| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 27/8/ 2009

 

متى يرعوي هؤلاء
رد على كتابات حميد شاكر الرويشد

خيون التميمي / مشيكان

بالتحديد يوم 14/8 أرسل لي أحد ألأصدقاء مقال بعنوان (حية تبن لكاتبه حميد شاكر الرويشد أو حميد الشاكر) قرأت نصفه وتركته لكوني أولا أعرف كاتب المقال وطريقة كتابته غير المترابطة , وغير المتوازنة , ولمعرفتي بآرائه وإختلافي مع أكثر طروحاته , ولمعرفتي ايضا لعائلته , فكنت أحاذر من إساءته أثناء طرحه وربما هذا ما يسوقني للخلاف معه وقد يصل الى عائلته وإخوته ونحن وهم من المقربين لبعضنا , وبيننا روابط إجتماعية مليئة بالأحترام المتبادل. وثانيا كنت أخشى أن يرد عليه كتاب مؤازرون للحزب ممن يعرفون تاريخ الحزب وحاضره وهم كثر , أو يرد عليه كتاب شيوعيون ،وعندها سيعتقد أنه أصبح كاتبا كبيرا وباحثا ومؤرخا وووو , و أصبح يشار له بالبنان وهذا ما يرومه من كتاباته، وحدث الذي خشيته.

الكاتب إسمه حميد شاكر الرويشد وقد وضع الألف واللام للتضخيم لاغير (ولم يكن إسما مستعارا)
تعرفت على حميد شاكر الرويشد بعد أن تعرفت على أهله وإخوته بفترة وذلك في عام 1997 عندما إتفقنا على تشكيل جمعية للكتاب والفنانين والشعراء والمثقفين. كنا والأخوة عصام ثامر الديوان و صالح آل وشاح وابو هدف وعلي الطائي ومجموعة من الشعراء والكتاب وكانت إجتماعاتنا في بيت الأستاذ عصام الديوان وكان ضمن من دُعي للمشاركة حميد شاكر والشاعر ظافر العتابي ، كنت أدير الجلسات ، وفي الاجتماع الاول طلبت من الأخوة أن يكتبوا تصورهم عن كيفية تأسيس الجمعية وما نحتاجه لبنائها وتأسيسها. في الأجتماع الثاني بدأت بسماع آراء الأخوة وجاء دور حميد ليقول رأيه ، أخرج من جيبه دراسة مكتوبة على الورق الأصفر ومن عدة أوراق قلت في نفسي والله إن الأخ كتب حتى النظام الداخلي و إستبشرت خيرا.

بدأ بقراءة ما كتبه ونحن نستمع ، قرأ تأريخ العراق قبل ثورة العشرين وتأسيس الدولة العراقية، فوجئت بما يطرحه ، ما دخل ثورة العشرين بجمعيتنا التي نود تأسيسها ؟ وما هو الرابط بين الأثنين ؟ وكيف فهم حميد شاكر تأسيس الجمعية ، المهم طلبت منه أن يتكلم عن الجمعية ولكنه إستمر في قراءته حتى وصل الى ثورة الرابع عشر من تموز وشن هجوما على الحزب ، حينها أوقفته وطلبت منه رأيه في الجمعية وإننا لم نجتمع لسماع أحقاده الدفينة التي أوغرت صدره , صمت وطوى أوراقه, وجاء دور أحد الشعراء (رحمه الله ) توفى في العراق في عام 2003، وقد طلب منا تشكيل الجمعية لمحاربة النساء الذين يرتدين البنطلون فكانت القشة التي قصمت ظهر البعير، إنفض إجتماعنا ولم تؤسس الجمعية. كان هذا أول لقاء لي مع الكاتب الكبير حميد شاكر (يعني حوار الطرشان) ومن ذلك الحين لم أقرا له اي شئ لعلمي أنه أحادي النظر أولا وأنه لا يرى إلا ما تعلمه من حقد وضغينة وإلا بماذا نفسر دفاعه المستميت عن إيران وأجندتها في العراق وذلك في لقاءاتنا الأجتماعية ،وما سر هجومه على الحزب الشيوعي؟

الرجل باحث عن الشهرة ، كيف يصل إليها ؟ لم يجد طريقا غير التطاول على حزبنا وتأريخه من قبيل الكبار يصارعون الكبار وبذلك يكون كبيرا لكونه يعلم أن من يرد عليه هم من كبار الكتاب والأعلاميين العراقيين.
والحادثة الأحدث كنا حاضرين في مؤتمر جمعية حقوق الأنسان في أمريكا بتأرخ 16/8/2009 وكانت محاضرة للكاتب الأسلامي الأستاذ نزار حيدر حول الأعلام وحقوق الأعلاميين تداخل السيد حميد شاكر، طالبا عدم السماح للأعلاميين المنتقدين للوضع السياسي والطائفي بمعنى قمعهم مما حدا بالسيد نزار حيدر بالرد بعنف وإستنكار قائلا أنا لا ادعو لقمع أي إعلامي وليقول الكل رأيه بكل صراحة ووضوح ، إذهب أنت وإقمع الأعلاميين، وقد كان حميد شاكر يقصد الأعلاميين الشيوعيين الذين يشخصون الخطأ ويطالبون بحقوق أبناء الشعب.

وأما بخصوص ما كتبه ضد الحزب الشيوعي سأبدأ فقط من رده الأخير (تهستر الشيوعيين ) .
في البدء أرفض رفضاً قاطعاً كما يرفضه جميع رفاق الحزب التعرض لعائلته , او أي عائلة سواء كانت لديها مشاكل أخلاقية أم لم تكن وإن هذه المشاكل رغم إهتمامنا بأن تكن العوائل ذات سمعة طيبة ونحن أبناء المجتمع العراقي بكل إيجابياته وسلبياته وساعين أن تكون سمعة عوائلنا طيبة وراقية والمعروف عنا نحن الذين نحترم العوائل ونصلحها إذا أخطأت أو أخطأ فرد منها وكذلك نحترم خصوصيات الناس سواء إختلفنا معهم أم لم نختلف ولن نسعي للتشهير بها , و لكون هذه اللغة هي ليست لغتنا ، فقد يجوز صدرت من أحد مؤازري حزبنا الذين لم يتمكنوا من ربط جأشهم إتجاه ما كتبته أيها الكاتب الكبير رغم إني أشك في ما طرحته وأعتبره ضمن هجومك على حزبنا ولكي تجد حجة لتفاهة كتابتك، وإذا صحت الرسائل التي ذكرتها هل تتوقع باقات الورد يرسلها لك أنصار الحزب الشيوعي؟
إن من يمس أفكار ومبادئ الآخرين ويقمعها مطالبا بالحرب ضدها يكون بيته من زجاج وعندما يرمي الحجارة على الجيران يتوقع كل ما يسيئه رغم إني أكرر رفضي القاطع للسباب والقذف ، أما نحن في مشيكان لو لم يكن لنا علاقة وإحترام لأخوتك لكان ردنا عكس ما تتوقعه.

المهم لقد قرأت المواضيع السابقة ولم أجد فيها رأيا أو حوارا فلسفيا لكي نعتبره ضمن الرأي والرأي الآخر، (لقد كتب الشهيد آية الله محمد باقر الصدر كتابيه الموسومين فلسفتنا وناقش فيه الفلسفة الماركسية وإقتصادنا وناقش رأس المال وإختلف وطرح رأيه ، هل تعرض له أحد بكلام؟ أم جرت مناقشة الكتابين بكل موضوعية ومن كتاب كبار بمستوى طرحه). أما ما تطرحه فهو هجوما حاقدا على الحزب مغرضا ومريضا ناتجا من نفسيتك المريضة والقلقة , والأحقاد التي تحملها ضد الآخرين , وهذا ما تدل عليه كتاباتك وكلماتك غير الرصينة وغير المؤدبه ضد الشيوعين , وتطالبهم بالرد والنقاش لكونك طرحت رأيا وعلى الآخرين إحترام رأيك وإلا (هؤلاء هم الشيوعيون، وماذا لو كانت لديهم شرطة وسجون) الكاتب الذي نشرت له جريدة طريق الشعب بالتأكيد لم يكن له سابق معرفه بحضرتكم لكون الكثير يتهجم بالأسم المستعار وكذلك لم يقرأ كتاباتك الفلسفية وقد إستخدمت الكلمات النابية التي لا تخرج إلا من شخص لا يتمتع بأي لياقة ورزانه وتطالب الآخرين بالأخلاق والنقاش، ولكن يتراءى لك أنك كاتب كبير وعبقري ، ما أنت إلا مدافع شرس عن الأجندة الأيرانية في العراق ولكونها شيعية فعلينا إحترامها لكون دول الجوار تطلب رؤسنا نحن الشيعة، مضحكة طروحاتك والعراق يحترق وينهب من قبل سادتك الميامين؟ وهل أستطيع سوق الأمثلة التي تزكم أنوف الجميع في الداخل والخارج حتى بات الفساد الظاهرة الصحية وعكسها هي الغلط ؟

لا أستغرب عدم تركيزك على ما تطرحه من تناقض وأنا الذي عرفتك في عام 1997 كما ذكرت في البداية ، نحن نريد تشكيل جمعية وأنت تقرأ تأريخ العراق وتهاجم ثورة تموز، لقد كتب قبلي كتاب كبار وما كنت أود ردهم على كتاباتك وكنت أخشى أن يتوقعونك كاتبا كبيرا ومهما.

لذلك أرجو من جميع الرفاق والأصدقاء أن يهملوا الرد على طروحاتك ثانية ولهم مني ألف شكر وتقدير.
وأخيرا أذكرك كما ذكرك قبلي من الكتاب ، يبقى الحزب الشيوعي شوكة تؤرق أعداءه الذين وإن بقوا قليلا فنهايتهم مزبلة التأريخ ولك إسوة بصدام ونظامه العفن الذي أخرجوه من حفرته العفنة. نصيحتي لك ياسيد حميد شاكر الرويشد أن تكن ممن يحترمون العراق الجديد الذي يحوي كل مكونات الشعب العراقي وأن يكن همك فقراء العراق وتدافع عنهم وعن مستقبل أبنائهم الذين تنهب أموالهم فئة قليلة متسلطة بحكم الأنتخابات السابقة , والغارقة في الفساد الأداري والسياسي والطائفي كما قالها السيد رئيس الوزراء نوري المالكي وعلنا , ولم يقل الشيوعيين هم من دمر العراق ، أو كما قال الشيخ خالد العطيه نائب رئيس البرلمان العراقي مشيدا بزعيم الحزب الشيوعي الرفيق ابو داود لكونه الوحيد الذي لم يغب عن جلسات البرلمان وأن طروحاته تصب في مصلحة الشعب العراقي وقالها في البرلمان وأمام الكاميرات .

لا تكن مثل إبن تلك المرأة الذي غرق إبنها في النهر وهي تبحث عنه عكس التيار حتى قالت (يمه إبني إمخالف دومه عكس الوادم) وأن تحفظ سمعة عائلتك وإخوتك من هجوم الآخرين كما تدّعي ولا تكن مثل صكر فليح بس يجيب الافاعي لأهله .



 

free web counter

 

أرشيف المقالات