| الناس | الثقافية  |  وثائق  |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

                                                                                     الأحد 30/10/ 2011

 

الطوفان بانتظارنا.. ولكن

مقداد حسن - بغداد

قبل أن ينزل المطر على شوارع بغداد، ويكسو الطين شوارعها وتغرق كل الأزقة القديمة والآيلة للسقوط. في هذا الوقت غرقت شوارع أكثر مكان تحمل الظلم والعناء منذ ان تأسس كحل مؤقت لكن ظروف بلادنا الاستثنائية جعلته حلا دائميا وجذريا لـ"2500000" شخص يقطنون هناك واقصد مدينة "الثورة" الصدر.

لا يعلم الجميع كيف ومتى ولماذا أصبحت أزقة هذه المدينة العجوز الهرمة تشبه الـ"بندقية"

لكن نقيض لتلك المدينة التي قال عنها الايطاليين "ان من لم ير البندقية ومات فقد خسر الكثير" ونحن خسرنا الكثير ولا زلنا نخسر ولا نعلم الى متى سنرجع برأس مالنا الذي دخلنا فيه الى سوق الجهاد والتضحية دون تكبد خسائر قد لا يتحملها أصدقاء العجوز الهرمة.

الكل مستعد للغوص. الكل ذاهب للبحث عن قوت ليوم يسد رمق أطفال جياع وأم بالية مملوءة بالإحزان والأوجاع. الكل يقول "الم يكن المسؤولين سفهاء للغاية عندما صرفوا الكثير على مجرى المياه الأسنة، ونصبوا شبكة جديدة للصرف الصحي. لكن الحال نفسه ولم تمطر قط بل اصبح الجو غائم جزئي وغرقت الشوارع بصورة سريعة نعتقد أنها أسرع من الصوت.

لم يأت اي مسؤول ولا وزير منتخب في حكومتنا الوطنية!! رغم ان اكثر من عشرة نواب وعدد كبير من الوزراء ووكلاء الوزراء وغيرهم ممن هم متواجدين في هرم السلطة، والذين اطلق عليهم أصحاب الوعود الكاذبة وهؤلاء كلهم يمرون عبر الشوارع الرئيسة "الداخل، الفلاح، الجوادر والمظلوم الأخر وليس الأخير العورة ناهيك عن التكلم عن حي التنك وطارق والعامل والإحياء البقية التي أتى إليها كل المسؤولين المشغولين ألان بملذاتهم الشخصية، ويتصارعون على الكراسي رغم أنهم قالوا ذات يوم لو انتخبوا قائمتنا سنحول لكم هذا التراب الى ذهب عيار 21.

قد يكون الأمر مضحكا حيث كيف تمكنوا هؤلاء من الضحك على ذقوننا، وفي الوقت ذاته محزن للغاية كون اهل المدينة يعرفون تلك الشخصيات خير معرفة لكنهم يعشقون ارتكاب الأخطاء. قد يصح القائل ان هذا الكلام قد قيل مسبقا وانتهت المشكلة ونشفت الشوارع من المياه لكن لو نفرض افتراضا واحدا لو ضربتنا سيول عاتية ماذا سيحل بنا أننتظر نوح جديد يأتي بسفينته وينقذنا. آم ننتظر الموت المحدق بنا.

يمكن ان تكون روايتنا غير مسنودة. او معززة بصور فأننا لا نستطيع ان نلتقط صورة واحدة كوننا لا نملك تصريح من اي صحيفة او مؤسسة إعلامية ولم ننل شرف عضوية نقابة الصحفيين العراقيين رغم اننا نعمل في السلطة الرابعة؟؟؟ منذ ثلاث سنوات.


 

 

 

free web counter