بكل مطاليبهم ونعتذر لهم بكل سهولة ونوعدهم بزيادة الأندية وليس التقليل منها ، ومن ثم لنرى كيف ستتطور بغدادنا وعراقنا وشعبنا , وستقودنا الى بر الأمان وليس السباحة في المياه الآسنة لا سمح الله ولا نبغي تلك السباحة لنا ولكم بل نريد أن نكون متكاملين لبعضنا البعض والله شاهد من وراء القصد .
والبقاء للأصلح وصور التأريخ شاهدة على قول الحقيقة وأين كنا قبل 2003 ؟ و أين أصبحنا الآن ؟
ابذلوا ما بوسعكم لتوفير الكهرباء لأهالي بغداد وكثروا المياه الصافية للشرب وابنوا المستوصفات والمستشفيات والدور السكنية ووفروا الدواء الصالح وغيرها من الأمور الخدماتية وكثروا من الأندية الرياضية والأجتماعية ولكي تبقون معززين مكرمين وسيكتب لكم التأريخ بأسطر من الذهب ! وإلا مزبلة التأريخ تنتظر كل من لا يريد التطور والازدهار لشعبه وبلده وهذا ما لا نحبذه الى اخوتنا الكرام في مجلس محافظة بغداد العزيزة والتي عشت فيها ولي ذكريات طيبة فيها تستحق التعب والتضحية , وكفانا ما آلت اليه بغدادنا وعراقنا !!
ولنري من الدروس ما فادت المجتمع ومنها ما دمرته , ونحن نريد الديمومة والبناء وليكن الخراب لأعدائنا .

 

2010-12-07
 

free web counter

 

أرشيف المقالات