| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     الثلاثاء 7/2/ 2012

 

البشرى جائزة نوبل وجائزة سخاروف لمحافظ بغداد ووزير العمل لحل مشكلة البطالة

حسن مدنف
Midnf20@yahoo.com

انه لانجاز عظيم لم تحققه اي دولة من دول العوالم السبع وبكل استحقاق أن يقلدا كلاهما محافظ بغداد والسيد نصار الربيعي جائزة (اسخاروف العالمية لحقوق الانسان) او جائزة (نوبل العالمية) وانا اقترح ان تضاف لهما جائزة (فالحعنبكجو) وهي مختصر لمكتشف الفلافل والعنبة .

بيان صادر من المؤتمر الاخير المنعقد في بغداد بحضور الدكتور نصار الربيعي والدكتور عبد الرزاق محافظ بغداد وجمع من الدكاترة والعلماء والفلاسفة وقد استغرق المؤتمر سبع وسبعون ساعة بصورة مستمرة دون اخذ قسط من الراحة أو شرب الشاي والكرزات أو أكل القوزي بل رفضوا حتى شرب الليمون ، كانوا مصرون على حل مشكلة البطالة في العراق فجاء الحل على لسان محافظ بغداد للقضاء على البطالة ، فصرح بما يلي (لكي نحل مشكلة البطالة في العراق علينا ان نفتح ورش عمل منزلية داخل بيوت المواطنين الكرام) ...

الله اكبر الله اكبر ويا محلا النصر بعون الله ، فصرخ الدكتور نصارالربيعي هاتفا : كلا كلا امريكا ، نعم هذا هو الحل (وين كنت مخبي هذه الدرر يعبدو) ، سأكون اول من يبشر رئيس الوزراء بذلك وعند اتصاله بمكتب الرئيس اجابته السيدة مريم الريس فقال لها (هلهلي) قالت لا أعرف أهلهل قال لها طيب (زغردي) فقالت له مالك ينصار (ايه الي كره) ، فأخبرها وجدنا الحل للقضاء على البطالة ، قالت كيف ، قال ان نفتح ورش عمل داخل بيوت المواطنين ، قالت مريم وضح لي والمواطنين اين ينامون ، فقال لها حين ينقطع التيار الكهربائي المواطن ينزعج اليس كذلك وحين ينزعج يغضب وربما يطلق زوجته أو يسب الحكومة ، فلكي نضرب عصفورين بحجر واحد ان لا يطلق زوجته ولا يسب الحكومة المنتخبة ، نفتح له ورشة عمل داخل البيت فمثلا ميكانيك السيارات نفتح له ورشة عمل في مطبخ البيت ويرفع محرك السيارة من خلال سلسلة تربط في المروحة السقفية ، أما غرفة النوم فيجعلها مخزن للعدد فقط ، لانها مكان للراحة ، تصوري يا سيدة مريم عندما يضطجع المواطن على سريره وهو يرى اسبانه رقم 13 او سبانه رقم 20 او قايش تايم كيس معلق بجدار غرفة النوم ، سيكون المواطن بقمة السعادة وهو يرى هذه اللوحة الاسبانية وهي تترجم سقوط اسبانة 13 في مغيب الشمس وهدوء البحر.

ربما يتصور البعض ان هذه مجرد نكته وليس واقع مرير يعيشه الشعب العراقي في ظل حكومة منتخبة أعطيت لها الثقة وكل الامكانيات المادية لرفع مستوى دخل المواطن العراقي .

انها حقيقة وليس من نسج الخيال ان يكون مثل هكذا تصريح أو مقترح على لسان محافظ بغداد ووزير العمل امام القناة الرسمية لحكومة العراق, والغريب في الامر كان المحافظ يتحدث بهدوء وكأنه جالس من نوم عميق جدا وكأن الامر لا يعنيه مجرد تصريح يائس وبائس.

أما السيد وزير العمل كما يقول المثل العراقي (حديدة على الطنطل) وبالرغم من انني لا افهم هذا المثل جيدا ولكن اعتقد يطلق على الذي لا يقدم شئ, فعجبي كل العجب وزارة مثل وزارة العمل هي من اهم الوزارات في كل بلدان العالم وهي المسؤولة عن خلق فرص العمل لا تملك احصائية دقيقة للعاطلين عن العمل في العراق بل الوزارة لا تعرف كيف تقوم بعمل احصاء للعاطلين عن العمل ولا توجد لديها احصائية عن تصنيف وانواع البطالة في العراق مثلا البطالة الهيكلية كم مساحتها والبطالة المقنعة كم مساحتها وكيفية معالجتها, وزارة العمل هي التي تخلق فرص العمل يا دكتور نصار ولا تنتظر من الدولة ان تهيئ لها الوظائف الشاغرة, فعجبي لدولة مثل العراق لا تملك استثمار خارجي ولديها جيوش من العاطلين عن العمل لا تتبنى مشاريع (الاقتصاد الافقي المركزي) .

ان كل مشروع من هذه المشاريع يستطيع ان يخلق بحدود 500 الف فرصة عمل دون ان تكلف الدولة أي شئ بل ستجني الدولة ارباحاً طائلة من كل مشروع من هذه المشاريع بالاضافة الى ان المستثمر سيأتي ليقبل الايادي للدخول كمساهم في هذه المشاريع الحيوية. كما من هذا المقال العاطل عن التأثير أرغب في تذكير زميل الدراسة معاون محافظ بغداد محمد جارالله بأحلامنا التي كنا ننسجها بخيوط شمس العراق بعد الخلاص من نظام البعث سنبني مساكن للفقراء وكل مواطن لا يملك عمل سيحصل على راتب شهري يوفر له عيش كريم وكل طفل يولد يكون له مبلغ من المال يشعره بانتمائه للوطن ، هل ذهبت هذه الاحلام في مهب الريح يا ابو جاسم ؟؟.
 

6\2\2012
النرويج
 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات