| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 6/9/ 2008

 

آراء وتحليلات يسارية عن
الرأسمالية ومستقبل الاشتراكية !

ترجمة واعداد : حازم كويي

يقول الفيلسوف البولوني المشهور آدم شاف ,ان ماركس اشار في الايديولجية الالمانية من ان الاشتراكية لاتتحقق دون العولمة وتسا ءل لينين أيضا ان تقوية اليسار يحتاج الى درجة عالية من التطور التكنلوجي ويعني ذلك ايضا وجود طبقة عاملة على مستوى عال من الرقي المرتبط بهذه التكنلوجيا .

في سنوات 1917 و1918 لم يكن الاشتراكيون الروس على علم بهذا المقطع المدون في الايديولوجية الالمانية والذي نشر فيما بعد علنا عام 1932 .

ان سقوط الدول الاشتراكية لايعني ان الاشتراكية انتهت ,فالتكنلوجيا تغير سلوك الانسان من خلال علاقات الانتاج وليس من خلال قوى الانتاج وهذا هو عمق الماركسية فقد حدث ذلك اثناء الثورة الصناعيةمن القرن الثامن عشر ويحدث الان بشكل اقوى لان الصناعة الآن تحتاج الى قوى عاملة مثقفة والتي تساعد بدورها ان تكون الحياة اسهل.

الدول الاشتراكية سابقا كانت ايضا مهتمة بالتكنلوجيا العالية ولكن على مستوى التكنلوجيا العسكرية والدليل على ذلك في مجال الفضاء حيث محطة (مير) شاهد على ذلك , الاتحاد السوفييتي أخطأ عندما لم يهتم بالتكنلوجيا المرتبطة بتطورحياة الانسان .

وحسب آدم شاف فان الاشتراكية وجدت للانسان وليس العكس وان وسيلة الانتاج الاساسية لمستقبل الانسان هي المعرفة الانسانية والمعني بها العلم وهذا لايمكن ان يكون الا امميا .

ويقول المفكر سمير امين ان الرأسمالية تجد نفسها دائما في صراع عميق مع الشعوب لآنها تخلق الغربة في العمل وهي تقود على المستوى العالمي الى المزيد من الاستقطاب بين الشمال الغني والجنوب الفقير.

وبحسب توني بن السياسي اليساري المعروف في حزب العمال البريطاني فان الرأسمالية لايمكن ان تعيش ويروي عن محاولاته للاستقالة من حزب العمال لكنه استطاع ان يقدم انجازات لصالح العمال وتعلم منها الكثير ويؤكد بن ان حزب العمال عندما يصل الى السلطة فلا يمكن ان يكون يساريا متحدثا عن ظاهرتين حدثتا في القرن الماضي من ان الشيوعية ضيعت جماهيرها القاعدية لفقدان الديمقراطية اما الاشتراكيون الديمقراطيون فقد تخلو عن الاشتراكية فاضاعوا قاعدتهم ويذكر كيف ان تلفونه كان مراقبا عندما كان وزيرا وحتى (القمامة) العائدة له تؤخذ بسيارة خاصة في كل صباح وكانت الصحافة تحاول ازعاجه كل 10 دقائق عن طريق المكالمات التلفونية وكذلك الازعاج المستمر لاولاده .

اما الشيوعي الهندي أردهند وبوهشان باردان فيقول انه بعد انهيار الاتحاد السوفييتي فاننا لم نفقد اعضاءنا لكن الذي حدث ان قفص الدوغمائية قد انكسروبدأنا التركيز على الاشياء المهمة في بلادنا ونملك الشجاعة من ان جذورنا كحركة شيوعية موجودة في وطننا فقد ولى عهد مركزية الاحزاب الشيوعية واننا كيسار نحتاج الى تبادل العلاقات والخبر بشكل متواصل وفي كل انحاء العالم .

عالم الاجتماع السويسري المعروف يان زيغلر يقول انه لم يكن خطأ تأريخيا من ان الاشتراكيين الديمقراطيين هم في نهايتهم حيث كانوا سابقا يخافون من وجود المنظومة الاشتراكية ومن التقدم الاجتماعي ,اليوم لايوجد خوف من الشيوعية ولهذاليس مهما وجود الاشتراكية الديمقراطية فهم يعانون الانكسارات حيث كان ميتران المرتشي على عرش السلطة ,كراكسي الهارب من ايطاليا ,كونزاليس الذي يمكن ان يودع السجن بسبب الرشوة .فالاشتراكيون الديمقرطيون يبحثون عن موقع لهم يمينا بالقرب من الحزب الليبرالي الديمقراطي . ولهذا فان زمن الاشتراكية قد ولى والشيوعيون هم الآن الورثة للتحليل العقلاني والتي هي وجود ضروري وحتمي ولايمكن فهم أي شئ دون اساليب التحليل التي قام بها ماركس  .

ان النضال ضد العولمة الرأسمالية يحتاج الى يسار من القوى الديمقراطية ضد بربرية الرأسمالية والافستكون السيطرة للتجمعات العنصرية والاثنيات الدينية بكل اصنافها .

لكن الكفاح يحتاج الى انسان يعرف تأريخه ويعرف العالم ولديه المعرفة والفعل كي يتعامل مع هذا التأريخ المتحرك .

