الثلاثاء 6/10/ 2009

هبوا شباب الـ "25"..... ضحايا قانون الانتخابات حسين النجار المتتبع لأي دولة في العالم يجد ان سياسة هذه الدول تهتم بالدرجة الأولى بالشباب وتعطيهم الأولويات في كل شيء ولا نذهب بعيدا فهناك تجربة عراقية وهي كوردستان فعمر المرشح في المقرر الى البرلمان هو 25 اما من يرى رئيس وزراء الاقليم السابق "نيجرفان البارزاني" يجد انه واضح عمره صغير ولا يتجاوز ال40، اما حكومتنا الموقرة فلم تهتم للشباب سوى في اللقاءات معهم فتعطيهم الوعود وتفتح ذراعيها لهم وفي الدعايات الانتخابية فحدث ولا حرج اما في باطن الامر فان الحكومة حولت فقرة عمر المرشح من 30 وهو الذي كان غير مرغوب به الى 35 . اي من السيئ الى الأسوأ بينما طالب معظم شباب العراق وبالخصوص منظمات المجتمع المدني والسياسيين الشباب بخفض عمر المرشح الى ال25 جاء ذلك خلال مؤتمر نظم في 2007 برعاية احدى المنظمات الاميركية وقد حضر في المؤتمر ما يزيد عن 120 شاب سياسي يمثلون اغلب القوى السياسية وقد طرحت في المؤتمر هذه الفكرة وقد جرى الاتفاق على نقل الفكرة الى أحزابهم الحاكمة لكي تدعمهم في هذا المطلب ، دع عنك ان بعض الأحزاب شاركت بأشخاص عمرهم يزيد على الـ40 ترى هل هذه الاحزاب تكيل بمكيالين ترسل شباب الى المؤتمرات وتطالب بحقوقهم بينما هم الحاكمون لا ينفذون طلب شبابهم . اما اذا كان العكس فأرى ان المشرع لقانون الانتخابات يخاف من صعود الشباب الى البرلمان لأن الشباب في حركة دائما ولا يسكتون على غير حق. لماذا تتكلمون عن دور الشباب الفعال من جهة وتمنعونهم من القيام بدورهم الفعال من جهة اخرى . فهبوا شباب الـ25.... ضحايا قانون الانتخابات بركان عمركم في اتقاد... هذا آخر إنذار قوموا اكشفوا الظلام .... حطموا القيود شيدوا العراق جديد حر.... كونوا انتم الوجود بجموع قوية .... هبوا لاح الظفر غد الشاب يقوى ..... يوحد العراق.