مقالات وآراء حرة
هتافات هادئة في قلوب مشتعلةجلال حسن
jalalhasaan@yahoo.com
1
الافتنان بالمواقف حكمة الناطق ، ومن كان بلا صوت ، عليه أن يقف دقيقة واحدة أمام جدارية ( فائق حسن ) ، كي يعرف أن الشمس تشرق من قبلة (جواد سليم ) .
2
شجاعة المتظاهرين في ساحة التحرير، مؤونة عاشق ، نثرت باقات ورود على هتافات النساء الصغيرات والرفيقات اللواتي صدحت حناجرهن ألحاناً على جوع الحرية المزمن .
3
صفحاتنا المعجونة بالكآبة ، خنقها حصار جديد ، حصار كل ليلة يحصي أنفاسنا على صدى مؤس وظالم ، ولكن كل بلاء مكفول بالهتاف .
4
من كان مفتوناً بالحقيقة ، أدرك في ساحة التحرير ، أن الشجاعة موقف ذاتي تجلى في صرخة واحدة ، سمعها (جواد سليم ) ، فابتسم ملء شدقيه ، حدث هذا ، ولاول مرة منذ 43 عاماً مضت .
5
نزاهة الشجعان أينعت في حديقة الأمة ، وحين لعلع الرصاص باتجاه صدور الابطال، نطق تمثال الامومة بالدموع ،ولفّ الجموع بعباءة العراق .
6
جاء مشياً من مدينة الثورة الى ساحة التحرير ، هتف ببساطة المعنى وبوضوح وقال : إن تمرين الحياة رؤية الحقيقة عارية في هتاف الجموع . رجع فرحاً الى مدينة الثورة يحدث نفسه عن نفسه وعن ولادات قادمة .