الشيوعيون في اميركا شكلوا لجنة في صفوف اليسار سميت (لجنة المراسلين ) حيث اكدوا ان . .

- التعددية تؤدي الى الاعتراف بالتحرر في المجالات المختلفة للتفكير كمجال الدين مثلا
- انهم ضد اي أتجاه سياسي يدّعي انه صاحب الحقيقة
- ان التعلم يأتي من النشاطات المختلفة ومن خلال مبدأ التعددية الديمقراطية

ويرى الكاتب السياسي ادواردو كاليانو من الاورغواي ان الذي يريد محو ثقافتنا المحلية او الذي يجلب الخوف والعنف تجب مكافحته ,فالنظام الذي يفكر فقط بالنقود نقول له نحن اكثر اهمية منه ولانقبل ان نكون بضاعة بيده .

خوزيه لوكسن بيرغر ,احد مؤسسي حركة البيئة في البرازيل والذي حصل على جائزة نوبل البديلة يقول ان النظام الرأسمالي يجلب الكوارث لبيئتنا ويهددها بالخطر والمثال على ذلك مايحدث في البرازيل من تحطيم وتخريب لغابات الامازون .

ويرى جيرمي كرونين احد قياديي الحزب الشيوعي في جنوب افريقيا واحد اشهر مثقفي اليسار مستشهدا  بماركس القائل ان التأريخ هي عملية ديالكتيكية ومن الخطأ القول ان الماركسية لها اجابات على كل شئ  .

ولفهم ماركس علينا البحث في صراع الايدولوجيات وبالاخص في العالم الثالث ومنها افريقيا ,فجنوب افريقيا من البلدان التي اثمر فيها التبادل بين افكار الماركسية وافكار الراديكالية القومية .

جوهان غالتونك النرويجي والحاصل على جائزة غاندي ومؤسس معهد ابحاث التطور و السلم في اوسلو يرى ان سياسة العولمة لازال الرأسمال مسيطرا عليها ولاتوجد لحد الآن عولمة تمثل الطبقة العاملة , هذه الطبقة التي تقف طوابيرا في حالة من التوتر باحثة عن العمل وعن الحرية المسلوبة في كل انحاء العالم والمختلفة نوعا ما عن اميركا وبلدان اوربا ولهذا فهو يتوقع ان يلجأ عام 2050 اكثر من مليارد انسان باحثين عن العمل ,كما يحدث مع الاتراك وهجرتهم الى اوربا ,امريكا الاتينية الى الولايات المتحدة الامريكية ,بلادالمغرب العربي الى جنوب اوربا , والغريب ان الايرانيين يتجهون الى سوق العمل اليابانية وهؤلاء جميعا يمثلون ايادي عمل رخيصة ومواطنين من الدرجة الثانية وكل هذا له نتائج سلبية لانه يقود الى الفقر والعنف .

هنريك فيتبوي من ناميبيا الافريقية يؤكد على وجوب التغلب على الصراع بين البيض والسود وكذلك على الصراعات الاثنية ويرى ان وجود المعارضة عملية ديمقراطية ضرورية كالبطارية التي تحتوي على قطب سالب وآخر موجب فلا يمكن لاي قطب ان يعمل لوحده دون وجود الآخر .

اما يواخيم ميراندا ,احد قياديي الحزب الشيوعي البرتغالي يرى ان مفهوم الشيوعية يعني بالحقيقة بناء مجتمع متوازن , متضامن يقر ويشارك بشكل ديمقراطي في مجالات الاقتصاد والثقافة .

الاشتراكيون الديمقراطيون في اوربا لايوجد لديهم بديل لتغيير الاوضاع بل العكس فهم يسيرون على الطريق الذي يسلكه المحافظين سواءا على المستوى الوطني او الاوربي وما يفكرون به عن الطريق الثالث لايعطي جوابا لما تسير عليه العولمة الرأسمالية ,ولهذا تفلت مؤسسات الدولة كجهاز حكومي الى ايادي المالكين .

لوسيانا كاستالينا من الحزب الشيوعي الايطالي تؤكد ان تكون للشيوعيين علاقة دائمة مع الجماهير وهذا ماقام به غرامشي وبعدها تولياتي الذي علمنا ان لايكفي ان نقول صائحين ثورة ثورةبل ان نفهم العا لم والمجتمع وكيف نجمع القوى لهذا الدرب .

قبل اكثر من عقد كان يظهر اعلان على مستوى الاعلام الالماني من أنصار البيئة يقول (نحن اي الانسان نحتاج الطبيعة ,لكن الطبيعة ليست بحاجة لنا ) وهي اشارة واضحة للتخريب الذي تقوم به عولمة الرأسمال المتوحشة من تدمير متواصل وأسؤها هو الفقر المتزايد على هذا الكوكب ولايختلف عن حرب عالميةتمارس باشكال مختلفة ضد الشعوب .

الاشتراكية علم تطبيقه وتحقيقه يحتاج الى تقوية وتجديد مدارسه ومناهجه ممثلة باحزابها وكل التنظيمات ذات الطابع الانساني ولهذافالمطلوب زيادة وتقوية المعارف على مستوى ما قام به ماركس والاستمرار على نهجه .

 

free web counter

 

أرشيف المقالات