| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 3/6/ 2012

 

يوسف أبو الفوز و(كوابيس هلسنكي) في بيت المدى

بغداد/ نورا خالد

أقيم في بيت المدى للثقافة والفنون بشارع المتنبي صباح الجمعة 25/5 حفل توقيع رواية (كوابيس هلسنكي) للكاتب يوسف أبو الفوز.

وتحدث أبو الفوز في بداية الحفل عن حياته في مدينة السماوة التي ولد فيها، وعن رحلته في الكتابة وهروبه من السماوة إلى الكويت والتحاقه بالكفاح المسلح في كردستان، كما تحدث عن منجزه على صعيد الرواية والقصة والكتابة السياسية والعمل السياسي. قدم للفعالية الروائي حميد الربيعي.

الناقد بشير حاجم كان أول المتحدثين عن رواية ( كوابيس هلسنكي) إذ أشار إلى أن ما يميز رواية يوسف ابو الفوز هو تماسك ثيمتها وبنيتها وتقنيتها، وأضاف حاجم: ثيمة (كوابيس هلسنكي) هي: الإسلام السياسي وبالأحرى المتأسلمون والتطرف الديني في أوربا وصلة ذلك بالإرهاب في العراق تحديداً. هذه الثيمة لكونها تدخل في الإيديولوجي السياسي تحتاج إلى بنية ذات جمالية فنية. ولأن البنية هذه هيمن عليها سارد كلي داخلي (بطل) لجأ الروائي المؤلف إلى تقنيات فذة: استثنائية غير اعتيادية كالاشتغال على التناوب والمزج بين الميتافيزيقي والفنطازيا والتوأمة بين السارد الكلي وصديقه الكاتب وسواها من التقنيات المناسبة مع بنية الرواية. رواية (كوابيس هلسنكي) ثيميا وبنيويا وتقنيا تطرح أسئلة وتثير قضايا. وهي في هذا وذاك تنفتح على الملتقي النخبوي ونظيره الشعوبي معا.. وهذا مجمل ما هو محسوب لها ولمؤلفها يوسف أبو الفوز.

أما الناقد عبد العزيز لازم فأكد من خلال حديثه على أن رواية (كوابيس هلسنكي) استقرت على الموازنة بين الاحتفاظ بالوقائع الصارمة وبين طرحها بوسائل الخيال والفنتازيا معززة بلقطات ايروسية لاستكمال الجانب الوقائعي في العمل.

وأضاف: حاولت الرواية وبنجاح واضح تقديم الجديد في مجالها كرواية سيرة ذاتية لكنها كأي مخلوق إبداعي حملت تناقضاتها الذاتية. فرغم طولها النسبي إلا أنها لم توفر المساحة الكافية للتنقيب السيكولوجي للشخصيات المهمة خاصة شخصية دكتور الرياضيات الإرهابي، فكان ممكنا مثلا الوصول إليه من قبل السارد وإجراء حوار فكري أو وجداني الغرض منه استكشاف دواخله وفضح الخلفية النفسية للإرهابي. أما شخصية الجنرال الفنلندي فقد خصص لها دورا هامشيا وكان ممكنا شحنه بالرمزية باعتباره ممثلا لقوى الأمن الأوربية واستخراج مدلولات تخدم الثيمة الرئيسية. من جهة أخرى واجهت شخصية بنت السارد حالة التبعية العائلية التي أذابت إمكانياتها المستقلة، فرغم ذكاء البنت وحساسيتها وفضولها المستحكم فإنها لم تقدم للرواية غير الزخرف الفني، وكان يمكن استغلال حداثة سنها وتحميلها مدلولات اكبر من ذلك تخص المصائر المتحولة للناس بعيدا عن الإرهاب والظلم البشري وهو ما ينسجم مع طبيعة الهموم التي عصفت بالكاتب (السارد)، وتابع: هبطت علينا تلك الرواية لتحتل مكانة مرموقة تستحقها بجدارة في حضيرة الأدب العراقي والعربي والعالمي . الاحتفاء يليق بـ (كوابيس هلسنكي) وبمن أبدعها.

وفي نهاية الحفل قدم أصدقاء أبو الفوز له باقتي ورد احتفاءً وتقديرا .

باقة ورد من اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي يقدمها عضو اللجنة المركزية سلم علي
 


عن المدى العدد (2494) السبت 26/05/2012
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات