| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الأربعاء 25/8/ 2010



اعتقالات الناصرية .. وصمة عار في جبين المالكي والدعوة

اسد علي
Asdali05@gmail.com

اهالي الناصرية اخطأوا ام هو خطأ الفايروس الذي اصاب حاسبات المفوضية العليا للانتخابات عن طريق شبكة الامم المتحدة حينما جاء احدهما بكتلتي الدعوة والاصلاح الى مجلس محافظة ذي قار لترزق المحافظة بفيض (مالكي) اثمر محافظا ارسله السيد رئيس الوزراء بامر مباشر منه وبعيدا عن تكهنات مجلس المحافظة الجديد ليصرح الرجل بعدها ان المحافظة لا فضل لها عليه و لتعيش المحافظة السنة الاولى من حكمه باحثة عن اسمه لتسأله بعدها عن رسمه !

وطبعا انا كمراقب لم اتوقع من الرجل او كتلته اكثر مما كان لمعرفتي بانجازاتهم الاعلامية التي اوجدت لنا دولة يحكمها القانون الخارج على الدستور ويسيرها الايمان الذي يعاني من مخلفات النظام المقبور !

لكن المصاب كل المصاب ان المحافظة اكتشفت – متأخرة – ان العجلة بدأت ترجع الى الوراء وان القانون صار بلا قانون يضبطه او قطرة من حياء تلجمه فتم احالة كل من ساهم في انشاء مشروع خدم المحافظة الى القضاء بتهم لا اعرف كيف استطاع القاضي ( المؤمن المحسن ) ان يجد لها فقرات قانونية تتكيف مع تفاهتها حتى وصل الامر الى تهديد مهندسي البلدية بالتوقف عن العمل في حال بقيت هذه التصفيات الجماعية وطبعا تم ( تحوير ) ادارات الدوائر كافة في المحافظة لتتناسب مع رجالات العهد الجديد ( الدعاة المصلحين الاحرار ) وصار الاعتراض على احد هؤلاء الاشاوس الجدد يُعد جرما يحاسب عليه الدين الجديد ..

وصار الشخص الذي يدهسه قائد الشرطة ويرديه صريعا معرقلا لمسيرة الامن والامان التي تستمر حتى الصباح حين يتوقف ديك منزل القائد عن الصياح ولم تزكم رائحة ( الاحمرين ) انوف المؤمنين في ( جمبر ) المحافظة ومجلسها .

وبالتأكيد حين يكون المتصرف بلجنة الطاقة في المحافظة صاحب خبرة في الحراسة الليلية بعد تخرجه من المعهد عبر عقد انقذه من براثن ضبط الساعات اقول بالتأكيد ان الوضع الكهربائي في المحافظة سوف يتحسن بما يخدم المنطقة الخضراء لتصل ساعات القطع الكهربائي 4 – 5 واحيانا افضل لتصل الى 6 ساعات قطع و باعتبار ان الطقس والحرارة من الروعة واللطف ما يذيب الشحم كان لابد لابناء المحافظة – التي حملت لواء الجهاد لعقود – ان تعبر عن شكرها للسادة المسؤولين برجمهم بالحجارة لانهم لم يجدوا سجيلا .

ولكن بعد ان تسببت المدينة باقالة احد غيارى مجلس الوزراء والذي جاءنا بالكهرباء عبر عقد اعجازي مع شركة (فاصل ونعود) من كوكب المريخ كان لابد لوزير الوكالة الجديد ان يشكر ابناء المحافظة الذين ساعدوه على توزيع الشحنة الشهرستانية العالية الفولتية على وزارتين ( ملك صرف ) ولكن للاسف كان شكره مولدا لتيار قوي اندمج بتيار اخر للاحرار فتسببوا باشتعال شرارة كهربائية عملت على انطفاء الشركة المنتجة للطاقة في المدينة فتنعمت الناصرية بظلام دامس ساعدها على تذكر سقر التي لا تبقي ولا تذر .
فخرج هذه المرة ابناء المدينة بمظاهرات سلمية معتبرين بواقعة البصرة التي اذهبت بعض ابنائها عن طريق الخطأ الدعوي .

واستمر ابناء الناصرية بهذه المظاهرات بشكل شبه دوري حفزه كثرة الوعود وغياب الموعود فكان للشهرستاني (القوي مرجعيا والامين على اموال المالكي) رأيا اخرا يقضي باحتساب المدينة على التالف ومن ثم سحب (المحطة الغازية قيد الانشاء) عن المحافظة باعتبارها من مخلفات مجلس المحافظة القديم ولا تتناسب مع التطور في البرنامج النووي لمدينة الديوانية المجاورة فكان لزاما على مجلس المدينة الجديد ان يعبر عن وجهة نظره برفضه لنوايا المولى الشهرستاني هذه لكن مجلس المحافظة طبعا لا يتعهد بضمان تنفيذ رأيه لان قائد الشرطة جاء بامر المالكي وعجز المجلس عن تغييره حتى !

وهنا اكد قائد الشرطة الفتلاوي – باعتبار ضلعه في دولة القانون – انه سيضرب بيد من حديد يشوي الوجوه فتم اعتقال عدد كبير من ابناء المحافظة واحالتهم على المحاكم القادمة من طريق ( وليد الحلي ) الصحراوي ليتم اخراجهم بكفالة بعد ان انتفض ( مؤمن الدعاة الاكبر ) في الناصرية ليؤكد ان هؤلاء مثيرين للشغب ! وكذلك عبر السيد رئيس مجلس المحافظة عن استياءه من هؤلاء المتظاهرين الذين لم يتعلموا الشفافية من رئيسه الجعفري ربما كما تعلمها شريكه في محطة وقود الشهداء ( عبد الرضا ) الذي اصبح بسببها (نائبا لريس هيئة استثمار ذي قار) رغم انه لم يكمل بضعة اشهر في الدائرة الاخرى التي لا علاقة لها بالاستثمار التي عينه فيها سابقا شريكه الشفاف !!

واكيدا لم يسكت ( الاحرار ) عما صار .. فاعلنوا عدة مرات انهم بصدد الاستقالة اذا استمرت الحالة وتحول الوضع الى الطعن بالفالة ...

لكنهم اكتشفوا ان المظاهرات غير مرخصة من ( مؤمن ال فرعون ) محافظ المدينة الحسن فاداروا الوجوه عن المتظاهرين ( الخارجين عن القانون ) في زمن دخلوا هم فيه !!!

والى هذه اللحظة استمرت الاعتقالات التي اُريد لها ان تذكرنا بجور النظام المقبور فتجاوزته في العبرة والاعتبار ووصلت تهديدات قائد الشرطة الى كل بيت خارج عن ( قانون الكهرباء الشهرستاني ) باعتبار ان واضع القانون (الشهرستاني) صاحب الانجازات الضخمة في حل النقابات ( النفطية والكهربائية ) ومن اهل الخبرة في تكميم الافواه ومجاز شرعا بذلك باعتباره ( ...... ) .

وهنا نداء المدينة الى كل من وصل الى مجلس النواب الجديد والقديم باسمها ان يكون بقدر ومستوى المسؤولية الوطنية والشرعية والانسانية ويلتحق بركب المتظاهرين او على الاقل يكون هو المحامي عنهم وبخلافه لات حين مندم .



 

free web counter

 

أرشيف المقالات