الثلاثاء  6 / 5 / 2014

سفيرة السلام العربية بشهادة المملكة الهولندية اختيار صوت بيدر البصري سفيراً عربياً في هولندا حنين عمر - هولندا اختارت لجنة رفيعة المستوى من البلاط الملكي الهولندي المطربة العراقية، بيدر البصري، ليكون صوتها أوّل سفير في احتفالات عيد التحرير الهولندي المرفوعة الى ضحايا الحرب هذا العام. اللجنة الملكية كانت مهمتها انتقاء أسماء الفنّانين المشاركين وفق معايير صارمة، كان أهمّها قياس مدى خدمتهم القضايا الإنسانية. وبيدر البصري، ستكون الاسم العربي الوحيد. وهي نالت تكريماً الأحد الفائت خلال الفعاليات عن مجمل مسيرتها الفنية، بعدما درست اللجنة تجربتها واكتشفت أنّ رصيدها الفنّي يضمّ 91 حفلاً عن السلام والانسان والحوار بين الحضارات، خلال 13 عاماً فقط. أُقيم الحفل في مسرح ريخنتس، حيث أدّت المطربة وصلتين، الأولى كانت على شرف الوفود الرسمية والدبلوماسية صباحاً، في حين كانت الثانية مخصّصة للجمهور مساءً. وعند نزولها عن المسرح مباشرة صرّحت بيدر البصري، لـ"العربي الجديد" قائلة: أعتبر في هذه اللحظة أنّ أحد أحلامي قد تحقّق، فلطالما حلمت بأن أعتلي هذه المنصة الشرفية من أجل غايات نبيلة، خصوصاً أنّني أنتمي إلى العراق الذي يعرف جيّداً معنى الحروب، لذا أعتبر أنّني غنّيت من أجل كلّ الضحايا في بلدي وفي العالم العربي، وآمل أن يكون صوتي سفيراً دائما للسلام والمحبة". وتابعت البصري: أعتزّ بهذا التكريم لأنّه جاء مكافأة مقابل كلّ ما آمنت به في حياتي من قيم المحبة والخير والإنسانية، ولا أنكر أنّني فوجئت بعدد الحفلات التي أقمتُها، لأنّني لم أكن أعرف عددها بدقة، وأتمنّى فقط أن أوصل صوتي إلى العالم الغربي كرسالة تعكس الصورة المشرقة للفنون والثقافة العربية التي لطالما تربّعت على قمّة الجمال والرقي الحضاري. البصري، اختارت في الحفل باقة من أجمل أغنياتها منها: "عند الصباح"، "عاشق وماده أقول"، "طير الذهب"، "يا غريب اذكر هلك"، من كلمات جاسم سيف الدين ولائي وألحان وتوزيع شقيق الفنانة الملحّن رعد خلف، وأغنية "أنا الوردة والعطر صوتي" كلمات حنين عمر وألحان حميد البصري. كما قدّمت قصيدة مترجمة من اللغة البابلية بعنوان "الأجمل بين الوجوه"، وهي من أوائل قصائد العشق في التاريخ. يذكر، أنّ الفنانة العراقية المغتربة، بيدر البصري، من الأصوات الأكاديمية الأوبريالية التي تنبّأ لها كبار الفنانين العرب، والأجانب بالتألّق والاستمرار. فهي ابنة الفنانة شوقية العطار والموسيقار الكبير حميد البصري، وقد جعلت صمت المسرح يهتزّ على وقع صوتها الذي امتزج فيه الشجن بالموسيقى، وذكريات حروب التاريخ المؤلمة بأحلام الشعوب في السلام. 5 مايو 2014