الأحد 25/10/ 2009

إنتخابات المحاسبة والقصاص خالد قاسم المالكي إذا كانت حكمة التجارب الدروس والعبر ففي ذاكرة العراقيين قواميس ومجلدات ومعين لاينضب من التجارب المريرة التي ألمَّت بهم وكتمت أنفاسهم وكممت أفواههم ويحتفظون بمعلقات تحتم عليهم صعوبة تكرار ماجرى لهم وماحل بهم بالأمس على يد الدكتاتور المقبور وجلاوزته المجرمين وما أصابهم من ويلات ومحن ومآسي جراء الفتنه ااالطائفية والتعصب القومي التي زرعتها أحزاب المحاصصة والسياسات الشوفينية بعد التغيير في التاسع من نيسان من عام 2003 وحتى هذه الساعة . كما ألهمتهم التجارب حرصهم الشديد على سيادة بلدهم وتاريخهم المجيد وحضارتهم وثقافتهم الأصيلتين وبرهنوا أهليتهم على تحمّل مسؤوليتهم الوطنية وتلاحمهم الإجتماعي على الرغم من الحياة القاهرة وعبودية الحكام وعبر تاريخهم العظيم وهو الأقدم في العالم لم يكن بلدهم لقومية أو طائفة أو إثنية معينة , بل كان وساما تتباهى به كل الصدور ومركز إشعاعا لكل العالم , فشعب كشعب العراق المعروف بحنكته وحكمته وذكائه وشجاعته لن يسمح ثانية بمد خيوط المخادعات العنكبوتيه ولن تنطلي عليه شعارات المعتمرين بالديانة ومايروج له المتجلببين بالوطنية بعد أن تساقطت وريقات التوت التي كانت تستر عوراتهم واحدة تلو الأخرى وتكشفت حقيقة مآربهم ونواياهم المريضة . فالإلتفافات والإصطفافات والمزايدات والمراهنات والسباقات نحو بحيرات الكنز الثمين وغابات الصيد السمين و زهو الزعامة وبهرجة السلطة وحب المناصب وجوع المكاسب ماهي إلأ أوهام وتبرجات قارونية وأضغاث أحلام لصوصية الأمس . فمن هم هؤلاء المؤتلفون ؟ أليس هم أنفسهم لصوص الأمس الذين سرقوا قوت الفقراء وخربوا البلاد ودمروا العباد وإعتنقوا الدولار ديناً ومذهبا وعقيدة ؟ ألا يخجلون  . فعن أية إئتلافات يتناعقون ؟ ليفهم هؤلاء بأن الشعب العراقي قد طلق ومن غير رجعة كل الشعارات الرنانة والخطب الطنانة وأدرك أن قوته بوحدة أبنائه وتلاحم قواه الخيرة وليعلم هؤلاء المتلفلفون يأن غيوم السنوات العجاف جرجرت أذيالها وأجراس الإنذار قد تهيأت لإعلان صرخة الشعب الكبرى بوجوههم والإنتخابات النيابية القادمة ماهي إلا محاسبة وقصاص . وأن غداَ لناظره قريب .