| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأحد 30/8/ 2009

 

نعم نحن مع التسمية القومية الموحدة

كريم حنا وردوني

ظهرت في الاونة الاخيرة أعداد ليسوا بالقليل من دعاة التسمية القومية احادية الجانب والبعض الاخر لايعترفون بالتسمية القومية ثلاثية التركيب (كلدان سريان أشوريين) وهذا مما يزيد الطين بلة في التشرذم والانقسامات بين أبناء شعبنا بسبب التسمية القومية الموحدة وكان من المفروض ان نكون جميعا من الساعين لوحدة شعبنا وان التشدد في التسميات القومية حيث يلحق أكبر الاذى والضرر بمستقبل شعبنا وخير مثال على عدم التوافق بين الاطراف حول القائمة الموحدة لكوتة في انتخابات برلمان اقليم كردستان العراق مما ألحق خسارة قاسية بمصالح شعبنا وهناك بعض الاحزاب والحركات السياسية والمنادين بحقوق شعبنا يتصفون بصفة التفرد بالقيادة وحب التسلط وأن تكون لهم الكلمة الاخيرة!! ويعتبرون أنفسهم الممثلين الوحيدين لشعبنا في كافة المحافل الدولية والاقليمية والمحلية! فذكر ان نفعت الذكرى ولابد للتذكير بمأسي شعبنا عبر التاريخ القديم والحديث حيث تعرض الى القتل والابادة الجماعية بعد سقوط الامبراطورية الاشورية عام 612 ق.م. وكذلك بعد انهيار الامبراطورية البابلية سنة 539 ق.م. ولحد الان الى موجات الاضطهاد والتطهير العرقي والتهجير القسري من مناطق تواجده التاريخية لاسباب دينية واثنية واخر الابادة الجماعية (سيفو) عام 1915 وكذلك مذابح سميل في أب سنة 1933 ومن ثم ترحيل القرى والبلدات في محافظات دهوك واربيل والموصل اضافة الى الشعب الكردي الذي تعرض الى ابشع عملية ابادة جماعية (جينوسايد) عمليات الانفال سيئة الصيت ولابد الاعادة الى موضوعنا الذي يخص ابناء شعبنا حيث تراجع في العدد واصبح من الاقلية الاثنية في العراق حيث كان في حينه في التسلسل القومي الثالث والان هو الاقلية الصغيرة الضعيفة حيث تم استيطان اقوام اخرى في امكانه تواجده التاريخية حيث ترك بلداته واتجه الى بلاد الغربة للبحث عن الامان والعمل والحرية حيث هناك تلاحقه عصابات الحقد والحسد حتى في بلاد المهجر! حيث قام النظام السابق بمحاولات الاغتيال لعدد من ساساته وبالرغم من ذلك ظل شعبنا صامدا امام جميع التحديات لاثبات وجوده القومي وتمسكه العنيد بوطنه العراق وتجنبه بعدم الانصهار في بودقة الشعوب الاخرى حيث تناقص عددهم منذ بداية عام 1980 بداية حروب صدام الكارثية والعبثية وبعد انقلاب 8 شباط الاسود حيث كان عدد من ابناء شعبنا منخرطين في الحركة الوطنية العراقية انذاك وتعرضوا الى اقسى انواع الاضطهاد والملاحقة والتغييب بسبب انتمائهم الفكري الى الحزب الشيوعي العراقي وبعد سقوط الصنم تعرض شعبنا الكلداني السرياني الاشوري لابشع انواع الابادة والقتل والتهجير القسري والهجرة داخل وخارج الوطن! حماية على ارواحهم في بلاد المهجر.

