| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 2/12/ 2010

 

خليج التعاسة في بلد السعادة

حيدر صبي

المتابع لدورة الخليج المقامة حاليا ببلد السعادة الأبدية ومنذ اليوم الأول لانطلاقها يخرج بقناعة فشل هذه الدورة وحتى قبل أن تنطلق أيضا ؟ وذلك من خلال ما يشكل هذا البلد السعيد بإرهابه من تهديد للأمن والسلم للمنطقة ومن تصدير للانتحاريين والطرود الملغمة إلى كافة دول العالم ناهيك عن الحرب الأهلية التي تخوضها اليمن بين الفينة والأخرى مع أبناء جلدتهم من اليمنيين من أبناء عشيرة عبد الملك الحوثي وهذه المعارك أكيدا كانت جالبة للسعادة لليمن مرة أخرى . ومصدر سعادتهم الأخر هي تلك المظاهرات اليومية لأبناء الجنوب التي يريد الجنوبيون منها الانفصال والابتعاد عن هذه السعادة التعيسة التي جلبها لهم رئيس رابطة يمن الفلاح والليالي الملاح .

وهنا يجب أن ننصف الأشقاء بشيء من الواقع ونقول لهم بان دورتكم هذه هي من أفشل وأحزن الدورات التي أقيمت بتأريخ تلكم الدورات وكذلك نقول لكم (بارك الله بيكم) أرجعتمونا إلى القرن التاسع عشر من خلال ما قدمتم من هرج ومرج ولوحات استعراضية ضحك عليها الهنود الحمر لأنهم رأوها منافسة لرقصاتهم الشعبية قبل غيرهم وإما من ناحية الإخراج التلفزيوني للعبة فتابعوا ما يخرج من أفواه المحللين الرياضيين من مدربين وحكام ومتابعين للشأن الرياضي إذ كلهم أجمعوا بأن هذه الدورة هي الأتعس في مستوى الإخراج التلفزيوني لأن كاميراتهم السعيدة لا تأخذ سوى اللقطة السعيدة وأما ما يحدث في الملعب من تصادم وتناطح ونرفزة فإن الأخوة اليمنيين السعيدين لا يريدون أن يشقوا الصف العربي بإظهار تلك اللقطات المزعجة والباعثة على الحزن والتعاسة وحتى لا يتعكر صفو هذه الأمة العربية .

كذلك فهم القومجيون الداعون الى لحمة الصف العربي وهذا أيضا أثبته لنا الأشقاء في اليمن السعيد من خلال سماحهم لثلة من (عربنجية) البعث الفاشي تحمل صورة بطل التحرير القومي الذي انتشل من حفرة الجرذان وداست كعوب أحذية الجندي الأمريكي رأسه وهنا أقول لهم أن القدم التي داست محرركم وقائدكم الضرورة بإمكانها أن تطأ رأس أي زعيم عربي يدعي بيه . وأما مستوى التحكيم فحدث بلا حرج فلقد جاء اليمنيون بحكام(شحاتين وعجزه) لا يفقهوا شيء من قانون اللعبة سوى الركض طولا وعرضا بالساحة وأعينهم شابحة ليست على الكره وإنما على شاشة الملعب ليعطي الحكم من خلالها ابتسامته العريضة حتى يشعر أم العيال بشيء من المزاجية و حتى تكون راضية عنه حين العودة وهو يحمل لها بضع دولارات مع هدية بسيطة من الشعب اليمني وهي كيلو قات محمص على الطريقة البابونكية .

وأخيراً أقول للأخوة في اليمن السعيد أبقوا على تخلفكم هذا فهو مجلب السعادة التي هي بين ظهرانيكم مع تمنياتي لكم بشيء من تعاستنا نحن العراقيين ولكن حسب فهمنا نحن للتعاسة والسعادة .

free web counter

 

أرشيف المقالات