| الناس | الثقافية |  وثائق |  ذكريات | صحف | مواقع | للاتصال بنا |

موقع الناس .. ملتقى لكل العراقيين /  ديمقراطي .. تقدمي .. علماني

 

 

مقالات وآراء حرة

 

 

 

الثلاثاء 25/8/ 2009



لمحات من الغباء السياسي في العراق (الجديد!)

الائتلاف يسقط (نفسه) بالضربة القاضية ...
المظاهر الطائفية أغرقت مؤتمر الإعلان عن القائمة

د. موفق زيباري

لعل أبرز أهداف الإعلان عن تشكيل معين هي:
1- كشف هوية التشكيل الجديد .
2- إعلان البرنامج الانتخابي أو المسار الذي سيسير عليه هذا التشكيل.
3- الإعلان بحد ذاته جزء من الدعاية الانتخابية للتشكيل.

وما ذكرناه آنفاً من البديهيات التي لا يختلف عليها اثنان، الا أننا ومن خلال مشاهدتنا للقنوات الفضائية علمنا – ولم نفاجأ - أن الائتلاف العراقي الموحد الذي فشل شعبياً يعيد تشكيل نفسه وعلى الأسس الطائفية السابقة والأغرب من ذلك أنه يغالط نفسه ويدّعي أنه ائتلاف وطني ويسوق الاسم الجديد دليلا على هذه الوطنية (الائتلاف الوطني العراقي)! ولو كان الاسم يغير شيئا لشكلت حزبا باسم (الحزب الكرة أرضي) أو (التيار الملياري) وليس المليوني كما يحب بعضهم أن يروج لنفسه.

إن الائتلاف الوطني العراقي أسقط نفسه بالضربة القاضية ومنذ لحظة إعلانه حيث أغرق نفسه بالطائفية التي هي نقيض الوطنية ومن مظاهر تلك الطائفية أن الوجوه ذاتها التي فشلت في المرحلة السابقة أتت اليوم لتعلن عن إعادة تشكيلها من جديد وقاد الإعلان الدكتور إبراهيم الجعفري المعروف بمواقفه وسياسته شديدة الطائفية .

والاتشاح بالسواد الذي ظهرت به النساء المشاركات في الإعلان مظهر آخر من مظاهر الطائفية حيث تلبس مكونات طائفة عراقية معينة هذا اللون دائما. ثم الصلوات الجماعية الجهرية على آل محمد والتي لا نجدها الا لدى طائفة معينة . وربما كل ما مر ذكره لا يرقى الى الأخطاء الشنيعة التي وردت على لسان الجعفري حينما عدد شهداء العراق مكتفيا بالصدر الأول والصدر الثاني والسيد الحكيم عليهم رحمة الله ولم يتطرق إلى الشهداء الأعلام من بقية المكونات العراقية ثم انه تطرق لشهداء مجلس النواب فذكر شهداء الائتلاف ولم يذكر بقية الشهداء فهل بقي بعد ذلك مظهر من مظاهر الطائفية لم يرد في هذا الاعلان؟.

إن من يقلب سجلات مفوضية الانتخابات يجدها غرقى بكلمة الوطني والوطنية مثل التيار الوطني والحزب الوطني والكتلة الوطنية والقائمة الوطنية ...الخ وهو مؤشر جيد لو كان المحتوى يشبه الشكل لكننا أعلم بالبير وغطاه كما يقولون.

إن من المقرف ادعاء الوطنية كذبا وزورا ولو أسند الأمر إلي شخصيا لحاسبت الكتل السياسية على كل كلمة قالتها كي تترك الكذب على المواطنين وتحترم العقول التي يغص بها العراق رغم هجرة كثير من العقول والكفاءات.

 

free web counter

 

أرشيف المقالات