وعبر التاريخ الحديث وخاصة في بداية الثلاثينات من القرن العشرين المنصرم حيث ساهم بعض قطاعات شعبنا في تلك الكوارث من خلال ممارساتها الخاطئة بسبب المواجهات الغير المتكافئة مع جهات عسكرية ظالمة مدعومة من قِبل جيوش الاحتلال البريطاني وبعض العشائر ساهمت في هذه المواجهات بإسم الدين وكانت هذه المواجهات غير مدروسة مما أدى الى خسارة كبيرة نتيجة عدم التضامن بينهما بسبب الخلافات المذهبية والطائفية والقبلية والمناطقية بشكل غير عقلاني مما أدى بالنتيجة الى فقدان الهوية القومية لابناء شعبنا والاندماج أو الانصهار مع الاقوام الاخرى,الى كل هذه المأسي كان المفروض مزيدا من التلاحم مع ابناء شعبنا خاصة في هذه المرحلة الصعبة التي نمر بها وعدم الانجراف وراء الصراعات السياسية بين احزابنا القومية , وعلى مرجعياتنا الدينية أن يساهموا في توحيد الكلمة للتسمية القومية الموحدة والهدف منها وحدة شعبنا وعدم الاعتكاز على التسمية القومية الاحادية من جانب واحد لذا نناشد ونطالب (يا أحزاب ومرجعياتنا الدينية لابناء شعبنا اتحدوا) ومن ثم بعقد مؤتمر وطني عام تحضره جميع الجهات ذات الشأن من علماء التاريخ وكبار رجال الدين لابناء شعبنا وأن يكون لنا الكلمة الفاصلة في خطاب سياسي موحد قبل الانتخابات البرلمانية القادمة والذي حدد بتاريخ 16\1\2010 والابتعاد عن المؤثرات للاحزاب الكبيرة ذات الباع الكبير في الساحة السياسية العراقية والحذر من النظرة الشمولية والحزبية والمذهبية والطائفية الضيقة والمقيتة والتي هي خطر على مستقبل شعبنا والهدف من المؤتمر لتوحيد التسمية القومية بكلمة واحدة حيث نشرت عبر مواقع تلازقيبا والناس وعينكاوة وفي الصحافة المحلية مقالة في عدد من التسميات القومية ومن الممكن الاتفاق على احداها لجميع الاطراف المعنية وأن يكون للمؤتمر برنامج ونظام داخلي لمتابعة شؤون شعبنا ويعتبر أكبر سلطة لمعالجة كل المعوقات التي تواجه شعبنا.

وان الخروج بتسمية موحدة للمؤتمر يتم مطالبة الحكومة الفدرالية في بغداد وحكومة اقليم كردستان بتثبيت التسمية الموحدة في دساتيرها الدائمية وان يمارس شعبنا حقوقه الثقافية والادارية في مناطق تواجده التاريخية كمرحلة أولية ومن الممكن تطويرها وصولا الى الحكم الذاتي مستقبلا مستندين على القرارت الاممية والشرائع السماوية الصادرة بهذا الشأن أسوة باخوانهم مع باقي مكونات شعبنا القومية في عراقنا العزيز والكبير بشعبه المجاهد , وعلى الاطراف الدولية دعم سلامة شعبنا ليست في توفير سبل استقباله كمهاجرين فحسب وانما تقديم الدعم والعون المعنوي و المادي لوضع الحدود المناسبة للحيف الذين يتعرضون له داخل العراق مما تعرضوا عليه من الابادة والقتل من قبل العصابات الارهابية خريجوا جامعات الكهوف المظلمة والافكار العفنة وعصابات الجريمة المنظمة لاثارة الفتنة القومية والطائفية والدينية أضف الى معلوماتك توجد في العالم 7000 لغة وكل 15 يوم تندثر لغة واحدة واذا سرنا في هذا الطريق الوعر والمسيرة العرجاء سنكون يوما من الشعوب التي تندثر لغتها وتراثها القومي الوطني نعم كوننا شعب لدينا تاريخ يثبت وجودنا على ارض المعطاء في العراق وشعب أصيل لايندثر يوما مهما حاولوا تهميشنا او ابعادنا عن الساحة الوطنية او القومية مما يزيدنا اصرارا بمطالبتنا بحقوقنا القومية حيث القول القائل (اذا اردت قتل شعب فاقتل تاريخه) ان تاريخه ثري بتراثه الحضاري القديم والمتجذر في ارض وادي الرافدين وان بلادنا العراق شهد على بقعة واسعة من التراث والاثار العريقة في التاريخ مثلما كونه يطفو على بحر من نفط حيث نناشد كافة الساسة ورجال الدين ايفاءا لشهدائنا ورفقة بالام والشيخ الذي يعيش في بلاد الغربة وينتظر العودة الى وطنه العراق الحبيب (الهجرة المعاكسة) وتحتضنه تربة العراق تربة سومر وأكد وبابل وأشور وكردستان تربة العراق التي تمتد من شط العرب الى ابعد نقطة في مخفر ابراهيم الخليل ويتأمل ان يشرب من دجلة الخير والفرات العذب اللذان يتعانقان في بصرة الفيحاء وان ابناء شعبنا في المهجر يتأملون العودة الى قراهم بأراضيها الخصبة ووفرة مياهها وعاشقون لزيارة مقابرهم مقابر الاجداد والاقرباء وابناء جلدتهم جميعا وهم يتطلعون المساهمة في بناء العراق الذي دمره الاشرار من الحكام المستبدين والقوميين العنصريين نعم نحن كلدان سريان اشوريون لايفرقنا شي لكوننا مكون قومي واحد ومن مذاهب متعددة ودين واحد وتاريخ واحد ولن نختلف يوما ومقوماتنا مشتركة وعلى الفرقاء السياسين والمرجعيات الدينية التكاتف ومزيدا من التلاحم وان ينشروا السلام والمحبة كما قال سيدنا يسوع المسيح (أحبوا بعضكم بعضا كما أنا أحببتكم).

نعم نحن مع التسمية القومية الموحدة غير المركبة.

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات