| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 28/4/ 2011                                                                                                   

 

شبكة الاعلام العراقي من السيد حبيب الى الحجي كريم

جبار جاسم جواد

تأسست شبكة الإعلام العراقي لتكون مؤسسة دولة وتمول من المال العام... لكن الأمور سارت بشكل مختلف تماما عن ما أريد للإعلام العراقي أن يكون. إذ يتم تعيين مدير عام الشبكة بشكل مباشر من قبل رئيس الوزراء وهي مخالفة قانونية والمفترض أن يصوت على مدير عام الشبكة من قبل البرلمان العراقي, مما جعل قناة العراقية بوقا لكل رئيس حكومة يستلم دفة الحكم. بعد مغادرة السيدة شميم رسام اختارت سلطة الاحتلال السيد جلال الماشطة ليكون مديرا عاما للشبكة وقد عمل فيها لمدة 5 أشهر بدون أن يستلم أي مرتب لقاء عمله من الشركة التي تدير الشبكة وكانت في حينها (أل بي سي) اللبنانية. وذلك لعدم رغبتهم به كونه اكتشف عدة سرقات واحدة منها بـ 2 مليون دولار مما جعله يستشيط غضبا ويقدم استقالته. وكانت تلك اكبر حماقة يرتكبها الماشطة أذ فسح المجال للسماسرة وغير المؤهلين ليشغلوا هذا المركز الإعلامي المهم بدلا عنه.... وبما أن العراق في تلك الحقبة كان بدون حكومة حقيقية أو مقومات حكومة.... تمت سرقة الشبكة في وضح النهار بدون ملاحقة السارق عبر القنوات القانونية.

وبعد استقالة الماشطة قام السيد إياد علاوي رئيس الوزراء المؤقت بتعيين تاجر إطارات السيارات الذي كان يعمل في مجمع المشن (موقع تجاري بالقرب من معسكر الرشيد لبيع الاطارات بالجملة والمفرد) كونه شقيق المعمم حسين الصدر، احد أعضاء قائمة علاوي والمقربين منه، وكانت تلك أكبر إهانة للإعلام يوجهها رئيس الوزراء المؤقت (الليبرالي القادم من لندن) والذي كان يعول عليه الأمريكان في إدارة تحول العراق إلى الديمقراطية. وهذا المدير الجديد، تاجر الأطارات وأخو حسين الصدر، وصهر حسين إسماعيل الصدر – كاظمية- وخال عمار الحكيم، هو السيد حبيب الصدر، والكل يعلم أنه دخيل على الصحافة والإعلام وليس لديه أي دراية في الصحافة ولم يتعلم شيئا عن الإعلام أثناء وجوده في موقعه. وبعد استلامه المركز الوظيفي كان عدد الموظفين لا يتجاوز السبعمائة موظف والعاملون من كافة أطياف العراق ولا احد من الموظفين يشغله أن زميله سني أو شيعي، عربي أو كردي مسيحي أم مسلم. قام الصدر بتعيين أصدقائه من العاملين في بيع الإطارات وبيع الملابس و ميكانيكيي السيارات! وقد أصبح عدد العاملين يفوق 2500! معظمهم ممن ليس لديه عملا يؤديه. وهكذا بدأ الانحدار ببرامج العراقية وطغت الصبغة البوليسية على إدارة القناة إذ قام الصدر بإقصاء مدير جريدة الصباح بالقوة العسكرية باستخدام بعض البلطجية من أفراد حمايته ورجال امن القناة...وفي إدارته تمت محاربة العراقيين السنة وإقصائهم من وظائفهم بعد التضييق عليهم.....

وأحد هؤلاء رئيس قسم المونتاج ( أمير) وهذا الرجل احتفظ في بيته بأجهزة قسم المونتاج إبان حرب 2003 وبعد انتهاء الحرب جلب الأجهزة إلى التلفزيون الجديد الذي تم افتتاحه في قصر المؤتمرات وهذه الأجهزة ثمينة وتقدر بـ 750000 دولار وقدم عملا ممتازا للأخبار والبرامج. وبعد مرور سنتين من العمل في العراقية تم التضييق عليه بشتى الوسائل. وفي احد الأيام قام ضابط امن الشبكة وهو احد أعضاء منظمة بدر بالتحقيق معه على اثر وجود رمانة يدوية بلاستك ليست حقيقية معلقة في أنبوب العادم (الصالنصة) ولا يعرف من وضعها هناك وقد تكون مدبرة. أطلق سراحه في اليوم التالي. وبعدها شعر انه غير مرغوب به في الشبكة فترك العمل مضطرا وبقي لمدة سنة في العراق منتظرا تحسن الأمور ولكن دون جدوى، مما جعله يغادر العراق طالبا اللجوء في السويد وهو الآن مقيم هناك كلاجئ. وهكذا أصبحت الشبكة تقام فيها مواكب العزاء القادمة من مدينة الصدر والشعلة والحرية ويشارك في هذه المواكب بعض موظفي الشبكة !!!!! كذلك السيد حبيب الصدر يقوم بطبخ الهريسة في وسط بناية التلفزيون وكل ذلك بالطبع لم يكن من جيبه الخاص بل من ميزانية الشبكة. تصوروا هذه الشبكة تمول من المال العام أصبحت كأنها ملك خاص للسيد حبيب الصدر يعبث بها كيفما يشاء وقد أمر بوضع صورته في صالات الاستقبال في كل فروع الشبكة وهذا ما لم يفعله أحد قبله حتى عدي. إضافة إلى عمليات الفساد المالي والإداري الذي مارسه حبيب الصدر وجنى منه ثروة تقدر بملايين الدولارات (مثبت عليه في هيئة النزاهة وذكرها السيد موسى فرج - رئيس الهيئة السابق - في مقال له ). كان (السيد) حبيب .....

