الأحد 4/10/ 2009

العراقية ورئاسة الوزراء حسين النجار كما هو معلوم فإن شبكة الاعلام العراقية هي احدى الدوائر الممولة من الدولة ويشرف على عملها مجلس النواب حصراً كما هي حال الدوائر الاخرى كـ" مفوضية الانتخابات، وهيئة النزاهة و.... الخ" وكما هو معروف على هذه الشبكة ان تكون قريبة بمسافة واحدة من جميع العراقيين دون تمييز عرقي او طائفي او مذهبي او سياسي كما محدد في اليات عمل الاعلام الحكومي او قانون الشبكة لكن وهنا اريد ان ادخل بعض التفاصيل التي اخلت شبكة الاعلام بعملها، فمثلاً لا الحصر عند قيام أي فعالية لجهة معينة انتخابية كانت ام احتفالية فإن هذه الشبكة تجند كل طاقاتها لبث الاخبار عن هذه الفعاليات ويكون البث مباشرة ولساعات كثيرة وتعمل البرامج والريبورتاجات وتعمل منه حدث كبير بينما هناك فعاليات اخرى ربما مماثلة تقوم بها جهات اخرى فان هذه القناة تتجاهل الموضوع وكأن شيء لم يحدث او ربما للانصاف فهي تعمل تحقيق لمدة 3-4 دقائق، لذا فان هذه الشبكة اخلت كثيراً بالمعايير التي وضعت لها وهي المساواة بين العراقيين. الامر الذي اود التحدث به هو دعمها لرئاسة الوزراء منذ تأسيسها والى اللحظة التي بدأت افكر بكتابة هذه السطور فمثلاً في بداية الانتخابات الاولى أي "الجمعية الوطنية" فان الشبكة جندت طاقاتها لبث منجزات حكومة اياد علاوي وبدأت ببث البرامج المباشرة وفتح قنوات اتصال مع رئيس الوزراء لعرض مشاكل الناس وبث برامجه الانتخابية، اما في عهد السيد الجعفري فأن الدنيا قامت ولم تقعد عندما رشح الجعفري نفسه الى رئاسة الوزراء وعملت ما عملت، ربما لا اتذكر البرامج التي بثتها حينذاك، اما الآن وفي عهد السيد المالكي فان الشبكة مجندة ومنذ الآن لعرض انجازات المالكي نفسه وكأن المالكي هو من عمل كل هذه المنجزات من امن واعمار واقتصاد الى الخ .. نعم المالكي كان على رأس هذه الانجازات لكن ليس وحده من قام بها لا اريد التحدث هنا عن انجازات الحكومة انما اريد ان اعطي بعض الامثلة التي تثبت ان الشبكة تدعم رئاسة الوزارء في الانتخابات فمثلاُ: بثت الشبكة نقلاً مباشراً عن اعلان قائمة دولة القانون، عملت الكثير من الريبورتاجات والتحقيقات لأجل القائمة، عرض البرنامج الانتخابي للقائمة في كل نشرة اخبار ولمدة اكثر من يومين، يومياً تقوم هذه الشبكة بنشر شيء عن دولة القانون والمضحك المبكي انها عرضت حالة امرأة طاعنة في السن وكيف ان رئيس الوزراء ارسل مبعوثه الى هذه الامرأة ليعطيها الوعود بحياة افضل وعملوا من هذا الخبر دعاية انتخابية وكيف ان رئيس الوزراء اخرج مبعوثه من مؤتمر عشائري ليتابع حياة هذه المرأة وكأنما عادت علينا مكارم الحكومة السابقة . اود هنا ان اطرح امر على العراقية كم جميل عندما خصصت الشبكة وقت معين لكل مرشح في الانتخابات السابقة وبالمساواة كم جميل عرض مشاكل الناس على الحكومة وان تكون العراقية الراعي الرسمي لهذه المشاكل كم جميل عرض اخفاقات الحكومة كما هو عرض انجازاتها على الرغم من ان المرحلة تتطلب عرض الانجازات اكثر من الاخفاقات . كما اود ان يكون للشبكة فقرة خاصة بقانون الانتخابات وهي عدم تدخل هذه الشبكة في الدعاية لأي كيان على حساب الاخر واذا كانت هذه الفقرة موجودة ، على البرلمان والحكومة متابعة هذا الامر . ولتكن العراقية فعلاً لكل العراقيين.