الجمعة 26/9/ 2008

هيرو و زيرو HERO & ZERO عامر حنا متي حداد amirhaddad@hotmail.de ما أكثر الصحف والمجلات المتنوعة والعديدة التي تصدر في العاصمة المانيا الاتحادية وأذكر على وجه الخصوص التي تصدر وتنشر في العاصمة برلين وتسمى برلينر سايتونغ أي جريدة برلين وتوزع على نطاق واسع لحتوائها على شتى المواضيع السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الدولية والمحلية الممتعة والشيقة ، وعلى الصفحة الثانية وبالتحديد ( الشؤون السياسية ) هنالك مقال عمودي يومي ناقد وباللونين الأسود ويمثل ( زيرو = صفر ) واللون الابيض يمثل ( هيرو = البطل ) وأقراه يوميا ، والذي جلب أنتباهي هذا العمود الجيد في العدد الأخير من الصحيفة الغراء حيث تناول في ذكره للشخصيتين دوليتين أحدهما الرئيس الأيراني ( أحمدي نجاة ) حيث في العمود الاسود = زيرو ، حيث يصفه المحرر بأنه أرتجالي في خطاباته العنترية والدنكوشيتية ، وسلبي في مواقفه السياسية والدبلوماسية ، وفي العمود الابيض = هيرو كانت من نصيب رئيس وزراء بريطانيا السير (جوردن بروان ) وذلك لأستلام الحزب العمال البريطاني الحاكم منحة نقدية (2 مليون دولار) من الكاتبة الانكليزية المشهورة ( جوان كارولينغ ) مؤلفة الاجزاء السبعة لروايات هاري بوتر الذائعة الصيت.....أنتهى الأقتباس بعد قرائتي لهذين العمودين ولكوني عراقي المولد والجنسية ، رجعت بذاكرتي الخمسينية كأفلام هوليود السينمائية ( فلاش باك ) الى الوراء لمدة قرن من الزمان لكي أقارن وأفرز الشخصيات البطولية والمميزة في تاريخ العراق المعاصر والحديث وما أكثرهم وعلى سبيل المثال وليس الحصر (عبد المحسن السعدون ، فاضل الجمالي ،مصطفى جواد ، علي الوردي ، سعد الوتري ،أغا بطرس ، مار شمعون ، أنستاس الكرملي ، يوسف غنيمة،ورمس ملك جكو ، توما توماس ، البطريرك بولص شيخو ،الشعراء ، ( الزهاوي ، الرصافي ، السياب ، الجواهري ،البياتي ، مظفر النواب ) المطربين ، ناظم الغزالي ،سعدون جابر ، كاظم الساهر ، ماجد المهندس، عفيفة أسكندر ، أنوار عبد الوهاب ، سيتا هاكوبيان .......الخ ) يستحقون كلمة هيرو بجدارة ، ولكن السؤال يطرح نفسه من يستحق تسمية هذه المفردة القيمة من الشخصيات التي تدير دفة الحكم في دوائر والمؤسسات للمنطقة الخضراء في العاصمة الحبيبة بغداد ؟ بالاحرى كم من كلمة زيرو يمكن أطلاقها وتسميتها على رؤساء وزعماء الاحزاب والطوائف والعشائر العراقية الحالية بعد ما سببوه من تمزيق وحدة الشعب العراقي المسالم والنخر في نسيجه الحريري النقي والصافي الانقى من طروحاتهم الفكرية المازوخية والسادية المريضة أو العقائدية والدينية المقيته بالاضافة الى مصالحهم الفردية والشخصية الأنية !!!هذا الاستفتاء أتركه لعزيزي القاريء الكريم عسى أن أكون منصفا في المقارنة وأن يزيح الجزء اليسير عن كاهلهم من المعانات اليومية سواء من الجهل والمرض والفقر الذي صار يلاحقهم وهم الد أعداء الانسانية كما قالها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (كرم الله وجه) ..والى الملتقى برلين - المانيا