| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 30/6/ 2009



لا لعودة الاصطفاف الطائفي

حسين الماشطة *

أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عبر وسائل الإعلام أنه ينوي خوض الانتخابات الجديدة بقائمة تسمى "الائتلاف الوطني العراقي" ، وهو شيء جيد أن يحمل السياسي مسمى الوطنية شعاراً له لأننا نعرف أن اسم الكتلة أو الحزب أو أي تنظيم هو شعار له أو على الأقل يعكس جزءا من أهدافه.

وإن دققنا في الائتلاف الذي يبحث المالكي خوض الانتخابات به نفاجيء بصدمة كبيرة مخيبة للآمال، فالحلم الذي ينتظره العراقيون منذ سنوات وهو التخلص من الاصطفافات الطائفية وركوب موجة الدين والمذهب يعود من جديد فالمالكي ينوي إعادة تشكيل ((الائتلاف العراقي الموحد)) !!!!!!

لكننا سنقولها مدوية هذه المرة...

لا لعودة الاصطفافات الطائفية..
لا لعودة التقاتل بين العراقيين وسفك الدماء...
لا لبناء جدران عازلة بين أبناء البلد الواحد...
لا للسرقات والفساد المالي والإداري ...
لا للتنافس على المناصب وترك الشعب يئن ويتضور جوعاً...
لا للاعتقالات وتهديم البيوت ...

لا نقبل بعد اليوم الا الوطنيين والوطنية الحقيقية وليست التي في الشعارات، وحتى (مرجعيتنا) إن قالت هذه المرة انتخبوا هؤلاء والله لن ننتخبكم لأنه لا يمكن لمسلم أن يقبل بتقاتل طائفي دام سنين طويلة أمام أنظاركم أيها الحاكمون، سنين طويلة وأنتم تعبئون للتقاتل وسفك الدماء.

يكفي والله العظيم مللنا، زهقت أنفسنا ، نريد أن نعيش مثل ما تعيش دول العالم، نريد أن نتمتع بالحريات، بالأمان ، بالخدمات، بالرفاه الاقتصادي، نريد ورودا حنانا من الدولة لا نريد مزيدا من الكتل الكونكريتية والرصاص، لا نريد مزيداً من الاعتقالات والقتل، كرهنا لون الدم ، كرهنا أي اسم تنظيم مسلح كرهنا السلاح، كرهنا السواد، كرهنا القذارات كرهنا القاعدة كرهنا منظمة بدر كرهنا جيش المهدي كرهنا كرهنا (عصائب الباطل) فالله أرحم الراحمين لا تلصقوا باسمه العظيم مسميات باطلة قذرة (ثأرالله وحزب الله وجند الله) فالله أعلى وأجل والإسلام أسمى والصحابة أسمى وأهل البيت أسمى من كل ما تقولون، كرهنا كل ذلك وكرهناكم وكرهنا حتى مرجعياتنا الصامتة التي لم تردع الحكومة وكل هؤلاء عن غيهم، نريد أن نحيا كالناس في دول العالم المتحضر ولتذهبوا أنتم وقوائمكم الطائفية إلى الجحيم.


*
كاتب عراقي



 

free web counter

 

أرشيف المقالات