| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 6/8/ 2011                                                                                                   

 

 مبادرة حكيمة.....و...... استجابة مخلصة

سعيد شامايا

عنكاوا بلدة جميلة تخطو بسرعة حضاريا وتطورا في جميع المجالات بخطوات لا تتناسب وموقعها الاداري كناحية حتى باتت بمظهر احلى مدن الوطن , والحديث عن عنكاوا يثيرشجونا وامورا قد لاتخطر في بال من يقصدها لاجئا طامعا بالامان والاستقرار وبفرصة عمل يعجز في ايجادها في البلدات الاخرى من بلدات شعبنا في سهل نينوى وفي اقليم كوردستان وكذلك من يجدها منتجعا ملائما مريحا كمستثمر قادم من داخل الوطن او من خارجه.

ابناء عنكاوا مميزون بطابع حياتهم الاجتماعية ساعدهم في اختيار المنحى التعليمي والثقافي في تربية الاجيال الصاعدة فكانت نسبة المتعلمين والعاملين في مجال التعليم والوظائف اكثر مما لدى جيرانهم الذين اشغلتهم الصراعات السياسية والثورة المستمرة ضد الانظمة الرجعية التي توالت على السلطة (رغم ان من ابناء عنكاوا الكثيرون الذين شاركوا اخوانهم الكورد في انتفاضاتهم وفي ثورتهم وقدموا التضحيات بسخاء) وان توجه الجيل الجديد نحو المنحى العلمي الثقافي والمغاير لما مارسه الاباء في مجال الزراعة والاعمال الحرة وهذا اعدهم في ايجاد المواقع المحترمة كمعلمين ومدرسين وشاغلين لمواقع وظيفية حساسة . وهذه النسبة من المعلمين والمدرسين والاكاديميين من ابنائها اعطاها موقعا محترما لدي الجيران حتى في المقامات الرفيعة وعند قادة ووجهاء الاكراد , ولا غرابة ان يتجه عدد منهم بنسبة عالية من شبابهم نحو السياسة ووفقا لموقعهم الطبقي والقومي المغبونين مالوا الى اليسار واصابهم من الغبن والاضطهاد الذي مارسته السلطات الظالمة المتعاقبة .

من هذا الواقع نستدل ان ابناء عنكاوا واعون لواقعهم وللتطور الذي يحصل في بلدتهم , منه الايجابي الذي جعل من القرية الفلاحية مدينة عامرة تتجاوز العلاقات الاجتماعية الفلاحية وصفائها ونقائها بسبب من دخلها لاجئا او عاملا او مستثمرا , هذا التطور السلبي تتحمله المدينة الكبيرة ولا يتحمله ابنها المتمسك بما ورثه من تقاليد وعادات اجتماعية محافظة , وهذا ما يشغل المتنورين والحريصين على بلدتهم زاهية ونقية , ولاجل تفعيل دورهم كونوا نخبا بمواصفات واعية منظمات مجتمع مدني تعالج ما يطرأ سلبيا على بلدتهم , وراحت هذه المنظمات تراقب ما يحصل في بلدتهم وتحاول ان تعالج الامور السلبية بالتعاون مع الادارة التي معظمها من ابناء بلدتهم .

امر مهم آخر اشغل المدينة الناشئة وهو وجود فروع فعالة لمقرات قيادات قوانا القومية السياسية والاستقرار في عنكاوا وليس في اربيل العاصمة وهذا ايضا اقلق البعض المتحسسين من السياسة وما سببت من مآسي ونكبات , بينما تقبله الاخرون كمظهر من مظاهر الوعي ممكن ان يستثمر وجودها في خدمة شعبنا وقضيته القومية رغم اختلاف وجهات انظر تجاه تلك الاحزاب , لكن تجمعها في تآلف وحد خطابها القومي اعطى مزيدا من القبول والرضى , حتى راح راح الكثير من المخلصين يفكرون في تفعيل دور القوى السياسية تعاونا مع منظمت المجتمع المدني ونخبة من المستقلين , وكان مقترحها بعد لقاءات ودية ,بادرت وعرضت ان يحصل لقاء مشترك بينها وبين القوى السياسية رحب به تجمع القوة السياسية , فكانت مبادرة حكيمة تلقتها القوى السياسية باستجابة مخلصة . وسيتم اللقاء الميمون مستقبلا كل طرف يحمل اخلاصه وامنياته في انجاح المبادرة التي تخدم شعبنا.

ملاحظة مهمة ان في بلداتنا منها التي في سهل نينوى مثل بغديدا /القوش/تللسقف/كرمليس وغيرها بل ومثلها في اقليم كوردستان فيها نخب من المثقفين ومرموقين اجتماعيا , تتشابه واوضاع عنكاوا مع فارق في الظرف المحيط والموقع عليه من السهل ان تكون هذه المبادرات تروقها كما نأمل ان تكون تلك المعالجات مطروحة كهدف قومي واجتماعي ممكن ان تخطو ذات الخطوات ايضا .

حتى الان نحن في مجال العرض دون التطرق الى النتائج لكنني متفائل كثيرا ويريحني ميلي الى التفاؤل .فازيد !!!ماذا لو حصلت لجان شعبية في كل بلدة من بلداتنا تلتقي فيها القوى الشعبية مع القوى السياسية لمعالجة ما مطلوب معالجته او وضع مناهج وخطط تنفع مجتمعنا ومستقبلنا, ويعمل على تنفيذها السياسيون في مجالهم واسلوبهم ومنظمات المجتمع المدني في مجالها واسلوبها , على ان يكون هناك توافق على تلك الامور المتفق عليها .

حينها نكون قد حققنا وحدة عمل ووحدة خطاب وتجلينا الى الاخر ان كان في ساحة الوطن السياسية او لدى المسؤولين وحتى لدي القوى الانسانية العالمية, بمظهر قوة نحتاجها في تفعيل دورنا السياسي في الوطن ولدى الاخرين من ابنائنا ومن الاخرين في الخارج , وهنا لا اطنب في ذكر المزايا التي توفرها هذه الالفة والتعاون واية نتائج ممكن ان نجنيها من هذا التعاون في المجال السياسي وفي المجال الشعبي حين تتجاوب بلداتنا بجماهيرها واهمها وعي شعبنا واصراره على المضي في عناد من اجل حقوقه , اكرلاهميته ايضا سنكسب احترام الاخر وتحسبه لوجودنا وتأثيرنا كشعب واحد موحد. بل اترك المجال لتنشط افكار واجتهادات قارئي المخلص لشعبه ويقدر مدى الفعل البنائي لمسعى العاملين من اجل شعبنا سياسيين ومثقفين وفاعليين اجتماعين ونكون سعداء ان نشترك في التشاور والمقترحات لنغني عملنا ونستثمر جهودنا .

 

27/7/2011
 

free web counter

 

أرشيف المقالات