| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 7/6/ 2010

 

اخطاء عراقيه لا اخطاء دوليه....
الخطأ الثاني
(جمع رئاسه الوزراء مع القياده العامه للقوات المسلحه)

عدنان شمخي جابر الجعفري
adnan@adnan1.com

مهما كان الانسان كفؤا ولديه القدره على العمل فلايمكنه ان يضيف ثانيه واحده لليوم الواحد المكون من اربع وعشرين ساعه.

للانسان قدره محدوده على العطاء في العمل ,وجمع كميه هائله من المهام المصيريه في رجل واحد يعني ان يكون هناك خلل مؤكد في بعض جوانب تلك المهام.

رئاسه الوزراء هي مهنه مدنيه واجبها مراقبه عمل الوزارات وربط المهمات بينها والاشاره الى مواطن الخلل من اجل تقويمها,اما ان يكون رئيس الوزراء قائدا عاما للقوات المسلحه فهذا فيه مضره لعمل جميع الوزارات لان مهمه القياده العامه للقوات المسلحه ستشغل رئيس الوزراء عن عمله الاصلي ,ولان القياده العامه للقوات المسلحه تحتاج الى مجموعه اشخاص مهنيين ومتخصصين في هذا المجال... لا الى رجل واحد غير متخصص.

بصراحه ...ان الاهمال والضعف والفساد في وزاراتنا خلال الاربع سنوات الماضيه راجع في الاصل الى ان رئيس الوزراء قد اصبح رجل امن لاوقت لديه لمراقبه ومراجعه عمل وزرائه ووزاراتهم بصوره كامله حتى وصل الفساد الاداري الى حد خنق الناس خنقا.

وايضا فان القياده العامه للقوات المسلحه يجب ان لا تكون بيد رجل واحد او حزب واحد ابدا... وخاصه في بلد مثل العراق...فهذا المنصب هو من ولجت منه كل دكتاتوريات العالم.
هذا المنصب يجب ان يكوم مراقبا ومسيطرا عليه بصوره كامله وباشراف جماعي, فمهما كان الانسان نزيها وامينا فلا ضامن ان يكون جميع من حوله بمثل صفاته,ولا ضامن ان يبقى هو على نفس صفاته طويلا مع كميه النفاق الهائله من حوله,فالثقافه العراقيه الخارجه لتوها من الظلمات وعسكره المجتمع تسهل وبلا ادنى شك ان يصبح كل من يتقلد منصبا حكوميا دكتاتورا فيه...حتى المناصب الصغيره جدا.

العراق خارج لتوه من حروب عديد ومن دكتاتوريه شديده, ووجود تجار الحروب فيه امر طبيعي, فهم موجودون في كل زمان ومكان ,وهؤلاء وللاسف الشديد هم من يديرون عجله معظم وزارات العراق الحاليه, حاملين معهم ثقافات بعثيه صداميه عديده... فالبعث الصدامي فكر ينتمي اليه كل من يعمل به...مستغلين انشغال الدوله ورئاسه الوزراء في الوضع الامني.

العراق بلد لايمكن ان يعمر بغير العمل الجماعي ولايمكن ان يزدهر اقتصاده بغير الديمقراطيه,فتاريخ العراق المظلم في زمن الصداميين ينفر عنه جميع دول العالم ويخيف جيرانه منه وبشده ,وعوده العراق الى الدكتاتوريه ستبقي العراق بلدا متخلفا ومحاربا من قبل الجميع الى ما شاء الله...وستخلق حروبا داخليه كبيره وخطيره.

هناك اقتراح انا اعتقد انه سيحمي مستقبل العراق من اي راغب في التحول الى دكتاتور جديد للعراق... وما اكثر الراغبين بذلك من سياسيي العراق...وسيجعل منصب القياده العامه للقوات المسلحه تحت الاشراف والسيطره ,وسيحل جزءا من المشكله الحاليه لتشكيل الحكومه العراقيه .

الاقتراح باختصار هو:

هناك اربع كتل برلمانيه كبيره فازت في الانتخابات العراقيه, مع وجود ثلاث رئاسات سياديه...الجمهوريه, والوزراء ,والبرلمان...وهذا يعني ان هناك كتله واحده لن تحصل على رئاسه سياديه... ولن تقبل اي كتله بذلك.

رأيي هو: استحداث مجلس للقياده العامه للقوات المسلحه تشارك فيه جميع القوائم... واستحداث رئاسه له...وبهذا تصبح لدينا اربع رئاسات واربع كتل فائزه تحتل هذه الرئاسات.

وبدلا من ان يتصارع الائتلاف الوطني مع دوله القانون من اجل رئاسه الوزراء...لياخذ احدهم رئاسه الوزراء...وللاخر رئاسه القياده العامه للقوات المسلحه.

انا اعتقد ان هذا هو العدل وادعوا اليه واعتقد ان في هذا الراي حل بسيط لبعض المشاكل الحاليه .

الاخطاء التنظيميه والدستوريه في العراق لا حصر لها ,ورونق السلطه مع القدره الكامله على التحكم في بلد مثل العراق...مفسده كبرى

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات