| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

السبت 27/2/ 2010

 

كَفى كَفى كَفى قتلاً وترويعاً....!

مؤيد هيلو...

بعد الأنباء الصادِمة المُرَوعة والمذابح المستمرة بحق مسييحي الموصل الأبرياء ففي كل يوم شهيد أو شهيدين وبالأمس ثلاثة شهداء من عائلة واحدة (أبٌ وولديه) إستباحوا دارهم في الفجر وحصروا النساء في مكان وقتلوا الرجال في حادثة مأساوية أخرى،أية جريمة هذه وأية خسة؟!،والله حتى الجريمة تبرأت من هؤلاء المجرمين وحتى الخسةَ أشاحت بوجهها القبيح عن هؤلاء الشراذم الذين يعيثون في الأرض فساداً أي فساد والحكومة المركزية يقظة جداً جداً ودولة القانون على السيف والرمح قائمة والعدل والديموقراطية مشاعَين بشكل عجيب غريب اليس القتل بكاتم الصوت وفي أي وقت تشاء هو التعبير الحقيقي عن الحرية والديمقراطية التي صدعتم رؤوسنا بها ليل نهار؟!،اللعنة على الحرية والديمقراطية!،خذوا حريتكم وديمقراطيتكم وأمنحوا شعبنا السلام والأمان من القتلة المُنفلتين من عقالهم،طالبنا سابقاً بتحقيقٍ دولي بالجرائم التي أقترفت بحق أبناء الموصل المسيحيين وفي المقدمة منهم الإكليروس وإنتخينا عشائر الموصل من الكشاملة والشمر والعبيد والسنجري والطائي والتوحلة والحديديين والجادريين وأغوات باب البيض وغيرهم من عوائل وأشراف الموصل وإستنجدنا بأهالي المدينة من أبناء الخزرج والنبي شيت والفاروق والدواسة ورأس الجادة وموصل الجديدة وأهالي الجانب الأيسر والمجموعة الثقافية والنبي يونس وكل أطياف المجتمع الموصلي وخاصة رجال الدين الإسلامي في المحافظة فهم بيدهم الحل والربط وبإشارة منهم قد ينتهي كل شيء،ولكن مامن سميع ولا من مجيب فيهدأ الحال يوماً أو يومين ثم تتكالب الوحوش البشرية على فرائسها المسيحية هتكاً وقتلاً وتعذيباً وتشريداً دون سبب إلا إنهم مسيحيين!،أين العقل وأين الضمير إن تبقى فسحة من العقل أو الضمير؟!

ونتساءل مع الكل ولنخاطب وجدان وضمائر أهل الموصل،هل سمعتم بمسيحي من بلدتكم أو من العراق كله قتل مسلماً أو إعتدى على مسلم أو أهان مسلماً؟!،هل خان أحد مسيحيي الموصل بلدته أو أحد أخوانه من المسلمين؟!،هل إغتصب مسيحياً مال أو عرض مسلمٍ في أي زمان أو مكان في الموصل؟!،اليس المسيحيين من أبناء مدينتكم هم عنوان الصدق والإخلاص والتضحية؟!، ماذا تُريدون منهم أكثر من ذلك؟، هل المسيحيين ينافسونكم على السلطة أو النفوذ في المدينة اوالوطن؟!، هل المسيحين في أعلى مناصب الدولة وانتم في أدناها؟،هل القادة العسكريين والأمنيين ومن بيدهم الحل والربط هم مسيحيين ام مسلمين؟!،هل رئيس الدولة مسيحي كردي؟!،هل رئيس الوزراءوالقائد العام للقوات المسلحة مسيحي شيعي؟!،هل رئيس البرلمان مسيحي سني؟!، هل أعضاء البرلمان248 مسيحي و2 مسلم فقط؟؟!والآن ما الحل؟؟،وقد إسْتُنفِذَتْ كل الحلول!حتى التدويل لا فائدة منه أليسَت القوات متعددة الجنسيات وهي (دولية بإمتياز) والقوات الأمريكية تحديداً في العراق؟!،ماذا فعلت هذه القوات للأقليات وتحديداً للمسيحيين؟!، لا شيء إطلاقاً، ولنأخذ مثال دولة يوغسلافيا في مطلع تسعينات القرن الماضي فما أن بدأ البعض في الإعتداء على المسلمين حتى إنبَرَتْ أميركا (المسيحية!) ومعها الدول الأوربية (المسيحية أيضاً!) في حرب شعواء على ذلك البلد حتى مزقته الى أربعة دول واحدة منها أو أكثر للمسلمين في البوسنة وكوسوفو!وفي قلب أوربا المسيحية!،أين نحن من الأمس القريب والقوات الأمريكية في عقر دارنا ولا من مُجيب ولا من مُغيث!، هل هو الكيل بعشرين مكيال أم ماذا؟!، وهل دماء المسيحيين في الموصل أرخصُ كثيراً من دماء المسلمين في البوسنة والهرسك؟؟!!،أجيبونا وإفتَونا يا معشر الساكتين الصامتين المرتاحين من أهل السلطة في بغداد والموصل؟؟،ووالله مُغلظة لو أن هذا الذي يحدث في الموصل يؤثر على مصالحكم ونفوذكم قيد أنملة لجَندتُم الشيب والشباب وميليشياتكم والجيش والشرطة وكل أجهزتكم الأمنية والإستخبارية وبذلتم الغالي والنفيس لإيقافه وسحقه!!،ولكن لاعجب أن لاتتحرك النخوة في رأس أحدكم ولا يشعُر أن مصير هؤلاء الأبرياء أمانة في عنقه الى يوم الدين يُحاسَبُ عليها من بيَده الحساب في يوم لا ينفع فيه مال ولابنين ولانفوذ ولاسلطة!،بقِيّ أن نناشد أصحاب الغيرة والنخوة والشرف من أهالي الحدباء النجباء الذين عشنا معهم وعاشوا معنا في السراء والضراء على مَرْ الزمن والتأريخ،أن إمنعوا هذا القتل والترويع الغير مُبرر لفئة من أكثر فئات الوطن مسالمةً ومحبة ومواطنةً،ولرجال الدين الإسلامي الدين الحنيف نقول لهم هل من وقفة صادقةً مع الروح والنفس لإيقاف هذا التداعي الخطير لمكون أساسي من مكونات مدينتكم العريقة؟؟

إننا بإنتظار صحوة للحق والضمير هذا أوانُها لتُنصِف المسيحيين في الموصل وتعيد الأمان والسلام المفقودين في هذه المدينة المضطربة ونُحَمِل مَنْ هُمْ في السلطة في بغداد والموصل أنكم لستم أهلاً في موقع المسؤولية المناطة بكم وبعكسه إثبتوا لنا إستطاعتكم الضرب بيد من حديد على القتلة والمجرمين كائناً من كانوا وإعلنوا على الملأ من يقف ورائهم ومن يمُدُهم بالأسلحة والأموال والإ أين هي لجان تحقيقاتكم أم هي ضحكاً على الذقون؟؟!.
 

24/2/2010
 

                                                       

 

 

free web counter

 

أرشيف المقالات