| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 29/6/ 2010

 

ومضات حرامية ..... البطاقة التموينية

حيدر خضير الربيعي

أكبر معضلة واجهت الشعب العراقي في تأريخه الحديث هي البطاقة التموينية , فمنذ احتلال الكويت والشعب مجبر على التعامل مع هذه الورقة التي تمدهم بسبل الحياة .

وبعد سقوط الصنم أخذت هذه البطاقة وهي المتنفس الوحيد للفقراء والعاطلين ومحدودي الدخل بالانكماش على نفسها متحولة إلى بضع كيلوات من مادتين أو أكثر قليلا مع وعود غير صادقة في اغلبها من الحكومة بالزيادة تارة والتغيير تارة أخرى .

والذي زاد الطين بله في الفترة الأخيرة الاتهامات بالسرقة و الخروقات المالية والصفقات المشبوهة التي وجهت إلى وزير التجارة وحاشيته , وبقدرة قادر ومن دون علم العراقيين برء الوزير ومن معه ليبقى ذلك السؤال يطرح نفسه ومن غير جواب طبعاً (( من المسؤول عن فقدان تلك البطاقة الخجلة لأغلب مفرداتها )) ؟؟؟؟؟

حتى أصبحت كالشبح نسمع به ولا نراه ونتمناه ولا نجده إلا في الأسواق التجارية , أما رداءة تلك المفردات فحدث ولا حرج والشركات التي تستورد منها تلك المواد تتعلم الصناعة والمواطن العراقي هو خير حقل خصب للتجارب , وبعد كل هذه المعاناة يأتي دور موظفي الوزارة والمستوردين وشركات النقل والوكلاء سلسلة كبيرة من السرقات والتلاعب والضمائر مغيبة ولا اقصد الجميع طبعاً .

وسؤال يتجول داخل مخيلتي لماذا الخوف من أن نطلق وبأعلى أصواتنا (( لا تسرقوا أموال العراقيين ))

ألسنا في بلد يؤسس للحياة الديمقراطية أم الديمقراطية أكذوبة عند السياسيين وأصحاب القرار يستعملونها متى ما يشاءون ومحرمة على أبناء الشعب ؟؟؟

ومن نناشد ليرجع لنا حقنا المسروق كاملاً في بطاقة تزهو بمفرداتها لتشبع الجائع وتكون سلاحاً ضد حالات الفقر والذي اخذ يسيطر على بعضنا .

وفي النهاية أوجه هذه الدعوة الصادقة من مواطن عراقي إلى الشرفاء من المسئولين في إعادة جميع المفردات إلى هذه البطاقة ومعاقبة (( ألحرامية والسراق في وزارة التجارة )) .
 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات