| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 26/7/ 2012



التحليل الماركسي للطائفية

موفق العزاوي

يحاول التيار الاسلامي السياسي أظهار الطائفية على أنها الشكل المحدد لطبيعة الصراع الدائر في العراق اليوم. حيث أنها ومن خلال الطائفية وبها يأبد هذا التيار تواجده في الحياة السياسيةخصوصا بعد فشله في طرح مشروع سياسي وطني شامل .أساس هذه الايدلوجية الطائفية يقوم على أساس تغييب ألاقتصادي أي علاقات ألانتاج وأظهار البنية ألاجتماعية على أنها تتكون من طوائف وليس من طبقات،فالمجتمع العراقي في نظر الايدلوجية الطائفية هو مجتمع طائفي وليس طبقي .وأذا كانت ألايدلوجية الدينية هي أيدلوجية الطبقات قبل البرجوازية فأن ألايدلوجية الطائفية السائدة في العراق ألان هي أيدلوجية البرجوازية المرتبطة بالرأسمالية العالمية وألامبريالية ألامريكية.هذه ألايدلوجية مثلما قلنا لها وظيفة سياسية محددة وهي أظهار ألانقسام في المجتمع لاكونه أنقسام بين طبقات بل بين طوائف ،وهي بهذا تؤمن أنقسام الطبقة العاملة وحلفائها الكادحين لمصلحة البرجوازية بمعنى أدامة التفتت الطائفي للجماهير الشعبية .وما دامت هذة الجماهير مفتتة طائفيا فهي لا تمثل قوة سياسية في وجه البرجوازية التي تعلم جيدا أنها تصبح قوة سياسية متى ما توحدت طبقيا.وهذا ما يؤمن شكلا من السيطرة الطبقية للبرجوازية .

وعلى أساس ما سبق فأن الطائفية هي علاقة سياسية بين فئات من الطبقة الكادحة وفئة من البرجوازية ترى فيها فئات من الطبقة الكادحة في هذه الفئات من البرجوازية باعتبارها ممثلها السياسي ومن خلال هذه العلاقة تحاول البرجوازية ألابقاء على تلك الطبقات الكادحة كطوائف أي الابقاء عليها خاضعة لسيطرتها الطبقية عبر تمثيلها السياسي لها تمثيلا طائفيا.

ومن هنا يأتي دور الحزب الشيوعي باعتباره القوة الطليعية ألاساسية في المجتمع وهو التنظيم السياسي الوحيدالقادر على الوقوف بوجه هذه التطلعات الرجوازيه وأفشال مخططها الطائفي من خلال نضاله في أعطاء الصراع شكله الحقيقي من حيث هو صراع طبقي .كما وأن وحدة الحركة الوطنية والديمقراطية وأتلافها في تحالف بقيادة الحزب الشيوعي هو الضمان الحقيقي لوحدة العراق الوطن والشعب وعلى الحزب ألاضطلاع بمهمته التاريخية تلك ومواجهة التيار الديني الطائفي بشقيه (السني والشيعي )الرامية لحرف الصراع عن مساره الطبيعي وهو المسار الطبقي .

وفي الختام لابد من التذكير أن الحزب الشيوعي هو حركة خرق للهيمنة واذا خرج الحزب عن ان يكون حركة نقض وتجاوز وحركة أرادة للخروج وقتئذ سوف يتكيف مع الهيمنة التي ستخنق البلاد وتخنقه...
 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات