| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 30/11/ 2011                                                                                                   

 

قلب العروبة .. مصر ينبض من جديد

قيس عمر المعيش العجارمه
alnashmi_qais@hotmail.com

لا شك ان الاضطرابات الاخيرة وحالة الفوضى السياسية التي حدثت في مصر العروبة ...قد اضفت نوعا من القلق والخوف في قلوب ابناء الامة العربية على ثورة مصر المجيدة ...والتي اصبحت محركا نفسيا يبعث الامل ويجدد الصحوة في قلوب وعقول الشعوب العربية...تلك الثورة والتي كانت خير نموذج عكس روح الحرية المكبوتة وحضارة الفكر لدى كل مواطن عربي لطالما كان يتغنى بأمجاد ظن انها خلت ..ويستحضر صورا من متحف التاريخ العربي ليسلي نفسه ويتقوى على آفات الذل والهوان التي أكلت من لحمه وشربت من دمه فترعرعت لتنجب فسادا وقهرا ..وقمعا وفقرا...اثقل كاهله الذي بقي صامدا بدعائم العزة والكرامة والشرف...التي ورثها من الابآء والاجداد ومن ثقافةٍ لطالما كانت الارواح فيها ثمناً للكرامة والعزة والشرف ...ولأن الشعر مرآة التاريخ ولسان الثقافة فلا زالت اشعار عنترة بن شداد وعمرو بن كلثوم والمتنبي والفرزدق وصولا الى فؤاد الخطيب واحمد شوقي وابي القاسم الشابي والذي كانت قصيدته ليست لحن الحياة كما سماها بل هي لحن الحرية ومغناة المجد ....ولأن الحاضر امتداد للماضي فلقد كانت معلقة 25/يناير ...قصيدة العرب ( الشعب يريد...) لكنها لم تجد من يصيغها جملا وكلمات بليغة بل صاغتها افعالٌ ومشاعرٌ واحاسيس اشبعت نفوس كل الاحرار ...ولا زالت هذه القصيدة تحاكي النفوس وتجذب الافئدة والالباب...خوفاً وطمعاً ...خوفاً عليها من سارقي الثورات ...وطمعاً بما ستضيفه من مجدٍ يضاف الى امجاد من سبقوا....

والحمد لله أن في مصر رجالاً يصدقون وعدهم ولا تستكين عزائمهم برغم كل شيئ... فالروح التي بُثّت في 25/يناير ونُفخت في جسد تشكّل في ميدان التحرير...لن يموت او يفنى ... ربما اصابته وعكة .... لكنه بدأ يتماثل للشفاء وبدأت الدماء تتجدد في عروقه لينبض قلبه ...قلب العروبة من جديد...فالتشخيص الاولي للانتخابات البرلمانية يشير الى صحة جيدة تعززها المؤشرات الحيوية في ميدان التحرير....

ناهيك عن ان المحاولات المستميتة والتي كانت تهدف في الفترة السابقة الى نزع الشرعية عن ميدان التحرير.... قد بائت بالفشل وثَبُت ان الشرعية لميدان التحرير باقية وصامدة ولن تنال منها سيناريوهات السياسة ...وسيبقى احرار مصر بالمرصاد لكل من يحاول سرقة الثورة او اعادة برمجتها لحساباته الخاصة ...

ومخطئٌ من يظن أن قاعدة سرقة الوطن واسره بحجة مصلحة الامة والشعب لازالت تعمل ...لقد انتهت وتنحّت مع من صنعها الى غير رجعة.
 

المملكة الاردنية الهاشمية





 

free web counter

 

أرشيف المقالات