| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                                     الأربعاء  28 / 5 / 2014


 

نظام كوتا الأقليات هل اصبح مجرد ديكور دعائي للديمقراطيه الجديده في العراق؟

حكمت شناوه السليم

استبشرت الاقليات العراقيه خيرآ بصدور نظام كوتا الاقليات اعتقاداً منها بأن هذا النظام سيكون من الوسائل التي يضمن لها حقوقها ويمكنها من دخول البرلمان العراقي بأشراك جميع مكونات الشعب ويسهل للجميع حكم العراق , لكون جميع الأقليات في عراقنا لا تستطيع منافسة القوائم الطائفيه والقوميه الكبيرة, لكون هذه الآقليات من حيث العدد لا يستطيعون جمع الأصوات لمرشحهم للحصول على مقعد واحد يمثلهم, وخاصة ان اكثريتهم هجروا خارج وطنهم العراق , لذا نص قانون الكوتا يمكن للأقليات الدخول الى عتبة البرلمان بأصوات قليله قياسأ بعدد الأصوات التي تؤهل المرشحين ألأخرين للفوز,

ولكن مع الأسف استغلت القوى الطائفيه والقوميه الثغرات الموجودة في هذا النظام وسال لعابها للسيطرة على مرشع الكوتا مستغلة لذلك ما تملكه من اموال واعلام وكثافة في العدد وبألأتفاق مع افراد من هذا المكون او ذاك ودفعهم للترشيح بأسم انتمائهم , , والأيعاز لآنصارهم بالتصويت لهم وبهذا تستطيع هذه الكتل ارسال ممثلين في الظاهر هم من ممثلين عن الآقليات ولكنهم في الحقيقه لا يمثلون المكون الذي ينتسبون اليه, ويبقى هذا الشخص المنتخب مسيّر من قبل الذي دفع الثمن لأيصاله الى البرلمان.

والأخطر من ذلك ومن اجل كسب الرأي العام الداخلي وألخارجي في قضايا معينه دفع هذا النائب المسيّر (المزيف) من قبل الكتله التي اوصلته و الذي يحمل اسم طائفته ان يقف معها ويعطي من التصرحات وتنفيذه من اعمال لا تتفق مع توجهات طائفته وفي النهايه سيجلب المشاكل والعداوات الى مكونه الذي لا يد له في انتخابه .

وانني اتفق مع رأي الصديق النائب عماد يوحنا في هذا الخصوص.

ان ما تقوم به القوائم الكبيرة ما هو الا نصب واحتيال على ارادة الناخب المسيحي ومن المحتمل ان يفوز مرشح هذه القولئم الكبيرة من خلال اصوات غير مسيحيه وهذا نرفضه جملة وتفصيلآ ونخشى ان يستلم مقعد الكوتا المسيحي ليخضع للمرجعيات الحزبيه التي ليست لها علاقه بأبناء شعبنا , كما نشر الأخ  جورج هدو في موقع القوش  .

في الأنتخابات الأخيره جرت مصادرة الكوتا المسيحيه بمباركه القوى الكبرى وذلك عن طريق ضخ الفي صوت للكوتا المسيحيه من خارج اطار شعبنا في مركز محافظة السليمانيه واطرافها اضافة الى بعض الأقضيه وألنواحي القريبه لمحافظة اربيل  من المناطق التي ينعدم فيها تواجد شعبنا المسيحي ولا يتجاوز بحده الأعلى عشرات العوائل المسيحيه ، من اين جاءت هذه الأصوات ؟ ان تنظيم العمليه كان من الدقه والترتيب العالي بحيث يصعب ملاحظته .

وانني كمندائي الأحظ ايضأ انه جرت محاولات للهيمنه على المكون المندائي وايصاله الى البرلمان وقد اشار قسم من المندائيين الى ذلك , بأن الأصوات التي حصل عليها المرشح المندائي جاءت من مناطق فيها قلة من المندائيين لا تتفق مع العدد الذي فاز به , كما اشار البعض من الاخوة المندائيين بأن هناك جماعة الحيتان المتنفذة هي التي اوصلت ممثل الكوتا المندائي الى البرلمان بما اعطيته من اصوات من خارج طائفته المندائيه بحيث قدم لهم الشكر على انتخابه ,,

واذا صح ما طرحه الأخوة من الآقليات حول نظام الكوتا فأنني ارى بأن هذا النظام اصبح شرأ على الأقليات في عراقنا وستكون نتائجه سيئه لآن الذي وصلوا الى البرلمان هم بضاعة مشتراة .

واخيرأ ارجو من جميع الأقليات وبالأخص لجنة الدفاع عن ألأقليات العراقيه وأخص منهم بألذكر الدكتور صديقنا العزيز كاظم حبيب وألأخت راهبه الخميسي دراسة الموضوع وألأتفاق على حلول تضمن حقوق الآقليات العراقيه
 

المانيا
 

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات