| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 2/1/ 2010



اثر الأرهاب المنظم ودول الجوار على الأقتصاد العراقي

سعد الشريفي

أولاَ:
بعد سقوط النظام البعثي الدموي في العراق عام 2003 تسابقت دول الجوار وحكومات ومنظمات دوليه على نهب أثار ومخطوطات ووثائق وكنوز الحضارة العراقيه من المركز الوطني للوثائق.
حيث شاركت كل من امريكا واسرائيل وايران ودول عربيه جارة في نهب وتهريب المستمسكات والملفات والأرشيف العراقي،وللعراق أدلّه على نهب هذه الدول لكنوزه من الحضارة العراقيه .

ان الأستيلاء على هذه الآثار يؤثر على الأرشيف الأقتصادي والأجتماعي للعراق وهذه الوثائق والسجلات والمخطوطات تقدر بالملايين من الذاكرة العراقيه . وتحتفظ هذه الدول بذاكرة لا تخص العراق فحسب وانما تخص
البشريه جمعاء .حيث احتفظت كل من سوريه وايران بوثائق مهمه وملفات تخص حتى الزعماء العراقيين الذين توالوا على حكم العراق.ووثائق تخص المياه والنفط والحدود .

أما اسرائيل فهي تحتفظ بمخطوطات تقدر ب{300}مخطوط من الأرشيف العراقي وتدعي انها اشترتها من مهربين ومن هذه المخطوطات مخطوطات عبريه.
وامريكا نهبت آثار عراقيه تقدر بالملايين وعشرات الملايين من الكتب العراقيه وهي تعترف بذلك بحجة ترميم التالف من هذه الكتب.

ثانياَ:
عمدت دول الجوار بكل ثقلها ضد العراق كلٌ حسب أجندته الخاصه لكنهم يلتقون جميعاَ لأفشال العمليه السياسيه والتجربه الديمقراطيه الفتيه التي تقلقهم كثيراَ.

إن هذه الدول تضمر الشر للعراق على مرْ التاريخ وقد سمحت لنفسها التدخل في الشأن العراقي لمراتٍ عديده ،فراحت هذه المرة تدعم الإرهاب مالياَ واعلامياَ داعين فقهاء الموت بإصدارالفتاوى للقيام بالعمليات الأجراميه الإرهابيه في العراق وقسموا الأدوار فيما بينهم فالدوله السعوديه ترسل الإرهابيين ودولة أخرى تستضيفهم وتكون جسراَ لهم للعبور الى العراق لتستقبلهم فلول البعث الساقط كركائز وأدلاء لهم لتسهيل عملياتهم الإجراميه بحق المدنيين الأبرياء في الأسواق وفي المقاهي ودور العبادة وتفجير الجسور وتخريب البنيه التحتيه وارهاق الدوله مالياَ في إعمار ما تخربه هذه المجاميع المجرمه ،واشغالها عن مهامها الرئيسيه في التوجه للإعمار،وتوفير الخدمات الضروريه للمجتمع.

مصادر تمويل الإرهاب-
1- السعوديه هي الممول الرئيسي للإرهاب ودول عربيه وخليجيه اخرى.
2- السطو على المصارف العراقيه من قبل أزلام النظام المقبور لتمويل عملياتهم الإجراميه واستغلال الفقراء وضعاف النفوس من العاطلين عن العمل وبالتعاون مع إرهابي القاعدة .
إختطاف المواطنين الأبرياء من قبل عصابة البعث وبالتعاون مع عصابات الجريمه لأصحاب الدخول العاليه من الأطباء والمقاولين واصحاب الشركات وتهديدهم بالقتل اذا لم يدفعوا المبالغ الذي يحددها هؤلاء القتله ليغذوا بها عملياتهم الأجراميه.
3- فقهاء الموت ودعواتهم للتبرع لأخوانهم الإرهابيين المجاهدين في العراق.
4- الأموال المهربه الى الخارج نتيجة للأنشطه غير المشروعه لتبييض الأموال وهؤلاء ايضاَ يمولوا الإرهاب.

ان قوى الإرهاب المنظم والمدعوم من دول الجوار له آثار سلبيه على الأستقرار ألأقتصادي والأجتماعي والسياسي .

أثره على الأستقرار الأقتصادي :
1- يؤدي الإرهاب الى هروب المستثمر الأجنبي حيث ان المحدد الرئيسي للأستثمار هو الأستقرار الأقتصادي والأستقرار السياسي بأعتبارهما عامل جذب للمستثمر.
2- يؤدي الى انخفاض الناتج المحلي بسبب انتقال رأس المال الى الخارج نتيجة العمليات الإرهابيه.
3- يؤثر بمنع العراق من الأستقرار السياسي لتحديد جهود الدوله في استقطاب الإستثمار الأجنبي المباشر وتعطيلها عن عملية البناء والتقدم .
4- يؤثر بانخفاض الأستثمارات في الخدمات الضروريه والبنيه التحتيه اللازمه لعملية التنميه الأقتصاديه .
5- تؤثر العمليات الإرهابيه بهروب الأموال الوطنيه الى الخارح واستثمار هذه الأموال من قبل الهاربين من تردي الأمن في العراق. في الوقت الذي تحتاج فيه الدوله الى هذه المدخرات للإستثمار داخل البلد.
6- يؤدي الإرهاب الى تدهور قيمة العمله الوطنيه المحليه للدوله،حيث ان الأموال المهربه الى الخارج يتم بيعها مقابل عملات اجنبيه قويه وهذا يؤدي الى انخفاض قيمة العمله المحليه بسبب انخفاض قيمتها مقابل العملات الأجنبيه .
7- موقف دول الجوار خصوصاَ تركيا وسوريه وايران لأستغلال حصة العراق المائيه في بناء السدود والمشاريع الأخرى واستغلال الوضع غير المستقر بسبب الأرهاب أدى الى تدهور القطاع الزراعي وانتشار التصحر لألاف الدونمات من الأراضي وبالتالي يؤثر هذا على الأقتصاد الكلي للعراق .

أثره على الأستقرار الأجتماعي :
1- يؤثر الإرهاب من خلال عدم توفير الأستقرار الأجتماعي اللازم للنهوض بعملية التنميه الأقتصاديه.
2- يؤدي الى إهتزاز ثقة المواطنين بالحكومه في عدم توفير الأمن والأستقرار وتراجع الحرص لديهم في العمل والتالي انتشار الفساد والسرقه واللامسؤليه.
3- إزدياد انشطة الرشوه والفساد الأداري والتربح من الوظائف مثلاً لا يمكن ان يحصل المواطن على جواز سفر دون ان يدفع الرشوه [بالعراقي يدفع المقسوم ]
4- سلوك الكثير من المسؤولين في دوائر الدوله لأستغلال مناصبهم لتعيين أقاربهم في هذه الوزاره أو تلك بسبب المحاصصه المقيته ،والحصول على دخول غير مشروعه مقابل وظائف وهميه تؤدي الى تذمر المواطنين واشاعة المحسوبيه والمنسوبيه على حساب أصحاب الشهادات من الخريجين وبالتالي تزداد شريحة الخريجين المعطله عن وجود فرص للعمل والتعيين .
5- تساقط الكثير من القيم ألأجتماعيه التي ظلت راسخه في اعماق المجتمع قروناً عديده نتيجةً لعدم الأستقرار السياسي والأقتصادي والأجتماعي .
6- اضعاف الولاء والأنتماء الى الوطن عند الكثير من الشرائح في المجتمع مع ازدياد اللامبالاة والسلبيه لدى الأفراد .

أثره على الأستقرار السياسي
1- تؤثر العمليات الأرهابيه المموله من قبل دول الجوار على هيبة الدوله وسمعتها واشاعة الفوضى والخلاف بين القوى السياسيه صاحبة القرار واتهام بعضهم البعض في التقصير ورمي المسؤوليه الواحد على الآخر وبالتالي تؤدي على ضعف القرار السياسي الموحد للدوله .
2- تؤدي العمليات الأرهابيه الى تهديد استقرار الدوله وأمنها وسيادتها ووضع العراقيل لأفشال العمليه السياسيه والتجربه الديمقراطيه للبلاد من خلال النفوذ واختراق أجهزة الأمن والجيش والشرطه والبرلمان .
3- ان بعض الحركات والأحزاب السياسيه المشتركه في العمليه السياسيه والتي لها أعضاء في البرلمان تعمل بالسِّر وبالتنسيق مع دول الجوار وأجندتها من جهه ومع عصابات البعث وقوى الارهاب من جهه اخرى لأفشال العمليه السياسيه
وزعزعة الثقه في الحكومه المتمثله بسلطاتها الثلاثه واستخدام الأجهزه الأعلاميه والصحفيه التابعه لهذه الحركات والأحزاب لقلب الحقائق وتشويه صورة الحكومه والتجربه الديمقراطيه والنظام الفدرالي وبالتعاون مع فضائيات وصحف دول الجوار المموله للأرهاب .

أهداف الأرهاب المنظم ودول الجوار
اسقاط العمليه السياسيه والتجربه الديمقراطيه باتباع الأساليب التاليه:-
1- اضعاف الدوله المتمثله بأحزابها الوطنيه ورموزها السياسيه والنفوذ الى البرلمان من خلال الكتل والحركات المشاركه في العمليه السياسيه وهذه الكتل والحركات تتآمر بشكل سِّرِي على النظام الجديد وتتعاون مع دول الجوار وعصابة البعث للوصول الى السلطه والحصول على الأغلبيه في البرلمان حيث ان هذه الكتل كانت منتميه الى حزب البعث سابقاَ وقد هجرت هذا الحزب لأسباب وقد كانت متأكدة بأن الشعب العراقي لا يثق بأن حزب البعث حزباَ وطنياَ ،وانما عصابه ارتكبت ابشع الجرائم بحق شعبنا العراقي ،لذا لجأت لتغيير عنوانها ظناَ منها ان شعبنا العراقي تمرُ عليه هذه اللعب والخدع ،بالوقت الذي هي تعتمد في الأنتخابات على أصوات فلول البعث .
2- ان الوصول الى تحقيق هذا الهدف يمر: بالأغتيالات السياسيه التي ينفذها أزلام النظام البعثي الساقط ، وبالتفجيرات والمفخخات بحق المواطنيين الأبرياء وتخريب الأقتصاد العراقي الكلي والبنيه التحتيه. كذلك الوصول لتحقيق هذا الهدف يسبقه تحالفات مشبوهه بمنظمات دوليه واقليميه لأسقاط النظام الجديد هذا هو حلم القتله البعثيين الفاشست .

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات