| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 28/7/ 2009



أنتباهة !! لكن لمعرفة الحقيقة

ريسان حسين / كركوك

نشرت جريدة القلعة في عددها الصادر في 20 /7/2009 موضوعاً ( انتباهه ) في صفحتها الاخيرة للسيدة نرمين المفتي تناولت فيه المصالحة الوطنية بتهكم!؟! وهي لها رؤواها فيما تقوم به الحكومة ومنظمات المجتمع المدني والاحزاب السياسية من مؤتمرات وورش عمل ... الخ والمصالحة هي بين طرفين أو أطراف حصلت بينها ضغناء وتعرضت أحدى أطرافها الى القتل والتشريد والسجن ... الخ نتيجة ممارسات الانظمة السياسية المتعاقبة وبشكل خاص ما حصل لمكونات شعبنا بمختلف أنتماءاتهم القومية والدينية على مستوى البلد أو في أجزائه وهذا حق لكن يجب أن تكون المصالحة والذي يعتذر ويتصالح هو الذي فعل الفعل أو ارتكب الخطأ ... الشيء الملفت للنظر والذي يثير الاستغراب ان السيدة المفتي تطالب الحزب الشيوعي العراقي أن يعتذر للاخوة التركمان عما حصل في 14 تموز 1959 وتحمله كل ما حصل أنذاك وتعده من تدبير الحزب الشيوعي العرقي!! يبدو أن السيدة كاتبة المقال متأثرة بالاراء والافكار الرجعيه التي ناهضت ثورة 14 تموز وتمترست ضمن الجبهة المعادية لها وهي شركة " نفط العراق المحدودة " والرجعية المحلية بمختلف تلاوينها القومية والعروبيون القومجيون والدول الاقليمية والدولية والتي تأثرت مصالحها بهبوب رياح التغيير التي جاءت بها الثورة وكل الثورات الوطنية وما قامت به من منجزات ومكاسب عديدة لابناء الشعب والتي أرادت وضع العراقيل والحواجز أمامها فحاولت جاهدة ان تثير الكثير من التعقيدات والاشكالات وأستطاعت ان تتنفذ بين مكونات المدينة وحددت تنفيذها عندما كانت الجماهير بعربها وكوردها وتركمانها تحتفل بالذكرى الاولى للثورة .. أذ خلطت الاوراق ونفذت مؤامراتها بأثارة الفتنه التي خططت لها شركة نفط العراق وكانت تدير أحداثها عن قرب وحصل ما حصل من أحداث دامية راح ضحيتها فعلاً مواطنين أبرياء من التركمان والكورد والعرب ... بدأت تتهم الحزب الشيوعي العراقي بذلك وتحمله مسؤولية ما حصل من أحداث دامية على ضوء مجرى الاحداث ,,ليس للحزب الشيوعي العراقي مصلحة بذلك لا من قريب ولا من بعيد والحزب الشيوعي, حزب اممي يتسع لكافة القوميات والاثنيات والديانات والتركمان هم جزء منها ... انتمى للحزب اعداد كبيرة منهم منذ تأسيسه وسقط الكثير منهم شهداء للحزب والوطن اضافة الى السجون والمعتقلات والمطاردات ... فهو يناضل من اجل الحرية والاستقلال وسعادة الشعب وحصول القوميات على حقوقها التي غيبتها الانظمة الرجعية في الحقبة الملكية وما تلاها ... وقد زكت الحياة افكار ونهج الشيوعيين بذلك لقد وقف الحزب الشيوعي العراقي منذ اللحظة الاولى ضد منفذي هذه المجزرة وادواتها واعتبر من خطط لها ونفذها هو مطية للاستعمار والرجعية وقد اشارت كتب التاريخ واحاديث الناس وشهادات الكثيرين من المنصفين الذين عاصروا تلك الفترة الزمنية بأن ليس للشيوعيين العراقيين دور بذلك وقد جاء كتاب حنا بطاطو(الجزء الثالث) الصفحة 223 يزكي ذلك " لاشيء آذى الشيوعيين بقدر ما فعلت احداث كركوك الدموية 14-16 تموز ومع ذلك فقد اصبح مؤكداً الا ان هذه الاحداث لم تكن مدبرة من قبل زعمائهم ولاهم سمعوا بها وبأمكان من يريد الاطلاع على الحقيقة أن يقرؤا كما اسلفنا كتاب حنا بطاطو والكتب التي ارخت عن احداث ثوة 14 تموز 1959 والذين هم ليسوا بشيوعيين او اصدقائهم وانما قالوا ونطقوا بالحقيقة الم تكن هذه الفعلة هي الصفحة الاولى والتي مهدت لاعدام "28" شهيداً شيوعياً بعد انقلاب 8 شباط الاسود عام 1963 .

لقد تناست كاتبة المقال ما حدث للشعب التركماني من مجازر وويلات وتعذيب وتغيير ديموغرافي وتشريد في مناطق التون كوبري , تازة , بشير , وطوز , وتسعين وكل المناطق التي تعرضت لهذه الويلات والجرائم من قبل النظام الدكتاتوري البعثي البغيض ، كان الاجدر ان تطالب بانصاف ضحايا النظام المقبور من ابناء الشعب التركماني دون أن توجه جل أتهاماتها الى الحزب الشيوعي العراقي .. ونعتقد ان هذه دعوة غير موفقة لاننا نعيش الان في ظل نظام ديمقراطي تتاح الحرية لكل مواطن للتعبير عن الرأي لكن اي رأي .. اى ان يكون للتلاحم والتكاتف والتأخي والمحبة وطي ونسيان الماضي الاليم هذه دعوه ارجو ان يفهمها كل مخلص غيور على شعبه ووطنه والا دعوات التشهير ان تكررت فيجب ان تفهم من باب الارهاب الفكري وتشويه سمعة حزب وطني ثوري ناضل منذ "75" عام من اجل وطن حر وشعب سعيد .. وقد م الالاف من الشهداء من قادته وكوادره واعضائه واصدقائه قرابين من اجل الشعب والوطن .


 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات