| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 28/5/ 2009



 اين سيدفن عمو بابا ؟؟؟!!

موفق هرمز يوحنا

توفي في احدى مستشفيات اقليم كردستان العراق بمحافظة دهوك شيخ المدربيين عمو بابا عن عمر يناهز الخامسة والسبعين وتوفي عمو بابا اثناء نقله الى مستشفى ازادي في دهوك بعد تعرضه لغيبوبة مفاجأة .ويعتبر عمو بابا واحدا من اشهر مدربي كرة القدم العراقية والخليجية ويعود اليه الفضل في حصد المنتخب العراقي الكثير من الانجازات في عهده .وحظي مرات عديدة بتكريم الدولة وتم منحه وسام الاتحاد من قبل اللجنة الأولمبية تثميناً للنتائج المتقدمة التي حققها مع منتخب العراق في البطولات والدورات العربية والقارية والأولمبية والدولية.منح لقب مدرب (القرن العشرين) من قبل لجنة المحررين الرياضيين في نقابة الصحفيين العراقيين باستفتاء عام 2000.تميز عمو بابا بإنجازات كبيرة للكرة العراقية إذ فاز منتخب العراق تحت قيادته ثلاث مرات بكأس الخليج العربي وإحرازه للوسام الذهبي في الدورة الأسيوية / نيودلهي 1982 , وبطولة كأس العالم العسكرية / الكويت 1979 وقاد منتخب العراق الأولمبي مرتين إلى نهائيات الدورة الأولمبية لوس انجلس 1984 وسيئول 1988 بالإضافة إلى كأس العرب في الأردن 1988.قاد بعض الأندية العراقية إلى بطولة الدوري والكأس منها الزوراء والطلبة والنادي الاثوري ونادي الرشيد عندما أحرز بطولة الأندية العربية كما كانت له تجربة احترافية قصيرة في قطر والإمارات .

الان وبعد ان رحل هذا العملاق الذي قدم للعراق كل هذه الانجازات التي لايمكن لاي عراقي ان ينساها السؤال الذي يطرح نفسه هو اين سيوضع جثمانه يا ترى ؟ او اين يجب ان يوضع ؟ او اين يستحق ان يوضع ؟ في اي جزء من العراق ؟ في شماله ام في وسطه ام في جنوبه ؟ في الحبانية ام في بغداد ام في دهوك ام في البصرة ام في النجف ؟ وهل ستخلد ذكراه بنصب تذكاري او ان يوضع اسمه على احد الملاعب العراقية ؟ من المفترض بالحكومة العراقية ان لا تقصر بحق من خدم العراق كل هذه السنين وضحى بالغالي والنفيس من اجل اسم العراق وابى ان يفارق العراق وفضل كنف العراق على كنف عائلته واعتبر العراق ابنائه وبناته وكل عائلته وتذكر الاخبار بانه في اغلب زياراته خارج القطر كان يتلقى عروض تدريبية من اندية تلك الدول وكان يرفضها كونها ستبعده عن العر اق فكان يتمنى ان يموت في العراق وها قد تحقق حلمه ومات وهو في احضان العراق ولكن بعيدا عن عائلته . اقولها وبدون تردد او خجل بان شيخ المدربين لم ولن يموت بل سيبقى خالدا في ذاكرة كل عراقي شريف وان مات فسيدفن في قلوب العراقين جميعا .
 


كندا

 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات