| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الخميس 26/3/ 2009



بضع كلمات في ذكرى اختفاء شاكر الدجيلي

ضياء فلاح فاضل الانصاري
falah_fm@hotmail.com

شاكر الدجيلي هل تعود الينا بعد فراق
كنت قد تعرفت عليه في 1992 وانا الذي جئت لتوي الى بلد اللجوء هذا وبمساعدته حصلت علي بيت للايجار حيث كنت لا اجيد اللغة السويدية وتوالت معرفتي وصداقتي به معا ونحن العاملين في منظمة الحزب كما تعرف عليه العشرات من الرفاق والاصدقاء والعديد من ابناء الجالية في السويد كما كان له من هذا الرصيد الشعبي اينما كان واينما حل خاصة في بولونيا اثناء دراسته الجامعية فكان طالبا شيوعيا بامتياز متفوقا بأمكانياته العلمية والاكاديمية وحسه الوطني المرهف فوظف كل امكانياته هذه لخدمة حزبه وشعبه.كان عاملا حزبيا جسورا ورفيقا خدوما وصديقا للاصدقاء. كان اكثر مما تصفه كلماتي هذه والى  لحظة اختفائه. عرفته ساحات العمل الحزبي والندواتي في اكثر المدن السويدية وفي عدد من المدن الاوربية .ان الساحات المشهورة في استكهولم كسركيه توريت وشارهولم والهوتوريت والساحة المقابلة للبرلمان السويدى والشوارع المؤدية الي السفارة الامريكية وسلوسن و بارك الملك، لقد عرفت هذه الاماكن والساحات والشوارع عرفت شاكر الدجيلي مناضلا صلبا وقائدا جماهريا في صوت ثابت ومدوي لا للحرب لا للديكتاتورية ،لا للحصار الجائر ضد شعبنا، صدام بوش موردرة .. يعني قتلة.

كان احد مؤسسي ومنظمي الشبكة المناهظة للحرب ضد بلادنا والتي حظيت بنشاط واسع على الساحة الاوربية ابان حكم النظام الدكتاتوري. وعهدت المنظمات والاحزاب الشقيقة والمنظمات الديمقراطية في السويد بشاكر مناظلا امميا من اجل السلم والديمقراطية وحقوق الانسان وكما كان شيوعيا محبوبا في كل الشتات كان كذلك وهو في الدجيل في ريعان شبابه،عرفناه متحمسا منفعلا مبدئيا في قضايا الحزب المفصلية مساعدا متعاونا مع رفاقه في حل مشاكلهم مقدما لهم النصح والارشاد وتذليل العقبات التي تواجههم في حياتهم الحزبيه والاجتماعية.مدافعا دون كلل عن اراءه وبخطوات ثابتة صحيحة لا تعرف المهادنة امام الافكار والسلوكيات الضارة في العمل الحزبي ، وغداة سقوط الدكتاتورية كان من نشامي الحزب الذين تطوعوا للعمل حيث الوطن الذي نذر شاكر من اجله الكثير .
جاء الى الوطن مع من جاءوا ليساهم في اعادة بناء منظمات الحزب وترصين صفوفه وبناء علاقات وطنية رحبة. في 2005 الم بي المرض حيث سمعت عن شاكر انه متألم لذلك.

بعد ايام تواترت الانباء عن اختفاء واختطاف شاكر من علي الاراضى السورية تاركا وراءه ارثا نضاليا ثرا نفتخر به نحن رفاقه الي يومنا وكما ترك لنا ذلك ترك من وراءه اولاده الثلاثة وزوجته التي تبقي ترنو بعيونها الي عودة شاكر. هذا ويشدنا القول مناشدين الجميع وفي مقدمتهم رئيس الحكومة العراقية والبرلمان والحكومة السورية ومنظمات حقوق الانسان وجميع الجهات المسؤولة والجهات السويدية للكشف عن مصير احد ابناء شعبنا واحد مناضليه وكوادره العلمية والاكاديميه واحد الوجوه الوطنية المعروفه علي الصعيد الوطني والاممي واقول متي يأتي هذا اليوم و يتم هذا ومتي يعود شاكر الينا بعد هذا الفراق المرير .
 

20090326


 


 

free web counter

 

أرشيف المقالات