الجمعة 24/7/ 2009

من اجل صوت موحد زياد علـــــــــــــــي شهدت الساحة الطلابية خلال الاعوام السابقة الكثير من الاحداث التي اثرت سلبا على المسيرة العلمية وعلى الحياة الطلابية بشكل عام ،نذكر منها الانقطاعات المستمرة التي تخللت الدوام وتردي الخدمات في المرافق الدراسية اضافة الى العنف وعمليات خطف الطلبة وغيرها من الاحداث التي هزت الحياة الطلابية ما ادى الى ارتباك واضح في جميع مفاصل العملية التعليمية. خلال ذلك حاولت الاتحادات والمنظمات والروابط الطلابية المساهمة في ايقاف تلك الظواهر السلبية من خلال نشاطات عديدة كأصدار البيانات واقامة الندوات وغيرها في محاولة جادة لانهاء هذا الوضع المتردي. لم تسفر هذه الجهود عن نتائج حقيقية على الساحة الطلابية بسبب عوامل عدة، يأتي في مقدمتها الفردية التي ميزت عمل المنظمات الطلابية. من هذا المنطلق شرع اتحادنا بعمل جاد يهدف الى اعادة تشكيل المجلس الطلابي. ومن المعلوم ان اتحادنا عمل منذ العام 2003 على تشكيل مجلس يضم المنظمات الطلابية العاملة على الساحة العراقية لكن هذا المشروع لم يتسنى له ان يتطور وتوقف عند حدود النقاشات النظرية لاسباب منها ماهو متعلق بالمنظمات نفسها واخرى تتعلق بصعوبات خارجية. وكنا قد نبهنا منذ ذلك الحين الى انه وبدون توحيد جهود الحركة الطلابية فانها لن تتمكن من تحقيق طموحاتها العادلة وهذا ما اثبتته النتائج لاحقا. اليوم يعمل الزملاء في اتحاد الطلبة العام في جمهورية العراق على اعادة الروح الى هذا المشروع المهم لايماننا ان المجلس الطلابي سيستطيع ان يعمل على تقوية الحركة الطلابية وبالتالي بناء ارض صلبة لانطلاقة حقيقية تساهم في ترسيخ مبادئ الديمقراطية والحرية وتحقيق المكاسب العادلة والمنطقية لجميع طلبة العراق على اختلاف انتماءاتهم .بدأ نشاطنا هذا من خلال لقاءات عديدة مع منظمات طلابية شقيقة من اجل تبادل الاراء والافكار اضافة الى ندوات وورشات عمل لطلبة ينتمون الى مؤسسات دراسية مختلفة، كان الهدف من ذلك تعميق الفكرة في سعينا الجاد لتجاوز عثرات الماضي. اننا نرى اليوم ان جهودنا بدأت تؤتي اكلها بعد الاستجابة الرائعة من قبل منظمات واتحادات عديدة ابدت حماسة لافتة للمشروع. هنا نجد لزاما علينا ان ننوه الى ان ابواب المجلس الطلابي ستكون مفتوحة لكل المنظمات الطلابية الحقيقية التي تضع نصب اعينها بناء وطننا العزيز، مؤكدين ان هدفنا الاكبر هو المساهمة في بناء بلدنا نتيجة ايماننا المطلق ان الوطن بدون نشاط طلبته لن يستطيع التقدم او تجاوز عثراته داعين كافة الجهات الحكومية المسؤولة الى مد يد العون لنا من اجل وطن ديمقراطي متعدد وحر.