| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 5/3/ 2012                                                                                                   

 

صمت حكومي مخجل!

رياض مثنى

منذ ما يقارب الاسبوعين على نشر موقع صوت العراق لفضيحة مراقبة الشيوعيين و رصد تحركاتهم، الصادر من جهاز المخابرات العراقية، و الحكومة تلتزم الصمت. حقيقة كنت اتمنى الا يكون لهذا الخبر صحة، كونه فضيحة اخلاقية قبل ان تكون سياسية، فالقاصي و الداني يعرف المطالب التي تبناها الشيوعيين في تظاهرات 25 شباط ، و بشهادة صناع القرار انفسهم، اللهم الا اذا كانوا في غيبوبة و صحوا متأخرين، تحت وقع الامتيازات التي تنتظرهم بمطادرة القوى الخيرة في المجتمع.

و الا ماذا نصف هذا السكوت الذي هو الاخر، لا يقل خزيا عن مضمون الكتاب الصادر عن مديرية المخابرات العراقية!

اذا كانوا يعتقدون بتصرفهم الاهوج ، جس نبض الشيوعيين و ردعهم فهم مخطئين . و اعتقد ان تجربة محاصرة المقرات في العام الماضي اثبتت ذلك. بالعكس هذا التصرف يجعل الشيوعيين اكثر التصاقا بمطاليب الشعب الذي يعاني الامرين، جراء سياسة اللامبالاة الذي تنتهجا الحكومة.

منذ اليوم الاول لانطلاق التظاهرات و لحد هذه الساعة لم يرفع المشاركون شعارا يدعو الى اسقاط الحكومة، و لم يحمل المتظاهرون سلاحاً ، او حتى آلة جارحة. ساهموا الى حد كبير في منع المتسللين من الاساءات البذيئة لاي مسؤول في الدولة.

انصبت المطاليب على :
مكافحة الفساد الاداري ، توفير فرص العمل ، معاقبة سراق المال العام ، توفير الكهرباء ، الماء الصالح للشرب ، بسط الامن و معاقبة المقصرين. هل هذه المطالب ترعب الحكومة ، و تجعلها توجه سهامها الى النشطاء (الشيوعيين) لمراقبة تحركاتهم.

حذاري ان تتحول الحكومة الى الاستبداد ، و ترى السيف قبل الضمير كما قال ابو العلاء المعري :

طموح السيف لا يخشى الها و لا يرجو القيامة و المعادا *



*
المعري - سقط الزند. قصيدة ، عائد من تطيق له عنادا. مقتبسة من مؤلف الباحث رشيد الخيون بمؤلفه 100عام من الاسلام السياسي الجزء الثاني.





 

free web counter

 

أرشيف المقالات