| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 3/4/ 2012                                                                                                   

 

متى تنتهي الأزمات

خيون التميمي

الأزمات هي جمع أزمة والأزمة تصيب إقتصاد ما لبلدٍ ما أو أية شركة او مصنع أو أفراد ، ألحديث عن العراق وأزماته التي لاتعد ولا تحصى حتى عرف بلدنا ببلد الأزمات ، بحيث لا تأتي حكومة تستلم مقاليد الحكم حتى تكون باكورة أعمالها المهمة هي إفتعال أزمة متعلقة بالأقتصاد ، مثل إختفاء بعض المواد الغذائية الضرورية من الأسواق أو شد ألأحزمة على البطون ، أو كل شيئ من أجل المعركة ، كما كان يحدث إبان الحكم البعثفاشي حيث كانت أول أزمة إبتدأوا بها حكمهم عام 1968 إختفاء البيض من الأسواق ثم إختفى الشخاط مفردها ( شخاطة ) أو كبريته اوالفواكه بأنواعها حتى أصبحت كالدواء نشتريها بوصفة طبية ثم إكتشاف شبكات تجسس إسرائيلية ليعدم في العراق آنذاك أناس أبرياء وذنبهم أنهم تجار لفقت لهم التهم جزافا وتوزعت الأعدامات على بغداد والبصرة والموصل حيث علقت أجسادهم في الشوارع والساحات ، وفي عام 1973( حرب 73 مع إسرائيل لتحرير فلسطين ، مسرحية بايخة لتمرير حلول وشروط ولا زالت فلسطين تنوء تحت الأحتلال) حيث إختفى كل شيئ ضروري من الأسواق وأعلن بيان شد الأحزمة على البطون وشعار كل شيئ من أجل المعركة ، وتوالت الأزمات وصولا للطامة الكبرى حيث الحرب العراقية الأيرانية .

لا أريد الخوض في الحديث عنها لكونها ليست الموضوع الذي أتناوله الآن ، وبعدها أم المهالك التي إنتصر فيها القائد الهمام حارس البوابة الشرقية بطل التخريرالقومي ( ليس التحرير) على الجارة الكويت وكانت العمود الذي قصم ظهر الشعبين العراقي والكويتي ذلك الأنتصار الباهرالذي أذهل الدنيا وعلى أثره خرج البطل منتصرا من ذلك الجحر النتن بلحيتة القملاء ( القمل)  ، ذهب ذلك النظام من غير رجعة الى أنتن مزابل التأريخ ، وجائنا النظام الديمقراطي الجديد بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية ، قلنا لابأس على مضض وأمل أن تكون لدينا حكومة وطنية تهتم بالوطن المهدم والشعب المضطهد والمسلوبة كافة حقوقه والمحروم من كل متطلبات الحياة ، وكان مجلس الحكم وكتابة الدستور والأنتخابات الأولى التي جائتنا بأسوأ عملية سياسية مرسخة الطائفية التي لم يألفها الشعب العراقي من قبل ، وأصبحت الوضائف تباع وتشترى بدءاً من عامل البلدية الى الرئاسات الثلاث كل حسب تسعيرته (وأصبحنا مثل أم حسين راحت بوحدة رجعت بأثنين ) أما الشهادات فلله الحمد ، دكتوراه بحب الحسين ( طبعا ماسلم ولي أو إمام من سوق البيع والشراء ) ماجستير بولاء أهل البيت ، ماجستير بالسطوح ( نسبة لمراحل الدراسة في الحوزات العلمية  وعلى هل نتف ) وجامعة ( شارع مريدي ) في كل يوم تمنح الشهادات العليا بمختلف الأختصاصات ، المهم تعهد بدفع وولاء لجهة سياسية  دينية أو حزبية ، حتى وصل الأمر لجزع الحوزة العلمية وزعيمها المرجع الكبير السيد السيستاني الذي رفض لقاء أي مسؤول حكومي بعد أن كانت الحوزة تبارك إنتخاباتهم ، والآن عن أية أزمة نتحدث (شليلة وضايع راسها ) بدءا من الكهرباء لماء الشرب والسقي والغاز والبانزين وال وال وووووووووووو

ولكثرة الأزمات شكل جيشا خاصا مع أجهزة مخابراتية مهمتها قمع الحريات والتجاوز على الدستورموزعين على كافة المحافظات ولحماية المزورين من كفاءات شارع مريدي اللذين يحتلون إدارة البلاد والعباد وحتى أن أعضاء البعث المنهار أصبحوا الآن هم القياديون والوطنيون ودعاة في الأحزاب الأسلاموية مدنين وعسكرين ليردعوا أي مطالب بحقوق ، أشخاصا كانوا أم أحزاب كالمتظاهرين في ساحة التحرير أوالحزب الشيوعي العراقي وحزب الأمة ، ذنبهم إنهم يطالبون بحل إحدى الأزمات لاغير ، حتى أن السيد رئيس الوزراء يتناول خطابه في مؤتمر القمة المنعقد في بغداد الحريات الفردية والسيايسة وحق التظاهر وأن الربيع العربي هو حاصل الأضطهاد ، لماذا ياسيادة رئيس الوزراء يطعن المتظاهرون في ساحة التحرير بالسكاكين ويعتقلون بدون أمر قضائي ، هل هذه الأعمال مطابقة للدستور ؟  أم أنه كلام للأستهلاك فقط ؟ وأن مخالفة الدستور أصبحت لدى حكومتنا مثل ( الزلاطة ) أو أن الأعتداء على مقر الحزب الشيوعي العراقي مسموح  به دستوريا ويمثل التعددية الحزبية التي تدعون لها ، ماذا يسمي التستر على سارقي أموال العراق التي يصعب التكهن بكميتها ...وحجمها ، وماذا تسمى أزمة الكهرباء المستعصية ؟ وماذا يسمي نهب مفردات البطاقة التموينية ؟ وماذا وماذا وووو؟ هل سيكون هنالك حل لهذه الأزمات أم هناك أزمة أخرى أقوى من أزمة الهاشمي ( التي تسترتم عليها كل  هذه السنين حسب إدعائكم رغم أنهار الدم العراقي الذي ملئ الشوارع والساحات ) بالله عليكم كيف تتوجهون الى القبلة وتصلون وكل هذه الدماء في أعناقكم ؟ وأنتم شركاء للهاشمي  بكل الأعمال الأرهابية التي إقترفها بحق الشعب العراقي، أم أن الله لايحاسبكم على أفعالكم ؟ أم هي ضحك على الذقون ، لا أعتقد أن أحدكم يملك صكا للغفران ،

هل سيتم إيقاف متابعة المطالبين بحقوقهم رغم أنها تزعجكم ؟  وهل تتوقفون عن التعدي على الأحزاب السياسية ؟  في كل فترة يتحرك أحد أجهزتكم القمعية على مقرات الحزب الشيوعي الذي يحترمه الشارع العراقي وهم أصحاب اليد البيضاء ، هل مطالبهم الشعبية باطلة ؟ وهل خالفوا الدستور ؟ أم أن عقلانية قيادته إعتبرتموها ضعفا ؟ كلا أنهم الحكماء الذين يتعاملون مع الأحداث بحكمة وعقلانية وتروي ، نعم نحن نعلم أنكم تستغلون هذه العقلانية لسبب بسيط جدا هو أن الدم العراقي عزيز على الشيوعيون ولا يسمحوا لأحد بأراقته ، هذه مشكلتهم أعترف لك أنها نقطة ضعفهم ، أرجو أن لاتستغلونها إستغلالاً سيئا، وإن العراق بحاجة لكل الجهود لبنائه لا لنهب أمواله ، يكفينا أن المزابل أصبحت بيوتا لأبناء شعبنا وطننا يزخر بالثروات وأنتم تبددونها وتنهبونها نهب نهم مفترس ، إحذروا الربيع العربي فالعراقيون أول من إبتدأه في إنتفاضة آذار شعبان الخالدة وليس بصعب أن يعيدوها لكون الجوع أبو الكفار والعراقيون أتعبهم الأنتظار فلا تأمنوا جانب الشعب ، لقد كتب قبلي جمع غفير من الكتاب آلاف المقالات والمواضيع حول الفساد والمفسدين والنهب والناهبين ، هل إستطاعوا تغطية كل شيئ ؟ لآ أعتقد ، جميعنا يعلم أنكم تطلعون على كل شيئ ، لكنكم إعتمدتم على مبدأ دعهم يكتبون فسيجزعون ثم يتوقفون عن الكتابة ، وماذا تهمنا كتابتهم في المواقع الألكترونية هكذا تقولون، ليكتبوا ما يشاؤون لهم حرية الكتابة ولنا حرية التصرف بكل شيئ وخصوصا جمع الأموال الطائلة وشراء الذمم وتكوين جيش وقوى أمنية موالية لنا نقمعهم بها إذا تجاوزوا الكتابة أو نتخلص منهم للأبد كما حدث لهادي المهدي وكامل شياع وغيرهم من الكتاب والأعلامين والمثقفين ، أسخياء بتبذير الأموال وعراقنا الدولة المتقدمة في الفساد حتى على الصومال ، مأساة ما بعدها مأساة ، ولكن من المحال دوام الحال .

free web counter

 

أرشيف المقالات