الجمعة  30 / 5 / 2014

عيد الطفل ... وطفولتي.. ماجدة الجبوري حين أتذكر طفولتي، او نتذكر طفولتنا، اضحك، ويضحك البعض ايضا، من المشاكسات، العناد على اشياء بسيطة، او صغيرة.... اتذكر "البسطات" الّلي أكلتها من ورا العناد، ومع كل هذا كنت خجوله جدا سبحان من فك عقدة خجلي!!!. واعتقد عنادي هو ايضا من سبب لي مشاكل كبيرة، كثيرة منها مع سلطة البعث الفاشي " لا اريد الخوض فيها الآن". اقول من الممتع انني عشت وسط المروج والحشائش، والادغال، يعني وسط الخضرة، في قرية جميلة اسمها العمادية، تابعة لناحية القاسم، محافظة بابل، وهذا أتاح لي متسع من الحرية والحركة، واللعب المستمر، مع صبايا وصبيان الاقرباء والجوارين، وأيضا اعطاني المزيد من الشجاعة والقوة والتحدّي.... اتذكر اخي الاكبر مني، واصغر اخواني الذكور "ماجد" كان يحاورني يوميا "كوليلي وجع؟" أكلّه وجع، ايرد عليّه بصوت عالي ولج ليش اتكلوليلي وجع ها آني مو أكبر منج؟ طبعا ويّاه راجدي... ياخذ استراحه نص ساعة ويرجعلي، ماجده كوليلي وجع، أكلّه ما اكول هم يضربني، ايكلّي ولج ليش ما اتكولين، ومن اشتكيه لأهلي، يجاوبهم هيّه اتكلّي وجع!! وعلى هل الرنّه يوميه.. الى ان يوم واحنا نتحاور، سمعنا شقيقي مردان "توفي مؤخرا"، كان يدرس بالجامعة، من عرف مدى الظلم والقساوه الّلي اتعرضله من ماجد، لزمه من أذانه، وكلَه ولك انت يوميّه امبيّس بيه ضرب؟ اذا اتكلّك او ما اتكلّك وجع ... ومن يومها تحررت من عبوديّة ماجد، طبعا بعدين صرنا أصدقاء ونضحك . اكول كانت طفولتنا سهله، بسيطه، وعفويه جدا، ما بيها مشاكل لا هموم "طبعا دا احجي عن الستينات والسبعينات" ومتطلّباتنا ايضا قليلة وبيها قناعة، لا عشنا حروب، ولا نزاعات ملكيّه أو عائليه، ونادرا ما اتشوف طفل يستجدي بالشارع، ولا كثرة الأيتام مثل هل الايام، لا معوّقين هل الوكت من اسلحة الدمار الشامل، والتلوث البيئي، ولا تشوّهات الحياة اللّي ايعيشها طفل اليوم من الكذب، والغش والخداع، والنهب على أصوله، ولا الجوع ولا التشرّد ولالالالالالا. أتمنى ان ايعيشون اطفالنا حياة سليمة، صحّية، معافاة، كما يعيش أطفال العالم ويتمتعون بحقوق وقوانين تحميهم من قسوة الحياة وظلمها.