| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 5/9/ 2009

 

حزب اليسار الالماني :

نجاحات كبيرة في ثلاث ولايات
وفرص اكبر في انتخابات البرلمان الاتحادي المقبلة

رشيد غويلب

تتواصل نجاحات حزب اليسار في ألمانيا بعد مضي عامين على تأسيسه في حزيران 2007 وقبل اقل من شهر من انتخابات البرلمان الاتحادي التي ستجري في السابع والعشرين من أيلول القادم ، ففي انتخابات برلمانات الولايات التي جرت يوم الاحد 30 آب والتي شملت ثلاث ولايات هي ولاية سارلاند في غرب ألمانيا وولايتي تورنكن وسكسونيا في شرق ألمانيا حقق الحزب نجاحات كبيرة، حيث حافظ على موقعه كقوة ثانية في الولايتين الشرقيتين بحصوله على 27,6 و 20,9 على التوالي، واستطاع الحصول على 21% من أصوات الناخبين في الولاية الغربية بزيادة تصل الى 19% عن ما حققه سلفه حزب الاشتراكية الديمقراطية في انتخابات عام 2005. في حين مني الحزب الديمقراطي المسيحي الذي يقود تحالف الكبار الحاكم في العاصمة الاتحادية برلين بهزيمة كبيرة تجاوزت ال 10% وفقد بذلك إمكانية الاستمرار بحكم الولايات الثلاثة منفردا، ولم يستطيع الحزب الاشتراكي الديمقراطي الخروج من دائرة المراوحة رغم حصوله على 24% من الأصوات في مقاطعة السارلاند الأمر الذي يتيح له حكم المقاطعة في حالة تحالفه مع حزب اليسار الصاعد وحزب الخضر .

السكرتير التنفيذي لحزب اليسار اعتبر في أول تصريح له بعد إعلان النتائج الاولية، اعتبر النتائج التي حصل عليها الحزب أكثر من جيدة لان الحزب أكد مجددا بأنه قوة سياسية فاعلة لا يمكن تجاوزها، وان الناخبين صوتوا للتغير السياسي مطالبين بمزيد من العدالة الاجتماعية، وان حزبه بسير بخطى ثابتة تصاحبه نجاحات كبيرة باتجاه الانتخابات الاتحادية، وان العناوين الرئيسية لبرنامج الحزب الانتخابي أكدت صحتها لأنها تنادي بالعدالة الاجتماعية ورفع أجور العاملين وتوسيع وتعزيز المشاركة الديمقراطية في تحديد التوجهات والأهداف السياسية و الاقتصادية، و هو ما تحتاجه ألمانيا لدفع المزيد من المواطنين للمشاركة في النشاط السياسي من خلال تحقيق احتياجاتهم الأساسية.

تعتبر النتائج المتحققة في انتخابات الولايات، تمرينا أساسيا و مؤشرا قويا لتوقع نتائج الانتخابات الاتحادية القادمة، خصوصا بالنسبة لحزب اليسار الذي فتحت له النتائج إمكانية قيادة الحكومة في مقاطعة توركن، وهو أمر قد يصعب تحقيقه لتردد الاشتراكيين الديمقراطيين في كسر الحاجز الايديولوجي وتجاوز ذهنية معاداة الشيوعية التي عادت لها أحزاب اليمين مجدا على اثر النتائج الجيدة التي حققها حزب اليسار صاحب الفضل في ترسيخ نظام الأحزاب الخمسة، بعد ان كان التنافس ينحصر بين أربعة احزاب تمثل اليمن والوسط، و بذلك فتح الأبواب واسعة أمام تعدد أشكال واحتمالات التحالفات الحاكمة على صعيد الولايات والحكومة الاتحادية ألان و في المستقيل.

تكتسب النتائج التي حصل عليها حزب اليسار والخسارة التي مني بها اليمين أهمية فائقة على صعيد السلطة التشريعية للاتحاد لأنها عززت مواقع قوى اليسار و الوسط على حساب اليمين في المجلس الاتحادي الذي يمثل الجناح الثاني للسلطة التشريعية الاتحادية إلى جانب البرلمان.


 

free web counter

 

أرشيف المقالات