| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 29/9/ 2009

 

تورط النظام السوري والايراني بدعم المخربين في العراق

قحطان محمد الخزرجي

الاعتداء الاثيم الذي اودى بحياة ستمائة انسان وجرح قرابة الالف في التاسع عشر من شهر اب كان عملا ارهابيا مدبرا خطط له مسبقا في اجهزة مخابرات النظام السوري بالتعاون مع قيادات بعثيه عراقيه اتخذت من سوريا مقرا لها بعد تحرير العراق من النظام البعثي الدكتاتوري,حيث قامت هذه الزمر الفاشيه بتدريب المتسللين من العرب والاجانب وبتشجيع من النظام السوري, لعرقلة الامن والاستقرار في العراق.

انه من الغباء بمكان ان يصدق العراقيون بان الشاحنات المحمله بعشرات الاطنان من المتفجرات والتي قامت بتفجيرات وزارة الخارجيه والماليه ان تدخل بسهوله وتمارس التفجير لولا الخرق الامني,وعملاء البعثيين من مخابرات صدام, الذين لازالوا معشعشين في الدوائر الامنيه في وزارة الداخليه والدفاع ويشغلون مراكز حساسه ومهمه, وان الوزراء المسؤولين غاضين النظر لحسابات بعيدة.

سوريه الصمود والتصدي غير قادرة ومغلولة الايدي على اعداء العروبه المحتلين اراضيهم, بينما انصب دور تخريبهم وارهابهم على الشعب العراقي الذي عانى من دكتاتور البعث اكثر من ثلاثة عقود. لقد لعب البعث السوري دورا تخريبيا, وساند زمر بعثيي صدام على شتى الاعمال الارهابيه بوقاحه وباسلوب غير اخلاقي.

ان ما اعلنه وصرح به الرئيس السوري وما اطلقه من اتهامات ضد العراق وشعبه كان عملا مخزيا وممجوجا وحقدا لئيما على الشعب العراقي, والعكس هو الصحيح,ان موقف العراق كان اخلاقيا,لان النظام السوري مستمر في الارهاب لعرقلة الامن والاستقرار في العراق.

اما موقف مجلس الرئاسه العراقي من العمليات الارهابيه الاخيره, فانه جاء مثبط لشعور الوطنيين العراقيين,كما انه موقف مناقض لموقف الحكومه العراقيه. وانه ان دل على شيئ فانه يدل على نفاق وتخاذل وعدم اكتراث فيما يعانيه الشعب العراقي من ارهاب منظم.

ثم بأي حق يطالب مجلس الرئاسه العراقي بتطويق الموقف من سوريا , وايادي المخابرات السوريه ملطخه بدماء العراقيين الابرياء. لا اعلم هل يجوز ذلك في عرف السادة في مجلس الرئاسه وان اعترف المنفذون بأنهم تدربوا على ايادي المخابرات السوريه؟

بالحقيقه انه موقف هزيل ويعز على الوطنيين العراقيين تحمله, الا زمر البعث والعروبيون (للكشر). ان الموقف البائس الذي اتخذه مجلس الرئاسه العراقي يساعد على تصعيد العمليات الارهابيه من قبل النظام السوري, لذا المطلوب من الوطنيين العراقيين الاصرار الى اللجوء الى محكمة الجنايات الدوليه, وانه لا تهاون مع نظام دكتاتوري يخطط باستمرار لقتل العراقيين وعرقلة عجلة الامن والاستقرار في العراق,وليس هناك مطلب, غير مطلب تسليم الديناصورات من البعثيين العراقيين المخططين للارهاب في العراق.

الكثير من المحللين السياسيين العراقيين يستغربون من السكوت المطبق والكيل بمكيالين وعدم الاكتراث والتساهل من قبل رئيس الوزراء العراقي من العمليات الارهابيه, والتدخل الايراني الفظ في الشؤون العراقيه, وما يحصل من اعمال ونشاطات ارهابيه من تسليح مليشيات طائفيه وتدريبها في معسكرات ايرانيه. النظام الايراني موغل بخبث وتعمد لتخريب البنيه التحتيه للاقتصاد الوطني العراقي, وخاصة عندما عمدت بقطع وتحويل مجرى نهر الكارون, الذي كان يساهم في تعزيز وتطوير الزراعه في محافظة البصرة.

ان نظام ولاية الفقيه الايراني الظلامي لا يقل خطورة عن نظام البعث السوري في ارهابه وتدميره المفاصل الاقتصاديه العراقيه. لقد ساهم النظام الايراني,ولا زال بارسال المتسللين من عصابات الحرس الثوري وجيش القدس للقيام بأعمال ارهابيه وتمرير السيارات المفخخه, والقصف المستمر للمناطق الشماليه من العراق.

ان التدخل الايراني الفظ وبشكل واضح في الشؤون العراقيه وتصعيده العمليات الارهابيه وبذل جهود مكثفه لجر المسؤولين العراقيين للاقتداء بنظام ولاية الفقيه المتخلفه, بات واضحا للوطنيين العراقيين. لذا يجب على رئيس الوزراء العراقي ان يكون دقيقا وحذرا كي لا يقع في الفخ. اما ادعاء النظام الايراني حرصه على مصالح الشعب العراقي وانه يعمل بجد كي يستعيد العراق ثقله السياسي والاقتصادي والامني فهو مجرد هراء وكذب ونفاق.


29.9.2009
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات