| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 31/8/ 2010

 

لو ألعب لو أخرب الملعب

مهدي الأوسي

تذكرني هذه الجملة بأيام الطفولة حيث كان الشقاوات يفرضون أنفسهم علينا في أية لعبة كنا نلعبها، وطبعا لا تنتهي الأمور على خير فهم إن لعبوا أفسدوا اللعبة وأفرغوها من روحها، وإن لم يلعبوا فإنهم فعلا سيخربون الملعب.

بهذه الروحية يعرض الائتلاف الوطني نفسه على دولة القانون مع أن القائمة تكاد تخلو من قائد كفء لهذه المهمة. فالسيد عبد المهدي مطلوب بقضية مصرف الزوية، والتحقيق أغلق بتوجيه من السيد رئيس الوزراء للحفاظ على الأجواء الودية بين أعضاء الائتلاف الموحد، وكان على أبو إسراء أن يشهر سيفه لمقاتلة المفسدين كما قاتل الإرهاب، مع أن قضية الزوية فيها إرهاب أيضاً لأن عصابة عبد المهدي قتلت أيضاً عددا من الحراس في المصرف بدم بارد لتغطية تكاليف الانتخابات التي لم يحصل فيها الا على بضعة آلاف من الأصوات.

والجعفري نعلم أنه متورط في الحرب الطائفية، وعليه خطوط حمراء من الشيعة قبل السنة، وهذه الاعتراضات هي التي حجبت عنه الدورة السابقة.

والجلبي يسمى في الناصرية بـ (المنهول) أي أنه يحوي على ما يحويه المنهول من قاذورات لا أريد أن أفسد على زوار الموقع هذا اليوم بروائحها، ويكفي أن أقول أنه عميل (CIA) وحرامي السيارات الحكومية بعد الاحتلال.

والتيار الصدري الناس محترمين أنفسهم ويقولون علنا (إحنه ما بينه خير وما عدنه قائد) ويريدون علاوي قائدا لأن المالكي (ما يخليهم يذبحون ولا يسرقون) وهذا مخالف لتعاليم التيار.

إذن الشقاوات بحاجة إلى من يتصدى لهم ويوقفهم عند حدود الأدب فيما يطلبون، فاليوم هناك إجماع على إعادة الولاية للسيد المالكي من الأطراف المحلية والإقليمية والدولية، ومصدر هذا الإجماع إحساس السنة بالأمان، وتركهم للسلاح وانخراطهم في العملية السياسية، وإحساس الشيعة بأن دورة التأريخ عادت لهم لأنهم الأغلبية التي ينبغي أن تحكم، وأن يكون الحاكم على علم بكيفية الاستمرار ووضع الخطط لتقديم ما يحتاجه البلد والمواطن.

ولا بد من الإشارة هنا إلى أن أولئك الشقاوات يحاولون اليوم التقوي بعلاوي ليخربوا الملعب ويفسدوا على التيار الوطني المتمثل بحزب الدعوة وأمينه العام السيد المالكي فرصة تشكيل دولة تحترم القانون والنظام ونحن نؤكد أن ذلك الاتفاق إن حصل فإن الخاسر هو الشعب العراقي.


 

free web counter

 

أرشيف المقالات