| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الجمعة 28/5/ 2010

 

البعثيون يرفعون ذيولهم المذنبة

ياسر الرقيب

جاء في مقالة للكاتب حسن حاتم المذكور بتأريخ 26/5/2010 والمنشورة في موقع ينابيع العراق (البعثيون يرفعون ذيولهم) وقد فات هذا الكاتب ان يذكر بأن ذيولهم مذنبة وتحمل السم كالعقارب،وان العقارب (كما يقال) شبه عمياء،فلذلك تسير وتلدغ أي شئ في طريقها،ألم نرى أن البعث وبصدامهم المقبور قد لدغوا عددا لا يحصى من العراقيين ومن جميع الاتجاهات،حتى ان اقرب الناس اليهم لم يسلموا من هذا اللدغ العشوائي،فها هم كثيرا من  اعضاء حزبهم وقياداتهم السابقة قد صفوا من قبل الطاغية ولم يسلم منه حتى اقرب الناس اليه،كأبناء عمومته وازواج بناته.

ان هذا الحزب الميكافلي والذي غايته تبرر وسيلته قد بدأ يصرف على الحفلات التي يقيمها من اموال الشعب العراقي المسروقة في زمن حكمهم،والذي انتهى الى مزبلة التأريخ،فكما قاموا في المانيا بانشاء منظمة (جمعية الجالية العراقية) قاموا ايضا بمدينة جنيف بعمل منظمة باسم (منظمة المغتربين العراقيين في سويسرا) واقاموا خلال هذه الفترة منذ تأسيس جمعيتهم لحد كتابة هذا المقال حفلتين صرفوا عليها ببذخ من حيث المشروبات والآكل والمقبلات والحلويات وايجار القاعات وطبع بطاقات الدعوة،وقد ادعوا بأن منظمتهم غير حزبية او دينية،وحضرت بعض العوائل الى هذه الحفلات بعد ان اخفوا هويتهم عنهم،مع العلم ان قيادتهم معروفة بأنتمائها الى حزب البعث، وهذه الجمعية قد تأسست بعد حضور قيادي من قيادات حزبهم الى جنيف،المعروفة على الساحة العراقية والمدعو عبد الجبار الكبيسي واجتماعه بهم،وكان هذا الشخص قد اعتقل من قبل القوات الامريكية في العراق واطلق سراحه ومن اراد أن يتأكد من هويتهم فلينظر الى بطاقة الدعوة والتي تحمل في الاعلى من الجهة اليسرى علم العراق في عهد الدكتاتور صدام ذو الثلاث نجوم.وفي حالة كشف هويتهم سوف يعتذرون كعادتهم بأوهى الاعذار ويقولون بأن ذلك حدث بالخطأ أو أن المطبعة لا تعرف العلم العراقي الجديد.
وفي نيتهم توسيع هذه المنظمة بدعوة عراقيين من مدن اخرى في سويسرا أو ربما اقامة منظمات لهم فيها على غرار منظمتهم في جنيف،وبعدها توحيد هذه الجمعيات في اوربا وفي بقية انحاء العالم لتشكيل تكتل كبير للجالية العراقية ولاهداف معروفة،ومحاولة رجوعهم الى السلطة وبث سمومهم وتأييد القوائم البعثية اثناء الانتخابات والترويج لها.
واني أتساءل اين السفارة العراقية من هذه التحركات المشبوهة؟
ألا يحتمل بأن هذا غطاء وستار لهم وكعادتهم لتجنيد ارهابيين وارسالهم الى العراق من حثالات العرب والذين يجوبون اوربا ولا يملكون اي هدف أو ثقافة غير ثقافة الكره والحقد والتطرف؟
أو تشويه الوضع في العراق وخلط الاوراق وشل ما تحاول أن تقوم به الحكومة العراقية من ارساء اسس العملية السياسية،بأرسال احتجاجات ودبلجة مقالات بأسم هذه الجمعية.
وعلى أقل الاحتمالات لتحركهم هذا هو تطبيع علاقاتهم مع العراقيين والذين فر اكثرهم من حكمهم البعثفاشي وطلب اللجوء لحماية انفسهم وعوائلهم من القتل والظلم والدمار الذي مارسوه ضد كل الناس وخاصة الوطنيين والشرفاء من ابناء عراقنا الحبيب ،أو لكي يظهروا انفسهم بحلة جديدة ويخفوا تاريخهم المخجل والذي هو عنوان عار لكل من يدعي (بالبعثية)

فعلى جميع العراقيين الشرفاء الانتباه واليقظة وكشف تحركات هكذا اشخاص،لان هذه الحفلات والصرف والبذخ هي عبارة عن سم زعاف مدفون في عسل مداف .فلا تستغلكم هذه الوجوه بعد ان سقط القناع عنها لانها وجوه غادرة،وان الانسان الواعي لا يلدغ من جحر مرتين، وقد لدغنا من حكمهم مرتين.فعلينا ان نستعمل عقولنا قبل عواطفنا ونكشف الاعيبهم ،ونقطع هذا الذنب المسموم بابتعادنا عنهم ومقاطعتنا لحفلاتهم،لكي يعرفوا بأن رهانهم على اموال العراقيين المسروقة والحفلات الباذخة حصان خاسر وان العراق ليس طرواده ليدخلوا اليه بحصان من خشب .



 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات