| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

                                                                     الأثنين  27 / 1 / 2014

 

في لندن
أمسـيـة شـعرية بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي

مـعـن كـدوم .. لندن

في إطارالأحتفال بالذكرى الثمانين ليملاد الحزب الشيوعي العراقي .. أقيمت في قلب لندن أمسية شعرية بتأريخ 20 / 1 / 2014 ، شارك فيها الشعراء عبد الكريم كاصد و هاشم شفيق و فلاح هاشم و الشاعرة وفاء عبد الرزاق.

كان الحضور متميزاً و متناغماً مع القصائد التي قدمت .

و قد قام بالتقديم للأمسية الشاعر الفنان فلاح هاشم الذي تحدث عن المناسبة و عن علاقة الحزب بالمبدعين و المناخ الذي خلقه منذ تأسيسه للثقافة عموماً . و مما ورد في الكلمة : ( كلُّ من مرّ به هواك يوماً .. لم يغادر فضاء العافية .. و لم يقل لا شأن لي بما يدور في الحارات و الأزقة الفقيرة .. و في منعطفات واقع مرّ بتضاريس تدمي أقدام المشاة .. خصوصاً حين يكون طريق الحق موحشاً لقلة سالكيه . انهم شعراؤك كما ترغب أن تسميهم . يجددون و يغامرون بالرؤى .. و يسهرون على براعم قصائدهم .. و يذهبون الى مقدمة المقدمات .. دون ان يفكوا الوصل بين قلوبهم وبين حلمهم الذي ذاقوه في افيائك ايها الجميل الجريح .... ) . ثم عرّج على واقع الحال في الوطن مذكراً بما يجري و بالمرحلة الحساسة من تاريخ شعبنا رابطاً ذلك بدور المبدعين و المثقفين عموماً للنهوض و الخروج من هذه الاهوال التي يعيشها العراقيون في وطنهم .

ثم أختار من كل شاعر قصيدة قدمه بها لأيمانه بأن خير من يقدم الشاعر شعره .

فبدأ عبد الكريم كاصد بقصيدة مؤثرة كتبها عن شيوعي مصري لما فيها من دلالات و ملامسات مع التجربة العراقية و للمساتها الأنسانية .. أثارت تفاعل الحاضرين .. و منها :

ابن فضل

تنحني الأمهاتُ على البحر،
يرحلن بين رجال التراحيل دون منازلَ،
يرفعن أطفالهنّ من الأرض ..
يبكين في واجهات العمارات
والأمهاتْ
شجرٌ يدخل البرلمان أكاليلَ مضفورةً أو مقاعدْ
شجرٌ يرتمي في حوانيتِ مصر توابيتَ..
أو يرتمي خشباً للجرائدْ
غير أنّ ابنَ فضلٍ من الشجر الميْت يصنع للأمهات موائدْ
وأراجيحَ منقوشة
يا صديقيَ عبدالكريم أشمّ بأشجار أرضيَ رائحة الأمهات
ويرحلْ
حاملاً في يديهِ تجاعيدِ تربةِ مصر
مودعاً في المحطات أحزانَ مصر

ثم جاء دور الشاعر هاشم شفيق الذي قدم عدداً من قصائده الجميلة و لقيت صدى جميلاً . و من قصائده :

روائح

للمنازل طعمٌ فريدٌ
يغللها بالروائحِ
ثمة رائحة النوم و الأغطيه
و روائح غابرة في الستائر..
في الخشب الرطب ..
ف طي سجادة ..
في الأريكة مغمورة بالمطرْ
روائح في التولِ
و المرعز الموصليّ..
روائح لا تنتهي للمنازلِ
للباب رائحة الصندل الرخو
و الخيزران الندي
للجدار الذي أكلته النمالُ
روائح تبن و طين ..
لشدة هذا النفاذ
أكاد أجس الروائحَ
بالراحتين و ألمسها

ثم جاء دور الشاعرة وفاء عبد الرزاق التي قدمها فلاح هاشم بمقطع من قصيدة لها بالفصحى . . فأتمت هي قراءتها قبل أن تقرأ بعض قصائدها الشعبية و منها قصيدة مهداة للحزب . و منها :

(اهداء للحزب الشيوعي العراقي)

فكست عين الحلم خاف يحلم بيك؟
ولك جا ليش ها يفلان
ذايب بيك
انا وعمري شتلته وياك.
بح صوت الجفن سهران يترجاك
يلممنوع
يلمسموح يلمرغوب يلمكروه
يل محلاك
ما بطلت احبك يل فاكس العينين بضواك
عرتني الليالي توسمت بغطاك
تلحفت بضميرك يا دفو السهرات
ولك روح المخدة تنوح تترجاك


ثم أخذ فلاح هاشم مساحته في قراءة الكثير من قصائده و منها :

إبتلاء

إبتلينا بكلامٍ لم يكن يوماً نبيلا
بكلامٍ .. حلْوُه مـرٌّ دميمْ
لم يكن يوماً ليعني ( هفوةً ) في سوق صفّارينَ ..
أو ( عطسة ) طفلٍ في صدى طبلٍ عراقيٍّ حميمْ
إبتلينا بمرائينَ وزمّارينَ .. ملتاثينَ مهووسينَ .. أولادِ توارخ الصحارى
و مقولات الطنينْ
صارت الكِـلْمـةُ سوطاً مسلطاً فوق رقاب الناس شاؤوا أم أبوا
أم نبتَ الشكُّ صهيلاً تحت أضلاع اليقينْ
أيّ تاريخٍ سنبني فوق رملٍ ..
و صدى أغنية تـشـحبُ في الليلةِ آلافَ السنينْ ؟ ؟
أيّ وجهٍ قـد ورثنا ؟
أيّ تابوتٍ بدائيٍّ تداولناهُ جيلاً بعد جيلٍ
أيّ موالٍ حزينْ ؟

و قد أهدت منظمة الحزب في بريطانيا باقات ورد للشعراء الذين احتفى بهم جمهور الحاضرين بأعتزاز.

ثم ختم فلاح الأمسية مذكراً بالنشاطات اللاحقة و التي ستقدمها المنظمة بمناسبة الذكرى الثمانين لتأسيس الحزب والتي ستستمر الى ما بعد تاريخ التأسيس .







 

free web counter

 

أرشيف المقالات