| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 5/12/ 2009

 

انتخابات او اتفاقات

احمد ابراهيم

ناضلت الشعوب الى ان وصلت الى احد افضل الطرق للحكم وتبادل السلطة سلمياً وهي طريق الديمقراطية والانتخابات الديمقراطية ونضال المفكرين والسياسيين والعلماء يبقى للتطوير ولايجاد افضل الطرق لمشاركة اوسع واقوى للشعوب في حكم بلدانها ، والسياسيين الذين وصلوا الى دفة الحكم في العراق بفضل الاتفاقات مع الاميركان وغيرهم و استفادوا من خلاص الشعب من احد اكبر الدكتاتوريات في العالم، واستطعموا لذة الفساد الاداري والمالي وتوصلوا الى طريقة جديدة للاحتفاظ بمقاعدهم الثمينة في الحكم وهي الاتفاقات العلنية والسرية وهذه الطريقة هي ديمقراطية حديثة فبها تبقى احزاب السلطة في مواقعها دون ان تؤثر عليها اوعلى مصالحها ، نتائج الانتخابات والديقراطية من خلال الالتفاف على ارادة الشعب، فالاتفاقات تجعل من الاصوات الانتخابية المعارضة كراسي برلمانية لاعضاهم والاتفاقات تغير عدد كراسي البرلمان دون معارض وتصعد الارصدة في البنوك والاتفاقات تغمض العيون عن السرقات والمشاريع الوهمية وتبذير المال العام، وتصعد وتنزل من قيمة الاصوات الانتخابية وما ادراكم كم هي مفيدة الاتفاقات، اما بدخول الانتخابات بالاعتماد على خدمة مصالح الشعب فستهل عليك مختلف انواع الهجمات و بمسميات و اشكال عديدة من احراق المكاتب الى القتل العمد والاتهامات والافتراءات، وتعتيم اعلامي .. وتأتيك انواع العروض السرية والسخية كالحصول على كراسي برلمانية ووزارات سيادية وغيرها دون جهد يذكر . يا لمأساة هذا الشعب المسكين و المنكوب فما قاساه من ويلات لم يكن قليلا وانهاؤها بات من الصعوبات الكبيرة.

ما شاهدناه في هذه الايام في اروقة البرلمان العراقي من اجحاف وتراجع عن الديمقراطية شيء لا يصدق فالديمقراطية الوليدة لم يكن ثمنها بخسا لكي يحاول الحالمون بالتراجع عنها او تغييرها ، فالشعب العراقي صاحب احدى اعرق الحضارات العالمية لم ولن يسمح لاي كان ان يتلاعب بمصيره، وان كانت جراحه غير الملتئمة اعطت الفرصة لبعض الحالمين بمصالحهم الشخصية و المكاسب الخاصة قصيرة الامد التي حصلوا او قد يحصلون عليها .


فهنيئا للمتفقين بما اتفقوا عليه من تمويه لارادة الشعب و من الدخول لصفحات التاريخ السوداء فهذه الصفحات مجربة ونهايتها معروفه فالمتفقين هم الخائفين لان مع التئام جروح هذا الشعب المكافح وزيادة وعيه الديمقراطي سوف لن يجد اصحاب المصالح الخاصة و محبي السلطة مكانا لهم الا في مزابل التاريخ.

والمضحين من اجل مصالح الشعب هم الصامدين و المنتصرين والتاريخ شاهد والمستقبل ات لا محال.


 

free web counter

 

أرشيف المقالات