بعد كل هذا التخريب والفساد بكل أنواعه خرج حبيب الصدر ليمثل العراق سفيرا في الفاتيكان!!! فأي فساد أكبر من هذا وأي إهانة للعراق والأديان جميعا أن يعين الفاسد أخلاقيا وإداريا وماليا سفيرا في دولة تمثل العالم المسيحي كله! وبعد مهزلة الصدر التي دامت أربع سنوات تقريبا، تم تعيين السيد حسن الموسوي وهو مرشح المجلس الأعلى وكان يعمل مقدم برامج في قناة الأنوار ويعمل حاليا في قناة الفرات. وقد ظلم السيد حسن بتعيينه هذا فقد عرفناه محللا سياسيا جيدا وفجأة أصبح مديرا لشبكة الإعلام التي عبث بها حبيب الصدر لسنين قبله وتحتاج إلى معجزة سماوية لإصلاح أمرها. وكسابقه لم تكن لديه أي معرفة بالإعلام والصحافة وكان يحاول أن يستعين بمتخصصين في الإعلام من خارج الشبكة لكنه حورب من قبل الانتهازيين داخل الشبكة. ولعدم قدرته على المطاولة مع هؤلاء فقد أزيل من منصبه ولم يكشف عن الأسباب الحقيقية حتى الآن.

وبعد الموسوي أتت الكارثة الكبرى ألا وهي تعيين عبد الكريم السوداني مديرا عاما للشبكة. اعتقدنا خاطئين انه يمكن أن يقدم شيئا ويصلح ما افسده الصدر، لكنه (واوي عتيك) كما يطلق عليه زملاؤه في كلية الفنون والجميع يعرفه كرفيق في حزب البعث، ويعرف الظروف التي حصل فيها على الدكتوراه من قسم السينما وهو لايعرف عدد الأفلام العراقية التي أنتجت ومن هم مخرجوها وأبطالها علما أن الأفلام العراقية على عدد أصابع اليد، وليس أشهر الأفلام التي حازت على جائزة الأوسكار! السوداني صاحب الكذبة الكبيرة وهي إن السنة قتلوا أخويه وهذا افتراء كبير... الكارثة أن السوداني مرشح مكتب رئيس الوزراء ولا أدري من ورط السيد المالكي به ولكن يقولون في الشبكة أن احد مستشاري المالكي (وهو علي الموسوي الذي عمل معه في قناة الحرة سابقا) كان وراء ذلك متفقا مع السوداني بتقاسم ... السوداني قام بتعيين عدنان هادي مديراً للتلفزيون وقد جعله يوقع جميع العقود للتهرب من المسؤولية مستقبلا ثم نقله في المدة الأخيرة ليكون مديرا لمكتب بيروت ليحل محله نوفل عبد دهش الجنابي وهذا الأخير قام بالمشاركة...سيارة بث خارجي أرسلت إلى مكتب البصرة في نهاية 2004 واختفت في العمارة .....

منذ تولي الكارثة السوداني إدارة الشبكة تدهورت البرامج والأخبار معا وباتت أخبار الفرات أفضل عشرات المرات من نشرة العراقية قياسا بميزانية العراقية وكادرها الذي يعادل 4 قنوات تلفزيونية وأصبحت في عهده في ذيل القنوات المحلية لسوء أدائه وانشغاله بسرقة المال العام بأساليب شيطانية كان قد تدرب عليها سابقا. واليكم بعضا منها: السوداني يقوم بإنتاج بعض الكلبات أو المشاهد القصيرة في استوديوهات حكمت! السؤال الذي يطرحه أي شخص عارف بألف باء العمل التلفزيوني هو لماذا اللجوء إلى مكتب صغير خارج القناة في وقت تتوفر فيه كل مستلزمات العمل التلفزيوني في استوديوهات العراقية التي هي من أفضل وأحدث ما موجود أي قناة أخرى حتى في الجزيرة والعربية؟ هل أن مكتب حكمت لديه كاميرات وأجهزة تفوق ما تملكه العراقية؟؟ وهل لديه عدد من المصورين ومساعديهم والمخرجين ومساعديهم أكثر مما موجود في الشبكة؟ هل لديه أجهزة مونتاج حديثة ومتطورة بقدر ما موجود في العراقية؟ إن قيام السوداني بإنتاج هذه المواد في تسجيلات حكمت هو من باب السرقات الغير منظورة كونهم رفاقه في حزب البعث وأصدقاءه وهذه مكافأة منه لحكمت الذي فتح أبواب مكتبه ليختبئ بها صدام قبل هروبه من بغداد في آخر أيامه! وإلا ما سبب عدم إنتاجها في العراقية وهي تمتلك كادر عمل وميزانية بملايين الدولارات شهريا بدون أن يقدم شيء يتناسب والكلفة الكبيرة. وأخيرا السوداني الآن يقوم بإنتاج دراما في سوريا في شركه هو يمتلكها مع شريك له والمبالغ التي تصرف هناك خرافية ولا تتناسب أبدا مع الأسعار هناك! السؤال هو كم هي حصة مكتب رئيس الوزراء من ذلك؟ وللحديث بقية.

 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات