| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 6 / 4 / 2014

 


 لو قدر للزعيم عبد الكريم قاسم
ان يعيش المأساة والكوارث التي لاحقت مجئ الاحزاب الطائفيه في العراق

قحطان محمد الخزرجي

نعم لو قدر للزعيم الوطني عبد الكريم قاسم,ان يعيش الاحداث الكارثيه المظلمه التي ارجعت العراق القهقرى الى العصور الوسطى بتسلق الاحزاب الطائفيه واستيلاءها على مقاليد الامور وتسابقها على المراكز العليا والمكاسب الشخصيه والسرقات واللصوصيه,والبرلمان المشيد على المحاصصه الطائفيه المقيته, وخدع الشعب بالاقوال المعسوله عن الديمقراطيه والامن والرفاه, لاصابه الذعر والهلع والقرف من تصرفات هذه الزمر المتخلفه,التي خدعت الطبقات الفقيرة والكادحه بالدين والدين منهم براء.

لقد بات واضحا ان الكثير من زمر الطائفيه عملت بنشاط مع اجهزة امن ومخابرات البعث,وهكذا تم اختراق قيادات الامن والجيش والمراكز الحساسه والسلك الدبلوماسي, وبات العراق يغوص في الفساد الاداري والمالي والرشاوي التي تزكم الانوف, سرقوا فيها أموال الشعب وأسسوا شركات ومؤسسات تجاريه في الدول الاوربيه والعربيه, واخرهم وزير التجاره عبد الفلاح السوداني الذي سرق الملايين وحاول الهرب, حيث أخفق رئيس الوزراء من انقاذه بالرغم انه من حزب الدعوة.

لقد سيطرت المحاصصه على جميع مرافق الدوله والبرلمان, حيث شغل مجلس النواب الكثير من تلك الزمر الطائفيه ذات المستويات الثقافيه والعلميه المتدنيه. اما عن فقدان الامن واعمال الارهاب فحدث ولا حرج , حيث قامت الفصائل المتناحرة الشيعيه والسنيه بتصعيد العمليات الارهابيه وليذهب ضحيتها الكثير من المدنيين العزل, وهكذا سادت الفوضى مفاصل الدوله.

الشعب العراقي لم يتوقع بعد أزالة الدكتاتوريه, ان يعود العراق ثانية الى نظام سلفي شمولي متخلف يفتقر الى الديمقراطيه والحقوق المدنيه ويهمش فيه دور المرأة واجبارها على لبس الحجاب. لقد تمكنت الاحزاب الطائفيه من تضليل الشارع العراقي , وجر البسطاء باساليب الدجل والشعوذة الملتويه.

لاحظ الكثير من المتتبعين السياسيين العراقيين أهمال وتهميش دور الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم , وعدم الاحتفال بثورة الرابع عشر من تموز 1958 المجيدة وتهميش وانكار المكاسب التي حققتها ثورة تموز, وعدم الحديث عن دوره الكبير في تحرير العراق من اعتى واشرس امبرياليه, وانجاز المكتسبات الكبيرة في انشاء مجمعات سكنيه للطبقات الفقيرة والكادحه, ومن ضمنها مدينة الثورة, التي شيدها لساكني البيوت الطينيه (الصرائف), والان يسكنها اكثر من ثلاثة ملايين نسمه, وانجازات كثيرة مختلفه في المجالات الاقتصاديه والاجتماعيه بالرغم من قصر فترة حكمه, ثم بأي حق يبدل اسم مدينة الثورة, ومن الذي خوّل ذالك. العراق منذ تأسيسه ولحد الان لم يأتيه حاكم حكم العراق بوطنية واخلاص ونزاهة الزعيم عبد الكريم قاسم. انه باني مجد العراق ومحرره.

الاحزاب الطائفيه التي وصلت للحكم بغفله من الزمن تعاني من عقدة النزاهه, لان الكثير من وزرائها ونوابها وذوو المراكز القياديه فيها, لم يعيروا اهتماماً للنزاهه وسحقوها باقدامهم, وانصبت اهتماماتهم على المنافع الشخصيه وسرقة اموال الشعب, بعكس الزعيم عبد الكريم قاسم الذي اشتهر بنزاهته وعفته ومساعدة الضعفاء.

يا قياديي حكومة المحاصصه الطائفيه, لقد خدعتم الشعب العراقي بأقوالكم المعسوله عن الديمقراطيه والحريه والامن , ان الكثير منكم ساهم وتعاون مع الارهاب, مضى على حكمكم اكثر من عشر سنوات, وانتم تدورون في حلقه مفرغه بدون تحقيق مكاسب ومنجزات للعراقيين , وهكذا كشف الشعب العراقي دجلكم ونفاقكم.

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات