| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 4/10/ 2009

 

تصاعد وتيرة الحرب الانتخابية مبكراً ...

د. هدى حمودي

اياد السامرائي يتعرض لمحاولة اغتيال(عند مدخل المنطقة الخضراء!!!!!)
لست أدري ما الذي يحصل بالضبط في العراق، فكوني محللا سياسيا لا يعني أن أقف في حيرة مع جموع الحائرين، فالوضع في العراق محير فعلاً، سياسيون ومثقفون وعسكريون كلهم يدعون الى الديمقراطية والشفافية والنزاهة والكفاءة والقائمة تطول لكن عندما يتربع أحد العراقيين على عرش النزاهة ويبدأ بفتح الملفات وتنقية أجواء العراق من الحشرات الضارة تنهال السهام عليه رشقا.

ليس أياد السامرائي رئيس مجلس النواب الذي تعرض لمحاولة اغتيال قبل ظهر اليوم فحسب هو الذي أثار شجوني بل قلبي يعصره الحزن على حوادث كثيرة قديمة وحديثة حتى أصبح الطالب في عراق اليوم يهدد أستاذه بالقتل إن لم تعجبه الدرجة التي حصل عليها بالامتحان بعد خطه سطورا منحدرة من غبائه أو أفكاره الطائفية التي أملاها عليه محيطه.

العجيب أن كثيرا من الحوادث ترتكب قبيل أو بعيد أحداث سياسية معينة سواء كانت انتخابات أو إقرار قانون معين أو تصريح ينتقص من هذه الجهة أو تلك فالرد المناسب في عراق اليوم أصبح الاغتيال وللأسف أقول أن هذا الأسلوب مستخدم وبكثرة من قبل النظام الإيراني الذي اغتال مؤخرا العديد من الإصلاحيين فهو نظام لا علاقة له بالديمقراطية والحريات لا من قريب ولا من بعيد ولا بالمدنية ولا بالتحضر لكن العجب العجاب كيف يلقى مثل هكذا نظام صدى في ارض الحضارت بلاد الرافدين؟.

يجب أن نحارب الأساليب غير الحضارية في التعامل مع الشركاء السياسيين وإن كلفنا ذلك الكثير . يجب أن ننهض بالبلد وننقذ الناس من الأجندات المتخلفة الرجعية التي تحمل الموت والدمار قضينا بالأمس على الدكتاتورية ولنقض اليوم على الموت والطائفية ويحل محلها المشروع الوطني.



 

free web counter

 

أرشيف المقالات