| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 31/5/ 2010

 

لنكن ممن يعترفون بالمعروف

منير السوداني

تدور هذه الايام الاحاديث بمختلف انواعها التلفازية عن طريق البرامج وكذلك احاديث على مستوى الشارع بين بسطاء الناس وعامتهم ومثقفيهم .. حول بقاء او جلاء القوات الامريكية كاملة من العراق..! وقد صرح مسبقا زعيم التيار الصدري (وراثةً) باللجوء الى المقاومة المسلحة في حالة التمديد لبقاء القوات الامريكية في العراق .
وبهذا يكون التيار الصدري قد شرّع واعطى لنفسه الحق بان يكون ممثلا عن رأي ورغبات الشارع العراقي بمختلف افكارهم وثقافاتهم وتوجهاتهم في حين تشير كثير من الاطراف السياسية الى وجود رأي له ثقل وسط الشعب العراقي مع بقاء القوات الامريكية لحين استقرار واكمال تجهيز القوات العراقية واستقرار وضع العراق الامني.

وكان زعيم التيار الصدري وكما ورد في وسائل الاعلام قد ذهب الى ايران للدراسة في الحوزة واقام هناك , وخلال تلك الفترة نعم العراق بشئ من الامن والاستقرار, ولكن كانت المفاجأة بعودة الزعيم الى العراق قبل فترة وبدون سابق اخبار.. فيا ترى هل اكمل الزعيم دراسته الحوزوية..؟
وهل لهذه العودة يد لايران فيها..؟

كي تعود بالعراق الى مسرح العمليات العسكرية والميليشيات والوضع الامني المتدهور.. فايران وخلال سياساتها في المنطقة وجدناها تضرب اعدائها بصورة غير مباشرة وتبقى هي بعيدة وفي امان والامثلة كثيرة, والاستعراض الاخير لجيش المهدي في مدينة (الصدر) المدينة الفقيرة المغلوبة على امرها والتي تأخذ في كل فترة ما تأخذ من نصيبها على يد الحكام من ضيم وظلم وقهر وقتل واستغلال لطيبتها وعفويتها.. ماهو الا استعراض لقوة العضلات وليس للتيار الصدري فحسب, انما هو عرض لقوة عضلات ايران التي اصبحت تتلاعب باطراف مختلفة في هذه البلاد او تلك والعراق واحد من اللعبة.

ولنكن نحن ممن يعترفون بالجميل..فالذي صنعته امريكا للعراق كثير ويستحق منا جميعا الاحترام والتقدير, ولولا الايادي ونواياها الخبيثة التي عمدت على العمل ضد ما ارادت امريكا صنعه للعراق منذ دخولها وقضائها على (الديكتاتورية الصدامية) الى الان لكان العراق في احسن حال, ولنسأل انفسنا الان ثانية ألم يستعمرنا ابناء جلدتنا الذين حكموا العراق..؟ وليس العراق فقط بل كل الدول العربية.. ألم يصبح رئيس الدولة الامر الناهي وبقى هو وحزبه الاوحد يجثمون فوق صدورنا وصدور البلاد العربية لعقود عدة , وما نراه الان من ثورات في بلادنا العربية لدليل واضح على ما نقول بعد ان بلغ السيل الزبى , والسؤال الاخر: اين كان مقتدى بعدما قتل ابوه الصدر الثاني واخوته.. ولماذا لم يظهر ليطالب بدم عائلته .. واين كان يختفي..؟

الا كان الاجدر به الظهور ومقارعة صدام بجيش المهدي كما يدّعي المقاومة الان..! فعلينا جميعا ان نكون اكثر شجاعة ونضع الله امام اعيننا عندما نتكلم وننطق بالحق.. ولنكون صادقين مع الناس ومع انفسنا .



29.05.2011

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات