| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 4/11/ 2011                                                                                                   

 

إجتثاث البعث: لتبدأ الحكومة بنفسها اولاً
(2)

محسن عبد الزهرة

الناطق الرسمي باسم الحكومة
غريب أمر الحكومة فمن جهة تبذل قصارى جهدها لاجتثاث و استبعاد إي شخص تربطه صلة بالبعث من قريب أو بعيد و لا تشفع له شفاعة. فلا أعذار و لا سماح و لا شفاعة! و لكن الحكومة استثنت ناطقها الرسمي : ممثلها الذي يقدمها للعراقيين و العالم.

نعم السيد علي الدباغ صدرت بحقه مذكرة اجتثاث لأنه بعثي! ترى كيف يتقبل العراقيين الناطق الرسمي ذو الماضي البعثي و هو يصرح أن لا مكان للبعثيين في العراق الجديد! ماذا عن مكانه و كيف حصل عليه و هو بعثي؟ ألم تجد الحكومة من ينطق باسمها و يقدمها للعراقيين سوى بعثي! أنظر الرابط لطفاً :

http://aljadidah.com/2010/01/17605/

بل إن التحريات التي قامت بها هيئة المساءلة و العدالة تشير إلى أن السيد علي الدباغ "متعاون" مع النظام الصدامي المقبور و إنه زوّد النظام الصدامي بمعلومات عن المعارضة العراقية. أليست المعارضة العراقية هي الحكومة الحالية! كيف تثق الحكومة بشخص زوّد نظام صدام بمعلومات عنها ؟ تُرى ما هو مصير الناس الذين وشى بهم السيد الدباغ لنظام صدام ؟ هل اعدموا ؟ عذبوا ؟ ماذا عن عوائلهم و أسرهم ؟ ترى هل بينهم من يشاهد السيد الدباغ كل يوم على شاشات التلفزيون وهو يصرّح لا مكان للبعثيين في العراق الجديد؟ يبدو أن الحكومة مستعدة للتغاضي عن ماضي السيد الدباغ و مستعدة أن تسامحه على وشايته بها و تنسى من عُذب وقُتل بسببه لتقلده منصب الناطق بأسمها .

تُرى ألا يمكن لشخص وشى مرة بمن أأتمنه على سر أن يفعل ذلك مرة أخرى؟ ألا يطلع الناطق الرسمي باسم الحكومة على أخبارها و أسرارها أولا بأول ؟ ألم يقل رئيس الوزراء أن البعثيين يخططون لانقلاب فمن يقصد ؟ البعثيين اللذين اجتثهم و أبعدهم ؟ أم البعثيين اللذين قلدهم مناصب وأتمنهم على أسراره ؟ ترى من الأقدر على القيام بانقلاب على الحكومة شخص خارج دائرة الحكم أم شخص من داخل دائرة الحكم يعرف كل شيئ اولاً بأول؟

رئيس الوزراء يتهم البعثيين ليل نهار أنهم وراء الانهيار الأمني في العراق . فكيف نتأكد إن السيد الدباغ لم يشي بنا كما فعل في السابق ؟ لماذا لا يكون مندسا لحساب البعث في هذا المنصب بهدف تزويد أصدقاءه القدامى بالمعلومات التي يحتاجونها ؟

و يبقى السؤال قائما لماذا لا يُجتث السيد الدباغ ؟ تشابه أسماء و هو العذر الذي قدمه السيد الدباغ! لقد قدمت الآف الأعذار دون سميع أو مجيب. فلماذا يكون السيد الدباغ مصدقا على أقواله ؟ إذا كانت الحكومة تقبل عذر السيد الدباغ فلا بد لها أن تقبل عذر غيره احتراما لمبدأ سيادة القانون (القانون يطبق على الجميع) شعار دولة القانون الذي انتخبت من أجل تطبيقه.

فهل نحن في حلٍ من التزامنا الأنتخابي من أجل بقاء السيد الدباغ في منصبه ؟

الحكومة تحيط نفسها بالبعثيين ثم تفشل في توفير الأمن و تشكو من المتفجرات والمفخخات ؟ فوزير الأمن القومي (المسؤول عن أمننا) بعثي و الناطق الرسمي بعثي و من أيضا؟

أطالب باستجواب السيد المالكي عن سبب تعيينه بعثي بمنصب الناطق باسم الحكومة و مخالفته لقانون المساءلة والعدالة و المادة السادسة من الدستور .

أطالب باجتثاث السيد الدباغ .
أطالب باستجواب السيد الدباغ لمعرفة مصير من وشى بهم. و تحمليه كامل المسؤولية القانونية عن تحديد مصير من وشى بهم .
أطالب باستجواب وزير الأمن القومي لمعرفة مدى ضلوعه في جريمة حلبجة النكراء باعتباره مقرب و متعاون مع علي كيمياوي .

أذا كنا نعيش في دولة القانون فيجب تطبيق القانون على الجميع و لتبدأ الحكومة بمحاسبة نفسها .

 

إجتثاث البعث : لتبدأ الحكومة بنفسها اولاً (1)
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات