| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 3/12/ 2011

 

بغداد .. تحتفظ بصدارة المدن الاسوأ عالميا!

خضير الاندلسي

وضعت مؤسسة ميرسر البريطانية العاصمة العراقية في اوخريات المدن الاسوء عالميا وذلك ضمن مسح سنوي"2011" اجرته وتطّرقت فيه الى جوانب الحياة العامة.مغزى التقرير اشار الى مستوى الخطورة الامنية بالنسبة لعواصم العالم, فمثلما نعلم لاتزال الهجمات الانتحارية تضرب اغلب المدن العراقية وخصوصا بغداد, بالاضافة الى تدني المستوى المعيشي لاغلب العوائل العراقية التي اضطرت اخيرا الى التكفل بشراء ابسط مقومات الحياة والتي من اجلها وجدت الدولة كالطاقة الكهربائية ومياه الشرب المعبأة في بلد يحتضن نهري دجلة والفرات! ,نتيجة تلوث مياه الاسالة, وبالتالي تكّبد نفقات اضافية ممايُصّعب عليها المعيشة اليومية كونها ,اي العوائل, تتقاضى رواتب زهيدة, ناهيك عن التخريب الذي طال اغلب مناطق العاصمة نتيجة الانفجارات شبه اليومية وغياب جمالية المظهر وتناسقه بسبب تردي الوضع الخدمي وبالاخص مشكلة نقص الطاقة الكهربائية التي نتج عنها مزيدا من فوضى موالدات الطاقة الاهلية حيث اسلاك التوصيل الكهربائي تحتل جميع الامكنة.

ان الرجوع الى تأريخ بغداد والنزول عند ايامها يتطلب شجاعة مواجهة الموقف,خشية الانهيار, فبعد ان وصِفت بمدينة السلام امست مدينة الموت وشتان مابين الاثنين .يروى ان الامام الشافعي سـأل يونس بن عبد الأعلى" يا يونس هل دخلت بغداد؟ فرّد " كلا " فأجابه الشافعي "ما رأيت الدنيا ولا رأيت الناس.

 فيا ترى ماذا لو استفسر الشافعي عن حال المدينة اليوم؟ انه الجنون او كما عبّر عنه ابن خلدون هرم الحضارة ثم موتها, فأن افترضنا جزافا ان بغداد قد ماتت(في ظل ازمة نزاهة حكامها) فمتى ستحيا؟

رحم الله القائل:

أعاينت في طـول من الأرض والعرض       كبغـداد دارا, انها جنة الأرض
صفـا العيش في بغداد واخضر عودها        وعين سواها غير صاف ولا غض

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات