| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأثنين 26/10/ 2009

 

عزائكم  فينا غير مقبول  .....

 وفاق الجصاني
 
إلى الرئاسات العراقية  الثلاث , رئاسة الجمهورية  ورئاسة الوزراء ورئاسة مجلس  النواب وإلى أعضاء مجلس  النواب  والجارة سوريا   وإلى كل الأحزاب والقوى السياسية العراقية  ,  وألى كل  من أصدر بيانات الشجب والأستنكار ممن يدعون بالوطنية  وحرصهم على الدم العراقي ..

كفى مزايدة  على الدم العراقي فلم تعد هذه الأكاذيب تنطلي  على العراقيين , و رمي  الكرة في  ملعب البعثيين السفلة وتنظيم القاعدة أصبحت لعبة مكشوفة و قديمة بعض الشئ , فوزراتكم مجتمعة  تعج بالسلوك البعثي  الصدامي المخابراتي المعروف لنا جميعا, حيث  كنا سابقا نعرف جلادنا  وقسوته  ,أما الآن فقد تكاثر الجلادون علينا يضربوننا بكل  قسوة , وهاهي شوارعكم تجوبها سيارات وزارة الداخلية والدفاع والأمن الوطني والحرس الوطني وقوات مكافحة الأرهاب وشركات أمن متعددة, هذه السيارات الحكومية  بلا أرقام ولا لوحات تسجيل  تصول  وتجول مثلما يحلو لها , مثل  نائبات برلماننا اللاموقر ! وكل  بسعره ما دام المال السعودي يتدفق ويملأ جيوب ضباطكم وسياسييكم وشيوخ عشائركم  الجدد الذين ورثوا عدي  وقصي وحسين كامل لعنهم الله . وهاهي اكثر من ست سنوات ونصف مرت ولحد الآن ليس  هنالك تسجيل مروري للسيارات ولا لوحات تسجيل  نظامية . ولا أجازات للسوق  ولم  تصدر البطاقة الشخصية الموحدة للعراقيين . ولا أحصاء دقيق وعلمي  مبرمج للسكان في  العراق , لوزرات بلغ عددها اثنان وثلاثون وزارة  تعج بالوكلاء والخبراء والمستشارين وشهادات الزور والوظائف السحت والضمير المعدوم والبطالة المقنعة والرشاوي وبكل  انواع الفساد . وانتم مجتمعين بكل أحزابكم وأطيافكم وألوانكم   يا من تدعون حماية الدوله والقانون والدستور  والمواطن  , مشغولون بحماية انفسكم ومكاسبكم ومصالحكم  وجعلتم من العراق فريسة لأطماعكم ونزواتكم .حيث تآلفتم و اتفقتم على تقاسم الغنيمة  سويا . 

لا  نقبل  منكم  العزاء  ولا نريد ان نسمع كلمات التأبين المكتوبة المعدة سلفا والجاهزة للنشر والألقاء في  فضائيات العهر السياسي العراقي التي نقلت التفجيرات الدامية نقلا مباشرا ..حيث  تناثرت الأشلاء المتقطعة  عاليا في  الهواء  وتفحمت أجساد بريئة بلا ذنب ,  أما أطفال دار الحضانة المجاورة لمكان التفجير  فقد   صعدت أرواحهم البريئة  الى السماء تشكو الى خالقها ظلمكم وقسوتكم  ومكركم وحيلكم السياسية والأنتخابية , نطلب  من ذوينا وأهلنا وشعبنا  أن لا يقبلوا  عزاءكم  وتأبينكم وحداد فضائياتكم المسرحي الزائف  على أزهاق  أرواحنا ...

شبعنا موتا وذلا وتهجيرا ومهانة .. ولم تشبعوا  من سرقتنا وأستغفالنا بعد ,  والتجارة بدماء الشهداء ودموع الأمهات  ولن يكفيكم ما سرقتموه من أموال العراق فذهبتم الى السعودية وأيران كي  يدفعوا لكم اكثر وبالدولار الذي استحليتموه مثل  دمائنا وأحلام اطفالنا, كي  توغولوا وتمعنوا في  قتلنا اكثر واكثر ...  

لا نقبل العزاء منكم  .. ولا نريد منكم مواساة  .. وعبارات تأبين وحزن كاذب,فقد شبعنا  منها حد الغثيان ..
 

free web counter

 

أرشيف المقالات